أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف عبد القادر - نجح الإخوان وهرب الاقتصاد














المزيد.....

نجح الإخوان وهرب الاقتصاد


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1419 - 2006 / 1 / 3 - 09:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هل الأقباط مصريون؟ سؤال أسأله للمتعصبين في مصر، لكن لماذا أطرح هذا السؤال ؟ فلذلك قصة أريد أن أحكيها للقراء: كنت مدعواً لشراء شبكة أحد أفراد العائلة، فاصطحبنا العريس والعروس ومجموعة أخرى من الأهل لاختيار الذهب المناسب للعروسة، ووقع الاختيار على مدينة المنصورة لأن بها كميات ذهب كبيرة وأذواق رفيعة، فدخلنا أحد محلات الذهب وبمجرد أن دخلنا طلب مني والد العروس على الفور سرعة الخروج من المحل، فسألته هامساً في أذنه:هل أذواق الذهب لم تعجبك؟ فأجاب وهو يدفعني دفعاً للخروج من المحل: الأذواق جميلة ولكن لاحظت أن صاحب المحل مسيحي! فقلت له : وما الضرر في أن يكون صاحب المحل مسيحي؟ فأجاب: من الأفضل أن ينتفع بالربح مسلم بدلاً من أن ينتفع به مسيحي. ضحكت من إجابته ولم أعلق، ولكن شعرت بحزن لهذا الرد الصادر من رجل متعلم أستاذ في الجامعة تشبع بالفكر الإخوانجي، فإذا كان هذا هو فكر المتعلمين، فما بالنا بأنصاف المتعلمين والجهلاء؟!. أوليس المسيحي صاحب هذا المحل مصرياً قبل أن يكون قبطياً ،ويدفع الضرائب للدولة مثله مثل المسلم، فلماذا نفرق في المعاملة بين المصريين على أساس الدين؟ أفلا يعلم هؤلاء المتعصبون الجهلاء بأننا جميعاً أبناء مصر أقباطاً ومسلمين، فسيادة الفكر المتأسلم وروح التعصب هذه هو نتيجة طبيعية لانتشار الفكر الإخواني البدوي، الذي هو ضد الحضارة وكل تقدم، الإخوان المتأسلمين الذين يفجرون فينا قنبلة الإنفجار السكاني التي هي اشد خطراً علينا من إسرائيل لو كانوا يعلمون، استناداً إلى حديث يقول" تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة" حتى وصل تعدادنا إلى 72 مليونا ونزيد كل عام مليوناً ،وتعطينا الولايات المتحدة "الكافرة" 50% من القمح اللازم لإشباع كل هذه البطون الخاوية منحة كل عام، هذه الزيادة السكانية المخيفة والرهيبة تأتي على كل المشاريع التنموية التي تقوم بها الحكومة، وإذا استمر الوضع على هذا الحال فسيأتي اليوم الذي ستعجز فيه الحكومة عن ملئ كل هذه البطون الجائعة.
كنت في حديث مع صديقي الأستاذ ناجي عوض، رئيس الهيئة القبطية الأوربية في فرنسا، عقب نجاح الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية وحصولهم على 88 مقعداً، فقال لي: اتصلت اليوم ببعض أصدقائي في مصر بعد نجاح الإخوان بهذا العدد الكبير من المقاعد في مجلس الشعب فوجدت أغلبهم قد عرض أملاكه وضياعه ومحلاته للبيع، فقلت له لماذا؟ فأجاب: "لأن الدولة الدينية قادمة لا محالة في مصر، فالأقباط يرون تسلل الإخوان إلى السلطة رويداً رويداً، وسيصلون لها في يوم ليس ببعيد، وبعدها سيستحلون أموالنا ودمائنا ونساءنا لأننا كما يقولون عنا دائما في خطبهم وأحاديثهم"كفره" وعلى أحسن الأحوال سيعاملوننا كــ"أهل ذمة" وسيطالبوننا بدفع الجزية عن يد ونحن صاغرين، كما سبق وطالب بذلك مرشدهم السابق مصطفي مشهور، عندما طالب بطرد الأقباط من الجيش ودفع الجزية كما كانوا يفعلون في عهد الرسول.
