الحلقه الاخيره من مذكرات جنين عراقي عاش في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه الكويت

ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 07:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

انا رؤى محمد سويدية من العراق ساتم بعد ايام الخامسة عشر من عمري عندما وصلت السويد كلاجئة مع اهلي كان عمري اقل من ثلاث سنوات ولذا لم اعد اذكر شيئا مما حدث لي ولوالدتي لا اشعر بالانتماء لاي وطن وهذا يسبب لي اضطرابا كبيراالسويد منبع الحرية والعدل والمساواة منحت المراة والاطفال منح لا تعد ولا تحصى منها على سبيل المثال الفحص الدوري لصحة المراه والطفل وصحة اسنانهما الاهتمام بنفسية المراة والطفل تاتي في المقدمة ايضا حماية المراة والطفل من الاعتداء خارج وداخل البيت توفير نقدية سخية خاصة للمراة والطفل توفر الدوله السكن المناسب للعائلة وتراعي ان تكون مناسبه لعدد افراد العائله واجبات الشرطه هنا تختلف كليا عن واجباتها في العراق فهنا تعمل لحماية المواطن وليس لارهابه القانون هنا يطبق على الجميع ملكا كان ام فردا من عامة الشعب من حق المواطن انتقاد الدوله في الصحف نقدا لاذعا دون اي شعور بالخوف او احتمال الاعتقال الشوارع كاجمل وانظف ما تكون الصراحة والصدق من اهم صفات السويدي شخصية المراة وقوة اعتدادها بنفسها كشقيقها الرجل تماما السويدي يعشق الهدوء والطبيعه ويحافظ عليهما كما يحافظ على عينيه يتجنب هذا الشعب التبذير ولكنه سخي جدا للمحتاجين لايفرق السويدي ولا يعطي اية اهميه للون الانسان او جنسه او اصله فكم من سويدية كانها الشمس في اشراقها قد تزوجت من صومالي او افريقي وتحمل طفله الذي غالبا ما يكون نسخة من ابيه وهي تلثمه وتشمه وكم من سويدي وكانه ابن يعقوب في جماله يتابط ذراع الزوجة الافريقيه او اية جنسية اخري بيد ويدفع بالاخرى قرة عينه الذي هو نسخة من امه لايجوز هنا الزواج قبل الثامنة عشر الا ان اصر الطفل على ذلك عندها يوكل شخص من قبل الدوله للاشراف عليه حتى يتم الثامنة عشرولا يسجن الطفل مهما يرتكب من جرائم قبل سن الخامسة عشر ولكنه يحكم احكاما خفيفة بعدها ومتى ما بلغ سن الرشد يعامل كرجل تربية الفتاة هنا كتربية الشاب تمارس هي كل ما يمارسه هو دون تمييز للجنس نسبة الزواج هنا خمسون بالمائه والطفل الذي ياتي خارج نطاق العلاقة الزوجيه له نفس حقوق الاخر ينسب الطفل الى ابيه بعد التاكد من الحامض النووي في الحالات التي يرفض فيها الوالد ادعاء الام وهذا نادر جدا الاب ملزم بالعناية باطفاله واعالتهم وعند تعذرذلك تقوم الدولة بهذا الدورالشخص ا لحاصل على العمل مجبر بدفع 30 بالمائه من راتبه للدوله لاعالة العاطلين وتسمى هذه النسبه سكات وهي ترجمة لكلمة الزكاة الاسلاميه للطفل الى ان ينهي مرحلة الثانويه الحق في وجبتين غذائيتين صباحا وضحى اما اجرة الباص فتقدم له المدرسه بطاقة مجانية لكل فصل دراسي توفر الدوله للاطفال المعوقين كل الاجهزة اللازمه وتجهز البيت بالوسائل التي تعينه على التنقل فيه بسلام وتمكنه من ممارسة كافة الهوايات المفضله باشراف خبير وتمنح والديه سيارة مريحة للتنقل وامور كثيرة لا مجال لذكرها من يريد الاطلاع فليدخل على السويد في الانترنيت ليرى العجب انا لا اشعر بالسعادة على الاطلاق فانا سجينة البيت بارادتي لانني قرات الخوف الشديد في عيون الوالده فاخذت اجلس امام شاشة التلفزيون في غرفتي حالما ارجع من المدرسه ووالدتي تفرح كثيرا لذلك وتقدم لي ااشهى الاطعمة والحلويات والمكسرات بدات اشحب واصبت بانخفاض الضغط والسبب هو قلة الحركه والجلوس طويلا امام التلفاز احتجت معلمتي وطالبت والدتي بالامتناع عن تدليلي فحاولت والدتي ذلك ولكنها لم تفلح لحسن الحظ اتمنى من كافة الوزراءوالمسؤولين في العراق توفير كل ما اتمتع به انا العراقية في السويد للطفل داخل العراق وعدم معاقبته بذنب ابيه او امه او انتمائهما او ديانتهما فالكل سواء امام القانون تقبلوا فائق الامنيات بحياة خالية من الحروب والظلم والجهل والفقر والمرض

#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل