أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عفاف محمود الخليل - مرايا تعكس الصرير














المزيد.....

مرايا تعكس الصرير


عفاف محمود الخليل

الحوار المتمدن-العدد: 1448 - 2006 / 2 / 1 - 09:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هل أبدأ الموت
فتنضج ذاكرة البرتقال
وتتكاسل أجنحة الشكوى
وتطلع من مخاض الذاكرة
قصيدة تعلن ترف الرحلة
تتكسّر آلاف الكلمات
على عتبة البوح
...............
تتقد هيلين وتنشر شَعرها
أمام باريس وتغلق أبواب
الصفح أمام أسخليوس
...............
أكتب أحرفاً رمادية
تنطلق عهارة الطين وحضارة الأفواه
تنتحل قصائدي شخصية متسول قذر
فتتصدق عليه الأحلام
ببعض حنين ورغيف
.................
.أتكاسل وأنا معلقةُ من مصيري
فكلهم تركوا العراق يأنُّ
كأنّه راحل إلى خوفه !!!
...................
وتغافلوا عن شطائر الملح
المتسرب من أطراف عبآ تهم وهم
يتناقلون أحلام بيروت
بيروت تصرخ كعذراء في الطريق
أنقذوا عذريتي ......
إنهم يريدون اغتصابي
ألملم بقايا شَعري
وأرتعش في قارعة السرير
نحل ذاكرتي يلسعني
كلما همّ لحن بي وهممت به
يصل خبري إلى يعقوب فأقدّ
قميص الروح من دبر
وأنهال على وصايا القُبرات
حتى أعيش
.....................
ترسل تنهداتي آخر
شظية من تلك الأزمنة
المسروقة بالغربة
والمطهية بقدور أمريكية
فتخرج رائحةُ الشواء
إنها رائحة العرب.
رائحة شرقنا الذبيح
.............
من سيطفئ نار حنجرتي
إذا اشتعل الكلام
من سينقذني إذا سأل
دم الصباح
وانقطع وريد الصحوة
................
من سيهدهد قلقي
عندما تنهال الغيوم
على فرس الذاكرة
وتحتضر أمسيةٌ من حنين..
...............
ألا تتركوني أرتطم بجهاتي
........................
أنا تفاحةٌ ألبس شوارع
المدينة
وألتحف حنين الأرصفة
وأبتاع زهور الغاردنيا
من صبي المسافات
وهو يضج بالرحيل
كي لا تباغته أصابع
المطر بالهطول
.............................
أغربوا عن قافيتي
وأنا أحرر أفكاري
من نرجسية الحرف
أتذوق ملوحة الكلمات
فهي تعرف أنها تذوب
على مرمى من جرحي
..............................
مدينة مستعرة بالخوف أنا أتكىء
على سيف كليب وتتفوه العرافة
ببعض الترهات
فيسقط من زمني الانتظار
أهدي أقراطاً للصبر فمازال
صبري يضمد إلحاحه
بالسراب !!!
......................
أعبر حوار المرور
من مفردات شهيد
يبيع قميصه
المطهر بالدماء
لغد يواري عهره في حضارة التيه
........................
أنتهز كفارتين
وأغلق خليط انتحاري
على أبواب تونس
مملكة الرماد والوصايا
................................
ففي شارع مكسور بالرغبة
ومفتون بالصور والغانيات
ومكهرب بسطوة صبح قليل التفرد
تسقط رغبتي من الفوضى
وأتعجل انتظار قافيتي
فمنذ زمن لم أجفف
قصائدي بنور الحنين
ومنذ زمن لم ألون أحرفي
بوجع السنين
ومنذ ربيع لم أهدهد
أحلامي بقافية تختال بالصرير
........................
أنا معجونةَ بقهوة الصباح
أتناسى اقتحام أبوابي
لشطائر العزلة
وهناك على أبواب غربة
تتوجع خصلات شعري
وتشعر مسامات جسدي
بالأنين
.....................................
وترتحل طيور الحب من
تعرجات شراييني
فأصبح ....جافة ..قاحلة ..
كغرفة مهجورة لعاشقين مارقين
.............................
أنا تمثال ملح ....لا تمدّ يدك كي لا أذوب
أنا قلعةً رملية لا تنفخ عليّ حتى لا أتلاشى
أنا أغنية صاخبة نسيت لحنها ...وباتت
تعطي مفاتيح الوزن بهيكل من عناء
......................................
هل سأستسلم لعواصف تمر من ها هنا
وتترك بجانبي سجانا من دون أن يدري !!!!!
…………
أم سأخرج كالندى المخنوق
من أعشاش صبري
وانهمر كمطر في شتاء غزير
..................................
هل أعري انكساري
أمام عتبات حلمي
أم أترك الحلم يتلاشى حتى يفيض
ربيع الآخرين
ويتركني الصيف كورقة على
رصيف الحيرة
....................................
هل سأرتطم بظلي .....
أم أرتحل مع الأنين .....
.....................
أنا فوهة الوقت لن أنجو من ذاتي
حتى أقع في بؤرة الحقيقة
"أكون أو لا أكون "
صدى تردده بقايا سنين
........................
ويختفي الورد من أوراقي
المتناثرة حتى حدود الوهم
تنتظر يقظة الكلمات
في موسم الخوف
أو عصر الركام
وأترك الصبح يخرج من
دمي كأشجار الضحى
يتلون بالمطر
ويغتسل بالرهان
فأصحو على خيبة أخرى
وأنتظر
كمشةٍ من سلام!!!!!!
* * *
20-1-2006



#عفاف_محمود_الخليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عفاف محمود الخليل - مرايا تعكس الصرير