أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - اختلال عقلي أم اختلال ديني؟!عاش الهلال مع الصليب















المزيد.....

اختلال عقلي أم اختلال ديني؟!عاش الهلال مع الصليب


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 09:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مازال المسلسل الكريه في الاعتداء على إخوتنا في الله والوطن الأقباط مستمراً،كان آخرها هو اعتداءات يوم الجمعة على أربعة كنائس في الإسكندرية،اعتقد أنه قد آن الأوان لرفض سياسة النعامة في التعامل مع مشاكلنا التي تمس صميم أمننا القومي،وإذا كانت الحكومة المصرية مصرة على أنه لا توجد مشاكل للأقباط وأن ما يحدث هو حوادث فردية لمختلين عقلياً،فلماذا كل الاعتداءات ضد الأقباط ولا توجدي حالة فردية واحدة لمختل عقلي مسيحي قام بالاعتداء علي مسلم وقتله، أو اعتدي على شرف مسلمه واختطفها،أو اعتدي على مسلمين وهم يصلون في مسجدهم؟ أم أن إخوتنا الأقباط كلهم عقلاء ونحن فقط المسلمين المختلين عقلياً؟ الموضوع أكبر من ذلك بكثير،الموضوع هو أننا نعرف أن الإخوان المتأسلمين يشعلون نيران الفتنة الطائفية من آن لأخر لإثبات وجودهم على الساحة الإجتماعية والسياسية،فهم قادرون على إشعالها في أي وقت يريدون،وقانا الله شرهم وشر ما يخططون إليه،يكفي أن يخرج أحدهم – طبعاً مختل عقلياً – ويعتدي على منزل أو محل لأحد إخوتنا الأقباط،أو يعتدي على كنيسة ثم يتحزب المسلمون للمسلم وتعلوا صيحات الجهاد(الله وأكبر) وكأننا نحارب مشركي قريش،ولا يعرفون أنهم يذبحون إخوة لهم في الله والوطن،بل ويذبحون الوطن نفسه.علينا أن نناقش المشكلة بشيء من العقلانية بعيداً عن العواطف والانفاعلات،الإرهاب يبدأ فكراً ثم يتحول مع غسيل الأدمغة إلى سيوف وقنابل وأحزمة ناسفة كما تفعل حماس والجهاد،من الخطأ اعتبار مرتكب جريمة الإسكندرية مختل عقلياً،فهذه الحيلة لا يصدقها طفل صغير،فهو مختل دينياً،فنحن مازلنا نبحث عن حلول السهولة في مشاكلنا كما في حياتنا أيضاً،يكفي أن نتهم المجرم بأنه مختل حتى لا نبحث عن الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى فعل ذلك،حتى لا تتكرر مرة ثانية، إن جرثومة الإرهاب والتعصب انتشرت في مصر منذ ثمانينات القرن الماضي،وأصابت حالة البطالة، واليأس من المستقبل، والاحباط الجنسي الشباب المصري بالهوس الديني،وفي وسط هذا المناخ تنشأ وتترعرع جرثومة الإرهاب والتعصب التي استغلها الإخوان المتأسلمون أحسن استغلال،حيث لا أمل للشباب إلا اللجوء إلى الله، وهنا يتلقفه المتأسلمون ويغسلون دماغه ويداعبون نرجسيته الفردية والدينية بأنه سيكون شهيداً لو مات وهو يقاتل الكفار"اليهود والنصارى"وأنه سيدخل الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء،وأن له قصراً في الجنة، وسيشرب من أنهار من لبن وعسل مصفي لذة للشاربين،وأن له 72 حورية من حوريات الجنة اللاتي سيفتظهن ليعدن أبكاراً ليفتظهن ليعدن أبكاراً وهكذا دواليك.الشباب العاطل الذي لا يري أي بارقة أمل له في المستقبل، والذي لا يحلم بالحصول على شقة،بسبب قنبلة الانفجار السكاني التي يفجرها فينا إخوان الشياطين والتي لا تقل خطراً على مصر من قنابل إسرائيل النووية،معتمدين على حديث"تناكحوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة" المشكوك في صحته،قنبلة الانفجار السكاني هي أحد أهم أسباب مشكلة البطالة التي تجتاح مصر،والتي هي مولّد أساسي للإرهاب بتسليم شبابنا اليائس والمحبط للمتأسلمين لقمة سائغة،كيف يمكن لشاب أن يرفض قصراً في الجنة وهو الذي يحلم بغرفة في الدنيا؟،فهو يحلم بالزواج من إمرأة ولو قبيحة ليفك أزمته الجنسية،فيعرضون عليه 72 حورية،أتعرفون ماذا كانوا يقولون لي في وصفها؟ أنها لو نظرت بوجهها من السماء إلى الأرض لأنارتها بجمالها. والله إنه لعرض مغري، ومغري جداً لأي رجل فكيف إذا كان موجهاً لشاب مكبوت جنسياً مثلما هو حال شباب المتأسلمين؟.
