أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - البخاري وتثبيته لصحة حديث (بكاء أهل الميت حزنا عليه، يسبب له العذاب في الآخرة !!!) د. عبد الرزاق عيد














المزيد.....

البخاري وتثبيته لصحة حديث (بكاء أهل الميت حزنا عليه، يسبب له العذاب في الآخرة !!!) د. عبد الرزاق عيد


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 6130 - 2019 / 1 / 30 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرحوم د. محمد رمضان البوطي هو من جدد إشعال هذه الفتنة في الفكر الإسلامي منذ أربعين سنة ، منذ موقفه المؤيد للتنين الأسدي الأب في مذابح حماة في بداية الثمانينات، عندما أشاع وعمم حديث طاعة ولي الأمر الحاكم واجبة حتى (ولو جلد ظهرك) اعتمادا على صحيح البخاري الذي ورد فيه هذا الحديث، عن أن كتاب البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله ..

ولعلها كانت (المقتلة ) الأفظع في التاريخ الإسلامي التي يقوم بها حاكم نحو مجتمعه ، منذ توجيه الحجاج الجيش لغزوة المدينة في موقعة (الحرة) التي سفحت فيها بكارة ألف عذراء، فكانت اللوحة الأولى في تاريخ الطغيان الذي يتوج بتمازج دم الرقاب بدم البكارة ، حيث هذه الصورة ستشكل جذر المخيلة الأسطورية –وفق تعبير نور ثروب فراي- التي تختزن كل ما يمكن أن يتجاوز حدود التخييل في معراج شدة الهول الأسدي (الأبوي ) اللاحق في لوحة تمازج (دم الذبح بدم الاغتصاب) في شوارع حماة على مرأي عيون من بقي على قيد الحياة في بداية الثمانينات من القرن العشرين التي كانت بروفة لما سيحدث في عهد ( السفاح المعتوه الابن بشار الجزار ) ... مما يتجاوز مناخات غورنيكا بيكاسو أو عالم جحيم سلفادور دالي ...

يشغل البخاري من جديد ساحة الفكر العربي لما أثارته موسوعته عن الحديث الشريف من ( مغالاة) في تقويم قيمتها العلمية إيجابا أو سلبا ، فهي لدى غلاة المحبين ( أصح كتاب بعد كتاب الله) كما أوردنا في حلقات سابقة..وهي لدى ( غلاة الرافضين ) تصل حد تكفيره لأنه أدرج الإسرائيليات في صحيحه وبدوافع قومية فارسية تريد انتقاص العرب ، أو رفض الروافض ( الشيعة) لكتابه ، لكونه لم يذكر حديث (غديرخم)، الذي ينسب إلى النبي قول: أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا إِنِ اتَّبَعْتُمُوهُمَا ، وَهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ ، وَأَهْلُ بَيْتِي عِتْرَتِي) وذلك بدلا من قوله و"سنتي "
.
سبق لنا في كتابنا الجزء الأول (سدنة هياكل الوهم ) أن توقفنا عند رواية السيدة عائشة زوجة النبي عن أنها راوية أكثر الأحاديث النبوية ( عقلانية ) أي اتفاقا مع العقل بغض النظر عن ناقله، كروايتها عن الإسراء والمعراج ، بأن ( المعراج) كان رؤية رأها رسول الله ولم تكن عروجا جسمانيا ، وهو لم يغادر الفراش يومها أبدا ...

وفي هذا السياق ووفق "منطق العلية السببية" نستطيع أن نثق برواية السيدة عائشة لحديث بكاء أهل الميت بوصفها مجلبة للعذاب، حيث أقسمت السيدة عائشة بأن النبي لم يقل هذاالحديث قط !! وعللت رأيها با لنص القرآني "ولا تزر وازرة وزر أخرى" ، حيث المنطق العقلاني للآية –وفق السيدة عائشة- لا تبرر عذاب الميت بجريرة أهله، إذا صح أن البكاء جريرة مرتكبة من قبل الأهل على الميت !!!