لقد استطاع المتأسلمون عن طريق سيطرتهم على التعليم والإعلام إشاعة جو من التعصب المقيت بين أبناء مصر، وفي نفس الوقت تم إخافة الأقباط بأساليب شتى حتى اتسموا بالسلبية التي أضحت سمتهم، وتقبلوا كل ظلم ديني أو مدني يقع عليهم على أنه واقع لا مجال لتغييره، وبدلاً من أن يزيدهم غلو الإخوان المتأسلمين في هضم حقوقهم الدينية والمدنية إصراراً على نيل حقوقهم، نجدهم ينسحبون من المجتمع تاركين الساحة خاوية للمتأسلمين يعيثون فيها فساداً وإفساداً، أفلا يعرف المتأسلمون أن الأقباط يمثلون حوالي 15% من سكان واقتصاد مصر المنهار بسبب الزيادة السكانية والفساد؟ فإذا باع الأقباط أملاكهم وأودعوا أموالهم في بنوك أوربا فهذه كارثة للاقتصاد المصري أولاً وجريمة في حق الأقباط ثانياً. وأن الأقباط ببيعهم أملاكهم يساعدون المتأسلمين في تنفيذ مخططهم دون أن يشعرون، فنحن بحاجة لكم ولرؤوس أموالهم في مصر، أناشد كل قبطي محب لمصر أن يتخلي عن سلبيته التي هي أس البلاء،و أن يبقي في بلده مصر وأن لا يترك الساحة خاوية للمتأسلمين، لأن سلبيتكم هذه وهروبكم من مصر كارثة لكم ولمصر وللنخبة الليبرالية.وأنا أنصح مواطني الأقباط بالبقاء صامدين، فحكومة الإخوان المسلمين ستكون قصيرة العمر، والشعب المخدوع سيكتشف حقيقتهم وأنهم يسعون إلى السلطة عن طريق استغلال الدين، وسيكتشف أيضاً أن وضعه بعد مجيئهم للسلطة أصبح أسوأ من ذي قبل، وذلك ستكون بداية نهايتهم، كما انتهوا في السودان وأفغانستان، وهم على وشك الرحيل في إيران إن شاء الله. فاللأقباط وضع خاص في مصر، فهم ليسوا كأي أقلية في العالم، فهم أقلية مميزة عن باقي القليات، لماذا؟ لأنهم أقلية غير وافدة على مصر بل إن مصر كانت دولة قبطية عندما فتحها عمرو بن العاص، لذلك عليكم بالبقاء في وطنكم عاضين بالنواجذ على دينكم ، باذلين كل الجهد لنيل حقوقكم الدينية والمدنية التي كفلتها لكم الدستور و المواثيق الدولية وحقوق الإنسان حتى تتساووا مع إخوانكم في الله والوطن المسلمون، حتى تمر سحابة التأسلم العابرة في سماء الوطن العربي المحملة بالتعصب وكراهية المرأة و الآخر المغاير (المسيحي واليهودي)، وحتى ترجع مصر المختطفة من الإسلامويين إلى أبناءها البررة، وترجع مصر، كما كانت دائماً مصر المحبة والتسامح والإخاء، لكل المصريين، وإن غداً لناظره لقريب.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختطاف لفتاتين أم اختطاف لمصر؟
- حاكموا بشار الأسد
- المسجد أولاً أم الكنيسة؟!
- بعد القمني والأخضر جاء دور لكحل
- مازال الأقباط يرزحون تحت عهد عمر
- للأقباط كل الحق في بناء كنائسهم
- نداء للقمة الإسلامية بمكة المكرمة اطردوا من الإسلام الإرهابي ...
- متى المساواة بين المصريين في دور العبادة؟ رسالة مفتوحة إلى ا ...
- رسالة مفتوحة لأحمد أبو الغيط لا تكن محامي الجلاد السوري
- رسالة مفتوحة للرئيس مبارك: ادخلوا التاريخ من أوسع أبوابه
- العلمانية ضد الدولة الدينية
- يجب عزل بشار الأسد
- وزارة الزراعة تغتال الشعب المصري
- تعليق على منع المستشار العشماوي من -الراية- القطرية
- رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري إذاعة الشرق أم إذاعة حزب الله و ...
- مرة أخرى: رداًعلى الردود على مقالي هل العفيف الأخضر هو مؤلف ...
- رسالة مفتوحة للرئيس بو تفليقه
- تعقيباً على الردود على مقالي هل العفيف الأخضر مؤلف المجهول ف ...
- من هو مؤلف -المجهول في حياة الرسول-؟
- هل العفيف الأخضر هو مؤلف المجهول في حياة الرسول؟


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف عبد القادر - نجح الإخوان وهرب الاقتصاد