أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفاف محمود الخليل - وجهٌ مقمَّطٌ بالتمائم














المزيد.....

وجهٌ مقمَّطٌ بالتمائم


عفاف محمود الخليل

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 07:11
المحور: الادب والفن
    


يدخلني زعفران...
على عشب الحياة ... أتكىء
تجيئني قصيدتان
توقظان روحي
وتنتشر الطفولةُ
في دمي كالأرجوان !!!
..................
وجهٌ عاشقٌ
ونهدٌ بلَّله الليل..
امرأةٌ تجوع
فتلمس أطراف الذكريات
..................

ليلٌ يسودُّ فيترجم
الحبَّ قليلاً إلى أجساد
ذكريات تصحو..
وقبائل ساقت خلفها...
زفرات الأمكنة..
لامرأة تتعرى للصهيل..!!
..................

ادْخُلُني ... أجرجر عشقي
عشقي قافلة محمّلة
بجمر الكلام وشهوة مخمليّة
ترسم اليباس عند
انتحار الدروب....


تتبعني خطواتي...
تهرول منذ الصرخة الأولى..
..................
يمشي على دمي دربي
وتشعلني الجهات..
أنا محْرقةٌ مقمطةٌ بالحزن
وأنتَ...
غيمةٌ ماطرة
تجرّ ملحَ انتظاري
..................
أنا وأنت على موعد
مع الرحيل ...
خذ مني ردائي ...
واترك لي قلباً يرفّ
كالحمام...
أنا سلَّمٌ للحزن أصعد
للأسفل..
ضيَّعني قلمي .. وسُكِبَ مِدادي
فوق نصال الجرح
هدرتْ مدادي القبيلة
وطالبت بنجيع قلمي
حتى أعمق الأعراف..
خبّأ الليل عيوني... و هربتُ

.................

لم تعد جمجمتي
تُصلح للمشنقة
..................


قرروا طعن قلبي بالسيف
تهشَّمت أطرافُ أصابعي....
وأنا أرتعد من نكهة الخيانات
..................
في الصباح
لبس قلبي قلنسوة وقميصاً
مضاداً للمساحات العشقية
وفي المساء كان كل شيء ممزقاً
ومجروحاً.. من الحزن ..
والفراغ..‍؟؟
..................
أعطني رزمةً من الموت ..
وقليلاً من الغرق في عينيك
العميقتين...
واتركني أنزرع في صدرك
وأصمت ..
ارتشف قهوتك وأنت
تراقب دخولي في شرايينك
فقد حضّروا لنا ما يكفي
من الفجائع
حتى اشتعال الغياب
..................
أيها الراكض عبر دمي
توقف..
فالفراشات يرعبها الاندهاش
وهي تنسل قليلاً ... قليلاً
حتى تحترق بنارك
..................

أيها الموقوت كقنبلةٍ عشقية
لتفجير قلب ٍبلَّلته الأيام
بالرحيل واليباس
وسطوة الحصار ...
..................
زمنٌ يسخر منا
يتعرى أمام رقصاتنا
يهرول في مهرجانات
الخيبة المعلقة
من أمسنا الضحل...
حتى التصاق النعناع
والحقول..
..................



بات القلب مكاناً للآلهة
وبتَّ وحدك
درباً للحزن
صار الليل عجوزاً ...
منسياً.. خرفاً...
وجاء الصباح ...
يحمل باقةً من الرعب
توالدت القطا عند البحيرة..
وقررت زهرات الغاردينيا...
الإصغاء لحديث ٍعشقي ..
بين الضفة والقاع...
..................



خذني مثل رمال مكسّرة ...
ودمٍ ممتد من فجائعنا...
حتى دوران الموت...
في أصص الورد المعلق
بالقصائد المكتوبة للأحزان
..................
هل سنمضي بدمٍ مسفوحٍ
فوق النخيل..
أم نهارٍ قادم...
لا كالصهيلِ...
بخبز أبي .. وقهوة أمي
ستمضي السنين لا كالسنين



#عفاف_محمود_الخليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فسحة ٌمن أنا
- عوسجة تقرأ صمتك
- بقايا زنبق على صوتي
- قمر على مرايا مكسورة
- مطارح النعناع
- نكهة الحب في عينيك
- جواز سفري للدخول إلى ذاتي
- صوت على نخيل الذكريات
- صوت هسيسٍ في الذاكرة
- ذاكرةٌ لمساء مؤجل
- المرأه في يومها الثامن من آذار
- أزمنة لصيف آخر
- رساله إلى بنفسج الروح
- دعوة لزمن مهزوم
- مروراً على هاماتهم
- امرأة تدس رأسها بالغيم
- عشتار في زمن التوجع
- رائحة حريقٍ في دمي
- أريد فسحةً من َنزق
- مرايا تعكس الصرير


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفاف محمود الخليل - وجهٌ مقمَّطٌ بالتمائم