أعود لاستنكار جريمة الإسكندرية و كل جريمة اعتداء على إخوتنا في الله والوطن الأقباط، ولكن الاستنكار لا يكفي،بل علينا أن نقلل من شحن شبابنا بالفكر الديني المهووس حتى لا يغدو قنبلة جاهزة للانفجار،هل لاحظتم شيئاً غريباً وهو أن معظم الاعتداءات على إخوتنا الأقباط غالباً ما تكون يوم جمعه،لماذا؟ فمن المفروض أن هذا اليوم يوم أخلاقي يذهب فيه المسلم إلى مسجده طاهراً صافي القلب ليأخذ شحنة روحية تسمو بروحه للتقرب من الخالق،لكن الذي يحدث هو عكس ذلك تماماً،المسلم يذهب إلى المسجد ليسموا بروحه،فيجد شيخ أو فقيه إرهاب لا يسمو بروحه بل يسمم فكره بالجهاد والقتل والقتال،يبكي ويصرخ ويستنهض الهمم للدفاع عن الإسلام وكأن الإسلام في خطر وسيزول ونسي قوله تعالي"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"فالله هو الذي تكفل بحفظ دينه ولم يتركه للبشر، يبكي ويصرخ شاتماً لاعنا أولاد القردة والخنازير"اليهود والنصارى"، يبكي ويصرخ ويستنهض الشباب لتحرير الأقصى وإقناع المصلين بأن الغرب وأمريكا يتآمرون علينا وعلى ديننا وهذا هو سبب تخلفنا،يخرج الشباب من خطبة يوم الجمعة وهو عاقد العزم ومخلص النية على الانتقام من أولاد القردة والخنازير،وعندما يخرج لا يجد أمامه إلا إخوته الأقباط فيعتدي عليهم تنفيذاً لما سمعه من خطبة مولانا فقيه الإرهاب،أقسم بالله أن فتاة مسيحية قالت لي: نحن نخاف على أنفسنا من الاعتداءات كل يوم جمعة. لكن شبابنا ليس ضحية الخطاب الديني فقط، بل وأيضاً ضحية تعليمنا القرووسطي المتأسلم وخاصة الأزهري،الذي لا هم له إلا تعليم أولادنا نواقض الوضوء،ومبطلات الصلاة،وكراهية ؟ وعدم تقديم الزوج كفناً لزوجته،وقتل تارك الصلاة كسلاً، وقتل الأقباط إذا لم يدفعوا الجزية إلى أخر هذا التحريض البشع على الجريمة.المرأة،وكيفية ارتداء الحجاب، وعداء الآخر المغاير،وطول اللحية الشرعي،واللبس الشرعي،وعلى أي جنب ينام،وماذا يقول عندما يستيقظ ؛العالم يعلم في مدارسه آخر ما توصل إليه العلم الحديث من علوم ومعارف،ونحن نعلم أولادنا فقه القرون الوسطي وفتاوى ابن تيميه، وفقه أهل الذمة في "عهد عمر" المكذوب على أمير المؤمنين رضي الله عنه كما أثبت ذلك المؤرخ المصري الكبير عبد الرحمن عباده كحيلة،شبابنا ضحية الإعلام المتخونج أيضاً،الإعلام المسموع والمرئي يساعد على إشاعة جو الكراهية والتعصب، من ينسي الشيخ الشعراوي الذي امتلك التلفزيون لمدة عشرين عاما يكفر فيها الأقباط من طرف خفي،ومن ينس شيخنا القرضاوي في "جزيرته"وهو يحث الشباب الجهاد والنحر والانتحار،ومن ينسي المشعوذ زغلول لنجار الذي تفرد له جريدة الأهرام صفحة كاملة كل أسبوع لينفث فيها أكاذيبه وسمومه ويهمز ويلمز بتكفير إخوتنا الأقباط،كما يجب ألا ننسي أيضاً مقالات د.محمد عمارة التي تساعد على إشاعة التعصب والكراهية بين الشباب والاعتداء على الأقباط، وكيف ننسي مقالاً أخيراً نشره راشد الغنوشي في القدس العربي بعنوان "ليس الخوف من الإخوان المسلمين بل إنه الحقد على الإسلام" توعد فيه الأقباط بالإبادة الجماعية عندما يحكم الإسلام مصر، فأل الله ولا فألك يا فقيه الإرهاب،كل هذه الأسباب مجتمعة هي التي أتت بأحداث الإسكندرية الأخيرة والتي لا أعتقد أنها ستكون الأخيرة.
ما العمل لوقف هذا المسلسل الكريه؟
أولاً باتخاذ إجراءات فورية لتخفيف الضغط على إخوتنا في الله والوطن الأقباط،بتشديد الحراسة على كل الكنائس،مع رفد مدير الأمن في أي بلد يتم فيها الاعتداء على أقباط ، محاكمة من يعتدي على أملاك أو كنائس الأقباط أمام محكمة عسكرية سريعة ليكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن وأمان مصر باعتبارها قضية أمن دولة. ثانياً وعلى المدى البعيد ضرورة تحديث الخطاب الديني ومراقبته وعدم تركه لأهواء المتأسلمين حتى يكون درس الجمعة درساً أخلاقياً محضاً يمس الروح ولا دخل فيه بالسياسة،مع ضرورة تغيير مناهج تعليمنا بتنقيتها من كل النصوص التي تحث على كراهية المرأة والآخر المغاير "اليهودي والنصراني"،تنقية الإعلام المقروء والمسموع من خطاب شيوخ وفقهاء الإرهاب، بهذا وبهذا فقط نضمن عدم تكرار أحداث الفتنة الطائفية للأمن وأمان مصر، وحتى يتمتع إخوتنا الأقباط بكامل حقوقهم الدينية والمدنية، ويعيشون ويمارسون شعائرهم في أمن وسلام،وحتى تبقي مصر لكل المصريين، شعارها ما قاله ابن مصر الأزهري البار سعد زغلول"عاش الهلال مع الصليب".كما لا يفوتني أن أعتذر لأخوتي في الله والوطن عما حدث،وأهنئهم جميعاً بعيد القيامة المجيد رغم الآلام التي يعيشوها.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا خائف على أهرامات بلادي
- تعليقاً على: بيان رقم (1) بقتل 31 مفكراً
- إمام المسجد النبوي يحرض على المرأة المسلمة
- القرضاوي عدو لحوار الأديان
- ضرورة القضاء على الهوس الديني
- إيران المتناقضة
- بغبائنا نصنع منهم أبطالاً
- أكذوبة الامبريالية الثقافية
- الإدعاء الثاني - هل رحب الأقباط بالفتح العربي لما سمعوه من ع ...
- حلف إرهابي بين: الزرقاوي ونصر الله
- هل رحب الأقباط بالعرب لتخليصهم من ظلم الرومان؟ الإدعاء الأول
- رداً على :العفيف الأخضر والمسألة الكردية
- هل رحب الأقباط بعمرو بن العاص
- العبّارة ... أبو تريكه ... انفلونزا الطيور
- لماذا جاء رامسفيلد إلى المغرب؟
- تنبيه للبيانوني : احذر ثعلب تونس
- نصيحتي لحماس
- الجنة لنا جميعاً
- نجح الإخوان وهرب الاقتصاد
- اختطاف لفتاتين أم اختطاف لمصر؟


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - اختلال عقلي أم اختلال ديني؟!عاش الهلال مع الصليب