أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد شفيق توفيق - النفاق وتاجر الدين .. افيون وخرافات ومليارات















المزيد.....

النفاق وتاجر الدين .. افيون وخرافات ومليارات


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6113 - 2019 / 1 / 13 - 15:47
المحور: المجتمع المدني
    


النفاق وتاجر الدين .. افيون وخرافات ومليارات
رائد شفيق توفيق
يعيش الناس حياتهم مع بعض يتبادلون فيما بينهم الخبرات ويتعلمون من تجارب بعضهم البعض لكن المشكلة تكمن في رجل الدين التقي الذي يجيبنا حسب الشريعة او النصوص الدينية ويعدنا بالجنة قبل الإنتخابات ويوصلنا الى جهنم الضرائب والرشاوي والاتاوات والقيود التي تفرضها ميليشياته بمباركة الحكومة التي شكلها ليأتي بعدها ويقول لنا انها السياسة .. والشاعر يكتب القصيدة ويسكن في بيت من الشعر جناساً وطباقاً وتورية وكل ما تشتمل عليه اللغة .. والتاجر يحتال علينا حتى تتم عملية الشراء، وووو الخ ، تطول اللائحة ولا تنتهي اغلب ذلك يصب في خانة النفاق سواء كان اجتماعيا ام سياسيا ام اقتصاديا ام ….. الخ ، والنفاق هو فعل المنافق وهو الخداع والمكر وأصل الكلمة جاءت من النفق الذي تحفره بعض الحيوانات وتجعل له فتحتين او اكثر فإذا هاجمها عدوها ليفترسها خرجت من الجهة الأخرى، وسمي المنافق به لأنه يجعل لنفسه وجهين او اكثر وحسب الحاجة والغاية تبرر الوسيلة وفق متطلبات الموقف ؛ هذه هي الصفة التي تتميز بها الاحزاب والكتل وحكوماتها في العراق فهم الاكثر نفاقا ونستطيع معرفتهم من كذبهم وغدرهم وفجورهم وقد سبقو الشيطان في افعاله فهذه الشرذمة تريد ان توهم الناس بأن الجميع يسير علي هذا المنوال ولا فائدة من التغيير ليتسترو في بيوت كبيوت العكبوت او حفر ذات مخارج متعددة وكما جاء في القرآن الكريم : ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ). وهنا نشير الى قصة حقيقية عن المنافقين وكيف يامرون بالباطل .. كان أحد الشيوخ يمتلك عبدا أسود البشرة وكانت وظيفة هذا العبد تتخلص بالتنفيس عن غضب الشيخ الذي ما كان لينفس عن غضبه إلا بعض هذا العبد المسكين في أذنه بشدة حتى يهدأ وما كان هذا الشيخ يعض اذن العبد سوى ست أو سبع مرات في اليوم فقط لا غير .. وفي احد الايام وعلى عادة الشيخ الذي كان منهمكا بغرز أنيابه وقواطعه في أذن المسكين الاسود وكرد فعل على حالة الالم حرك العبد رأسه بوجع وألم وهنا صرخ أحد الحاضرين المؤسسين لدين التملق و ((اللواگه)) فقال للعبد : (( ولك منعول الوالدين لا تهز صماخك حيل مو راح أتگسر ضروس الشيخ ؟!)) هكذا يتاكد لنا ان العدالة تسير دائما على اكتاف الفقراء فلا تتنازلو عن حقوقكم اخوتي واحبتي ؛ فأذا تنازلتم عن حقوقكم مرة فاستعدو لرحلة طويلة من المذلة والتبعية لخرافات تجار الدين التي يستعملونها كابر مخدرة ليسيطرو عليكم لذا ساروي لكم خرافة من هذه الخرافات التي يسطرون بها علي البسطاء هي خرافة المخلص او المنقذ او المهدي او غيرها من المسميات حسب ديانة ومعتقدات الشعوب ، وما يطلق على هذه الشخصية الهلامية من هالات لا علاقة لها في ارض الواقع وباختصار شديد؛ على انكم تعرفونها لكن من باب التذكير بالشيء وارتباطات هذه الخرافة بحقيقة اجرام المؤسسات الدينية التي تسيطر على مجريات الحياة اليومية في العراق .. وفق ما مدون في العديد من المؤلفات التي تمتد الى اعماق التاريخ السحيقة وهي في اغلبها اساطير وخيالات عن هذه الشخصية :
في الخرافة الصينية ان صراعا مريرا جرى بين الدولة بقيادة احد ملوك الصين ووزيره من جهة والفقراء بقيادة ابن الملك الذي يدعى (ياماها) من جهة أخرى لثلاثين سنة واصبح الشعب يتبعه وامر الملك برأسه حيا أو ميتا، ووضع الجوائز لذلك ، وأسس الوزير مجاميع لهذا الغرض فبدأت المطاردة واستمرت سنوات ،حتى حاصروه في مزرعة وكان معه قطيع بقر فحول ابن الملك نفسه إلى بقرة ، وصار واحدا من القطيع ، فأمر الوزير بقتل الأبقار الموجودة في البلاد ، حتى قضي على معظمها ، فتحول الناس من الإعجاب به إلى عبادته وسموه (بوذا) وتعني (الرب الرحيم) ، فصنعوا له التماثيل والأصنام ، وتطور وتفرع مع الزمن إلى عدة أديان ومذاهب وأفكار ، فمنهم من جعله على صورة إنسان باربعة أيدي ( يد العطاء الماء ، ويد السلام التراب ، ويد القوة النار ، ويد الحساب الهواء ) ؛ وفي العصر الحاضر أصبح (ياماها) أبو الديانة الهندوسية الهندية ، فاختلقوا القصص والروايات وقالوا إن (ياماها) يتجسد في رسله الهندوس بالتناسخ ، وآخرهم الرسول الحادي عشر (كريشنا) وإنه يغفر الذنوب ويجلب الرزق .
