أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي العجولي - المرض العراقي














المزيد.....

المرض العراقي


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 6116 - 2019 / 1 / 16 - 12:31
المحور: كتابات ساخرة
    


المرض هو حالة اعتلال تصيب شئ ما إنسان او حيوان اونبات جماد اثاث او اله فتجعله عاجز عن أداء وظيفته جزاءيا او كليا او قد يؤدي به إلى الموت والاندثار والأمراض أنواع منها الوعكه البسيطه التي يمكن الشفاء منها بقرص براسيتيمول او اسبرين ومنها لا يشفى الا بقطع العضو.. منها الذي يسمى المرض السليم ومنها الخبيث وقانا الله شر الامراض ونحن في بلد ترمى فيه حاجيات المريض في الطريق لانه لايستطيع الدفع. والمرض الذي سأتكلم عنه والذي اسميته المرض العراقي لا يشبهه مرض فليس جدري ولادفتريا ولا سرطان ولا داء النقرس ولا حتى مرض هولندا ولو ان البعض يعتقد ان بعض من ملامح واعراض المرض العراقي شبيه باعراض المرض الهولندي فالمرض الهولندي هو نتيجة الفائض المادي الذي تكون نتيجة اكتشاف الغاز بكميات كبيره في بحر الشمال والذي حول الشعب الهولندي الى شعب مستهلك غير منتيج فضمرت وماتت الكثير من الصناعات التحويليه مما أدى إلى ازدياد البطاله والاعتماد الكلي على المستورد وبعد أن نظب الغاز وقلت الموارد وجدت هولندا نفسها في مشكله كبيره فلا موارد طبيعيه تصدرها لتجلب لها المال الذي تستطيع به استيراد ما تحتاجه ولا توجد صناعات تحويليه تسد احتياجاتها الضروريه لتعيش لكنها انتبهت لما وضعت نفسها فيه وهي اليوم البلد المصدر للزهور والمنتجات الحيوانيه من الحليب والاجبان والصناعات الثقيله والخفيفة الأخرى.. وكما نرى ان المرض الهولندي لأيشبه المرض العراقي فهو رفاه اقتصادي للمواطن أصيب بعده بضيق وعسر مادي نتيجة لعدم التخطيط السليم ..لكن في العراق هناك وفره ماليه نتيجةتصدير النفط والغاز والمعادن الأخرى حيث يبلغ ما يصدره العراق اكثر من 4 مليون برميل نفط يوميا إضافة إلى آلاف الأطنان من الغاز المسال إلا أن المواطن لا يحصل من هذه العائدات الضخمه الا على ما يعتاش عليه من مكبات النفايات ...والمدارس فيه بدون سقوف وطلابها يفترشون الأرض يضربهم الشتاء ببرده والمطر لأيجلب لهم سوى الاوحال والغوص في مياه المجاري الاسنه .. والصيف تحرقهم شمسه اللاهبه نهارا ويمزق أجسادهم البعوض ليلا والمستشفيات مرتعا للقطط والجرذان وأحيانا للكلاب والطرق غير معبده والمصانع موتقفه لكي لا ينافس انتاجها المستورد فيقل ربح المتنفذين والزراعة مهمله لشحة المياه التي تنازل عنها من بيده الامر الى تركيا وايران او لعدم انجاز سد بخمه وسد مرتفعات حمرين او بناء سد حافظ لمياه شط العرب الذي تحولت مياهه إلى مياه مالحه نتيجة ارتفاع المد البحري او رمي مياه المبازل الايرانيه فيه..
واصبح الناس ينظرون إلى الصور القديمه لمدنهم ويتخيلونها الجنان والعراقي هو الوحيد الذي يقول..أن امسه خير من يومه وأن يومه خير من غده والسبب هو الديمقراطيه العرجاءالتي جلبت لنا (ساسه )لا يفهمون سوى أن السلطه هي باب الثراء الفاحش سواء كان هذا الثراء بوسائل مشروعه او لا ..
النفط وكل الثروات المستخرجه من باطن الأرض ناضبه وسيأتي يوما ستنفد فماذا سيفعل العراقيين ورجال الديمقراطيه آمنوا أحوالهم بحساباتهم الضخمه في البنوك الخارجيه واستثماراتهم فهك قد باعوا الجمل بما حمل فهل ستنتبهوا لما خطط لكم فتترجون من يسلبكم بلا خوف ولا خجل فنتبهوا ... فلا الدين ولا المذهب ولا العرق والا اللون يسد الجوع ويدفع ذل الحاجه عنكم.. فمتى ستنهض أيها.....الم يحن وقتك
ايها الناس احذروا المرض العراقي



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل من عليها فان
- عجيب أمور غريب قضيه
- العراق بلد نقوده الورقيه تغرق وسمكه يطوف
- حكاية من الموروث الالماني
- دولة مؤسسات ام عصابات
- الكرم يعلم ام سجيه
- اغتيال خاشقجي على لسان السعوديه
- في عالمنا اليوم المصالح تطمس الحقائق
- قليل من التفكير خير من التهور
- البقره اصلها حمار
- الحسين ابن على الوهج المستمر
- عادل عبد المهدي هل هو التسويه ام المصلحه
- ما رضا بجزه رضا بجزه وخروف
- هولاكو وخالد ابن الوليد
- دحدوح وامرأته
- إيران والحصار
- اليدري يدري والمايدري كف عدس
- هاشميه ومعلمتها
- المعط الذي لا يوفي
- ثورة تموز المجيدة


المزيد.....




- مدينة الورود بالجزائر تحيي تقاليدها القديمة بتنظيم معرض الزه ...
- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي العجولي - المرض العراقي