ووفق منطوق التعليل العقلي للسيدة عائشة نستطيع ببساطة أن نستخف مع ابن حزم الأندلسي العقلاني المؤسس لمنهج ( فقه الأولويات الظاهري)، نقول : يمكن الاستخفاف برواية حديث ( أولوية الأخذ عن العترة الأهلية للنبي بعد القرآن اتباع عترة النبي وفق المغالاة الدنيوية السياسية ( ( الشيعية) ، ذات الأصل الفارسي، مثلما يمكن الاستخفاف ( بأولوية كتاب البخاري بعد كتاب الله ) ،وذلك وفق المنطق السببي للسيدة عائشة ، بأنه يستحيل عقلا على نبي يقدم نفسه بوصفه خاتم النبوة أن يحابي أقاربه وهو مرسل للبشرية ، ويؤمن برسالته ما يقارب ربع البشرية اليوم ...

وذلك لأن هذا الحديث يجعل من النبوة وراثية كما هي الإمارة أو الرئاسة حتى عصرنا الحالي كشرعية بيت الأسد، الذي لا ينطبق عليهم وعلى وريثهم المعتوه الأهبل ( بشار الحمار) سوى حديث ( فليعضض بهن أبيه ) ...وذلك عقلا ومنطقا وشرعا، حيث ينبغي لمباديء الشرع أن تتطابق مع مباديء العقل حسب تعبير ابن رشد وذلك لأن الله إذا كان قد خلق العقل فيستحيل أن يخلق شرعا مناقضا للعقل ....!!ّ!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعول عليه في قراءة النص التراثي هو قداسة النقل وأولويته عل ...
- ممكنات العقلانية (المتأسلمة) للاسلام السياسي بين ( - عض هن ( ...
- قاعدة قياس الشاهد على الغائب ليس سمة مميزة للعقل العربي فحسب ...
- عصابة المافيا الأسدية توسع تحالفاتها بزعامة بوتين باستقبال ا ...
- رحيل السياسي والمفكر (عبد الله هوشة)
- طوبى لكل من جاهر بصوت روح وضمير الثورة السورية المستمرة بوصف ...
- هل انتخاب أحمد الريسوني المغربي بأكثرية مطلقة بديلا للشيخ ال ...
- الشيخ (القرضاوي) يمنح أردوغان صك الغفران (البابوي) والمجد ال ...
- الدور القطري –الإيراني –الأسدي في محاولة زرع الشقاق بين الدو ...
- فنان تشكيلي كان معارضا حدا جدا .... ينفي على قناة ( فرنسا 24 ...
- الإسراء والمعراج مثالا. إن كان ( رؤية أومناما ) .... أي هل ك ...
- الوسطية قد تكون مرحلة انتفالبة إلى المعرفة الموضوعية أو السد ...
- (لا إمام سوى العقل) أداة للوصول إلى المعرفة ، أما ما دونه وم ...
- الوسطية ليست نظرية في المعرفة ، بل هي رؤية ايديولوجية سياسية ...
- ايران / إسرائيل والمضحك /المبكي...
- هل وصل العرب حد إعلان ( شكرا إسرائيل) لأنها الأقدر على تبريد ...
- النظام الأسدي يذبح السوريين طائفيا ، وكل من يعترض على الذبح ...
- ويسألونك : هل المركز القطري للبحوث والدراسات في الدوحة ثمرة ...
- مبروك للشعب التركي العظيم نجاحه في تجديد مساره الديموقراطي ا ...
- ماذا قدم العلمانيون أوالأخوانيون للثورة ....؟؟؟ !! كلاهما لم ...


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - البخاري وتثبيته لصحة حديث (بكاء أهل الميت حزنا عليه، يسبب له العذاب في الآخرة !!!) د. عبد الرزاق عيد