خلاصة القول ، إن معظم البشر يرتبطون بالأديان وينشدون الخلاص والموروث أخبر إن علامات ظهور المخلص كثيرة ، ومنها إن قبل خروجه تعم الفوضى وتنتشر الحروب بين الشعوب وتستباح الحرمات ويكثر الهرج والمرج وتهاجر الشعوب ديارها، ويكثر النفي والسبي على الهوية ، ويقصى المخالفين واذ ذاك يزداد شبق الانتظار والدعاء بين الناس، فترى كل إنسان ينتظر المخلص الذي رسمه في ذهنه من تعاليم دينه ومعتقداته وثقافته ، فالمسيحيون ينتظرون يسوع المخلص عليه السلام ، واليهود ينتظرون رجل من آل داوود يحكم العالم ويعيد عزهم ومجدهم تحت قبة الهيكل ، ويستعبد جميع الشعوب ويسخرهم لخدمتهم ، والهندوس والبوذيون ينتظرون كريشنا الأب ياماها ، والمسلمون بكل مللهم ونحلهم ينتظرون المهدي الموعود ليحقق مراد السماء ….. الخ ومع ذلك او وفقا لذلك فالفقراء يطحنون بماكنة تجار الدين الذين اصبحو حكاما في العراق ولديهم ميليشياتهم والتي لا يعرف احد اهي بحماية الحكومة ام الحكومة هي التي تحتمي بها ، وهي مكائن للقتل المنظم والتهجير وانتهاك الحرمات ليمهدو لظهور هذا المهدي الخرافة التي تدر عليهم الاف المليارات وعلى سبيل المثال لا الحصر ففي العام 2018 الماضي فقط تم رصد التالي : اعتقال (8432) مواطنا عراقيا نحو (7200) منهم بتهمة الارهاب وهي تهمة جاهزة ولا تحتاج الي شهود لا الحكومة وحشدها هي الحاكم والجلاد وذلك في (1400) حملة دهم واعتقال توزعت في (15) محافظة فضلا عن (316) حالة قتل رافقت تلك الحملات وجرائم القتل هذه امر اعتادته الحكومات العراقية وميليشياتها اذ يكفي ان تقول قتل هذا الشخص بيد ميليشيات الحشد ليكون ارهبيا اذ كل ما ترتكبه ميليشيات الحشد من جرائم تعد فعلا مقدسا والضحايا ارهابيين وجميع القتلى من محافظات نينوى و ديالى و الانبار وصلاح الدين اما بغداد فهي اشبه بسوق هرج و (الطايح بيها رايح ) حسب المثل الشعبي الدارج من اجل المهدي المنتظر لانهم ملو انتظاره ويستعجلونه بجرائمهم هذه .
واخيرا اقول اينما وجدت دمارا وقتلا ونهبا وتهجيرا وانتهاك للحرمات تجد تاجر الدين بكامل هرطقاته وخرافاته وارثه القبلي والعشائري لكن بمسيات حديثة .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة العداء الامريكي الايراني ....... الادارة الامريكية وبدي ...
- همسات على عتبات 2019
- في شعاب الارض واوردتها
- الخروف والديك حصة من؟..... الاحزاب دول دكتاتورية داخل الدولة ...
- وداعا 2018 سؤالنا هو ... ايهما اشرف كفار قريش ام عمائمكم ؟
- اصبحنا شعب بلا هوية يبحث عن الحقيقية بين أرواح شريرة تستعبده ...
- حمار … في حديقة الحيوانات
- الانتفاضة مستمرة ..... ...
- الشعب لن يسكت فهو منتفض وسوف يستمر بالانتفاض ..... لماذا امر ...
- اخي العراقي .. لن ترحل إلى المستقبل إذا بقيت تعتقد أن الماضي ...
- العراق غير صالح للحياة فالمدارس المتخلفة والبطالة والفساد تب ...
- آيات زرعت الخوف والرعب بين الناس......... جانب اخر من قبسات ...
- برغم شحة الامطار العاصمة تتحول الى برك ومستنقعات .... ...
- قبسات من ظلمات حيث السرقات المحمية بالقانون والصفقات والميلي ...
- حتى الحلم في وطني حرام والميت أعلى سعرا من الحي. ....... ...
- قتل الأسماك جريمة كبرى لانهاك الاقتصاد وتفسيرات حكومية مقنعة ...
- هل حكوماتكم منذ الاحتلال الامريكي للعراق قانونية ؟ ...
- رئيسي وزراء للعراق .. العملية السياسية مهزلة واستهزاء بالعرا ...
- لا احد يستطيع ايقاف التظاهرات … هوة واسعة بين المجتمع العراق ...
- اسئلة بلا اجوبة ..... ...


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد شفيق توفيق - النفاق وتاجر الدين .. افيون وخرافات ومليارات