أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - اليومَ، علّمتُ ابني درسَينِ بسيطَينِ؟ مواطن العالَم














المزيد.....

اليومَ، علّمتُ ابني درسَينِ بسيطَينِ؟ مواطن العالَم


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 09:46
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الدرسُ الأولُ في اللغةِ الفرنسيةِ:
هذه السنة وبعد أربع أعوامٍ، انقطعَ ابني (16 سنة) عن متابعةِ دروسهِ الخاصةِ في اللغة الفرنسية مع زميلٍ بسببِ تغييرٍ في جدولِ أوقاتِه (ساعتان متتاليتان أسبوعيًّا بمقابل 40د). جهدُهُ كان مُفيدًا. أردتُ تعويضَ الزميلِ، لكنني للأسف لستُ مختصًّا فأنا إذن عاجزٌ عن تدريسِه النحوَ والصرفَ والتعبيرَ. درّستُ اللغة الفرنسية في الجزائر مدة أربع سنوات (1984-1988). ما زلتُ أحيانًا أكتبُها، يوميًّا أقرأها، ودون طلاقةٍ أتكلمُها. كنتُ أتقِنُها، ومِن قلة استعمالِها نسيتُ قواعدَها. خطرتْ ببالي فكرةً وطبقتُها، ومن حسن حظي أتتْ أُكْلَها، هي التالية: ساعتان غير متتاليتَين في الأسبوع، قراءةُ مقالات في جريدتي المفضلة "لوموند ديبلوماتيك"، ثم شرحُها وفهمُ معانِيها. هذه العادةُ الجديدةُ خلقتْ بيننا قناةَ حوارٍ، قناةً كانت مفقودةً تمامًا.

الدرسُ الثاني في الأخلاقِ:
أخذتُه من يدِه إلى الحنفيةِ المزدوجةِ (باردٌ وحامٍ)، وقلتُ له: ماذا تفعلُ لكي تغسِلَ وجهَكَ أو قَدَمَيْكَ صباحًا ومساءً بالماء الحامي؟ أجابَ: أفتحُ الحنفيةَ على الجانبِ الأيسرِ ثم أنتظرُ حتى يسخنَ الماءُ وأغسِلَ. أين يذهبُ الماءُ؟ يذهبُ في قنواتِ الصرفِ الصحِّي.
انظُرْ كيف أفعلُ أنا: أضعُ تحت الحنفيةِ وِعاءً فارغًا، ثم أفتحُ الحنفيةَ، وبالتجربةِ المكررةِ يوميًّا عرفتُ كميةَ الماءِ البارد التي تَجري قبل وصولِ الساخنِ (1،5ل في كل استعمالٍ، أي 15ل يوميًّا)، أضعُها جانبًا لاستعمالٍ آخرَ مثل سَقْيِ أزهارِ أصائصَ الفيراندا الأربعةِ.
أضفتُ قائلاً: هذه الحركةُ البسيطةُ تُعلّمُكَ ثلاثَ قِيَمٍ:
1. تُعلّمُكَ الصبرَ وعدمَ التسرُّعِ.
2. تُعلّمُكَ التقشفَ والاقتصادَ في فاتورةِ الماءِ.
3. الأفضلُ مما سبقَ أنها تُعلّمُكَ عدمَ تبذيرِ الطاقةِ (الماءُ)، المحافظةَ على البيئةِ، والحدَّ من التلوثِ.

إمضاء مواطن العالَم
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 26 جانفي 2019.




#محمد_كشكار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقفِي الفكريُّ الشخصيُّ جدًّا حول مسألة -الجهاز السري، وتسف ...
- ماذا فعل، بنا وفينا، غولُ القطاعِ الخاصْ المتوحِّشُ جدًّا؟
- أدعو وبِشدّةٍ إلى الترشيدِ في المصاريف، أو بالأحرَى إلى التق ...
- لماذا تثورُ الشعوبُ؟ لماذا الآنَ وليس غدًا؟
- حوارٌ وقع البارحة بين الطبوبي والشاهد، ونُشِرَ على صفحات الت ...
- -احْنِي طِبّاءْ وماقْرِيناشْ الطِّبْ-، نحن في جمنة تضامنيّون ...
- في مقهى الشيحي، قال لي طارقْ، أحد أصدقائي اليساريين السنبَتي ...
- بماذا كنتُ أشعرُ وأنا منزوٍ في ركنٍ فسيحٍ بمقهى الشيحي، أقرأ ...
- سيناريو مَحْضُ خَيالٍ: لنفرِض جدلاً أن حزب الجبهة أخذ مكان ح ...
- لسنا رُضّعًا حتى نرضَى بمصّاصةٍ، نريدُ - من صُنعِنا - حليبًا ...
- هل عصرُنا، عصرُ واجباتٍ أم عصرُ حقوقٍ؟
- هل أصبحنا سجناءَ شهواتِنا؟ (Nos désirs sont-ils nos faibless ...
- قبل المخ، أين كانت تسكن الأفكار والعواطف؟
- عشرةُ مبادئَ ساميةٌ، لو كنتُ ماركسيًّا تونسيًّا ملحِدًا وأرد ...
- سأحدّثكم اليوم على لغز حيّرني: ما هو -الشيء- المتسببُ الأولُ ...
- مفاجأة: سأحدّثكم اليومَ عن كائنٍ تونسيٍّ غريبٍ، اسمه -عَمَّا ...
- التّذَوُّقُ عند البشرِ، هل هو فطريٌّ أو مكتسبٌ (Le goût)؟
- يا شُعْبَوِيّو العالَم، اتّحِدوا واصمُدوا ضدّ المثقفينَ الان ...
- ليلى كتبتْ روايةً جديدةً: كلامٌ في الثورة والحب، كلامٌ ممنوع ...
- كيفَ استغلَّ الرأسماليونَ الجشعونَ المتربصونَ كارثةَ إعصارِ ...


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - اليومَ، علّمتُ ابني درسَينِ بسيطَينِ؟ مواطن العالَم