أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شفيق توفيق - رئيسي وزراء للعراق .. العملية السياسية مهزلة واستهزاء بالعراقيين ........... إيران تسيطرعلى مفاصل الحياة السياسية والأمنية والاجتماعية العراقية















المزيد.....

رئيسي وزراء للعراق .. العملية السياسية مهزلة واستهزاء بالعراقيين ........... إيران تسيطرعلى مفاصل الحياة السياسية والأمنية والاجتماعية العراقية


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيسي وزراء للعراق .. العملية السياسية مهزلة واستهزاء بالعراقيين
إيران تسيطرعلى مفاصل الحياة السياسية والأمنية والاجتماعية العراقية
رائد شفيق توفيق
تتعامل القوى السياسية مع الحكومة العتيدة على أنها حكومة السنوات الأربع المقبلة وعلى هذا الأساس، عمل كل طرف على حجز مقعد له فيها ويعمل الجميع ايضا على الحصول على مقعد فيما تبقى من مقاعد مختلف عليها ولكل من القوى السياسية حساباتها الخاصة في المشاركة الحكومية لاغتنام الفرصة لفرض إيقاعها السياسي وتحقيق ما يمكن لها تحقيقه من مكاسب على كافة الصعد والمكاسب الشخصية والمالية تاتي في المقدمة ، وفقا لذلك اكد النائب محمد الخالدي ما يعرفه جميع العراقيين من بيع المناصب الحكومية كافة فيما يعرف بالدولة العراقية التي لم يبق منها الا الاسم .. وقد كنا أكدنا سابقا بأن الجهاز التشريعي والرقابي لا دور له لان اعضاء هذين الجهازين حصلو على العضوية بنفس الطريقة او طرق مشابهة معروفة للجميع ذلك ان بيع المناصب في العراق امر عادي وما هو بجديد ناهيك عن المناصب التي تخصص لهذا وذاك من الاحزاب وفقا لتوجيهات اقليمية وحسب ولاء الحزب ولا ادل من تزوير الانتخابات النيابية الأخيرة علنا ومع ذلك بقي الحال على ما هو عليه
ما يؤكد ما ذهبنا اليه من ان ما يسمى بالعملية السياسية هي عبارة عن مهزلة واستهزاء بالعراقيين خاصة وان الجميع وتؤكد الجميع شركاء في هذا ، ودليل اخر على ما ذهبنا اليه من تخصيص مقاعد برلمانية وحقائب وزارية ومناصب حكومية ومن امثلة ذلك ان عادل عيد المهدي (( رئيس الوزراء )) خول مدير مكتبه وكالة (( نوفل أبو الشون)) بإدارة مكتبه بصلاحيات رئيس الوزراء وبحسب الوثيقة الصادرة من مكتب رئيس الوزراء .. استنادا إلى الصلاحيات المخولة لنا بموجب الدستور وبناء على مقتضيات المصلحة العامة قررنا ما يأتي يخول نوفل أبو الشون الحسن (مدير مكتب رئيس الوزراء وكالة) الصلاحيات المناطة بنا بإدارة مكتب رئيس الوزراء في الجوانب الآتية : تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء ومخاطبة الجهات الرسمية كافة بما يقتضيه عمل مكتب رئيس الوزراء والمتابعة مع الجهات المعنية فيما يتعلق بتنفيذ البرنامج الحكومي لرئيس مجلس الوزراء وممارسة الصلاحيات الإدارية كافة بما فيها صلاحيات التعيين في مكتب رئيس الوزراء والبت في جميع قضايا الخدمة والانضباط والاحالة الى التقاعد المتعلقة بموظفي مكتب رئيس الوزراء على وفق القوانين النافذة وممارسة الصلاحيات المالية بما فيها صلاحية توجيه أوامر الصرف على وفق القوانين النافذة ويعد هذا الأمر نافذا من تاريخ 25/10/2018 . ترى كم رئيس للوزاء في العراق؟ واية جهة وجهت بذلك خاصة وان هذا مكتب رئس الوزراء ؟ مع ملاحظة ان الشخص المخول هو مدير مكتب دولة الرئيس وكالة !! بالتآكيد ليست ايران وراء ذلك بل المصلحة العامة !!! ودليل اخر على ادارة ايران للعراق ما كشفه تحالف الفتح بزعامة هادي العامري على لسان نائبته اشواق محسن من أن عادل عبد المهدي تعهد بتمرير مرشحي الفتح الذين تم رفض التصويت عليهم مؤكدة إن مرشحي تحالف البناء ومن ضمنهم تحالف الفتح سيتم تمريرهم وهم مرشح وزارة الداخلية (( فالح الفياض)) ومرشح وزارة التعليم العالي ((قصي السهيل)) ومرشح وزارة الثقافة ((حسن الربيعي)) هذا يقودنا الى ان هذا الامر ايراني لان هادي العامري يعني ايران والعكس صحيح وهادي العامري هو رئيس منظمة بدر التي هي وجه من وجوه المجلس الاعلى الذي يقود التحالف الوطني او ما يسمي بالكتلة الاكبر والذي يضم جميع القوى والاحزاب الشيعية لا نقول هذا من دافع طائفي بل هذه هي حقيقة الواقع العراقي وبما ان عادل عبد المهدي مرتبط ارتباطا وثيقا بهذا التحالف الذي تقوده ايران والميليشيات التابعة له فلا غرابة في تمرير ما قالت به اشواق محسن ، على ان ايران لا تقود التحالف الوطني فحسب بل هي من يدير امور البلاد بدليل نزول القوات الايرانية علي الطريق السريع الذي يربط بين المحافظات العراقية الوسطى والجنوبية وانتشار عشرات السيارات التابعة للشرطة الإيرانية داخل محافظتى كربلاء والنجف بحجة توفير الحماية للزوار الإيرانيين، ان تواجد شرطة أجنبية على الأراضي العراقية يمثل خرقاً واضحاً للسيادة الوطنية ان كانت هناك سيادة ، هذه الوحدات من الشرطة الإيرانية دخلت الأراضي العراقية بتنسيق مع حكومة بغداد التابعة لايران لتأمين دخول الايرانين براً إلى العراق اضافة الى مروحيات إيرانية في مناطق عراقية للمراقبة الجوية فيما كشف مسؤولون إيرانيون أنّ العراق سمح لمروحيات الطوارئ الإيرانية الدخول إلى أجوائه خلال مراسيم الزيارة الاربعينية وليس خافيا على احد سيطرة إيران على مفاصل الحياة السياسية والأمنية والاجتماعية في العراق، من خلال التحكم بتركيبة الحكومة في بغداد التي تهيمن عليها الأحزاب الشيعية، حيث تتدخل إيران عسكرياً وسياسياً بقوة عن طريق فيلق القدس وميليشيات الحشد الشعبي الموالية لها التي أسستها بقيادة هادي العامري ومساعده أبو مهدي المهندس اللذين كانا قياديين في فيلق بدر التابع لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني ، هذا الواقع يفرض معايير لا يمكن أن يقبلها أي عراقي شريف غيور على وطنه فأيهما أهم لدى الاحزاب غير الشيعية الدخول السياسي الى الحكومة كي لا تفوت الفرصة في الحصول على المكاسب ولو بمناصب باهتة ؟ أم رفض هذا الواقع المزري الذي يعيشه العراق ؟ لا شك أن غالبية الأحزاب ليست أفضل حالا من احزاب التحالف الوطني ايرانية الولاء والولادة فهي ان لم تسير في ركاب العجلة الايرانية المسيطرة في العراق فانها ستتضامن سرا معها ولن تخرج عن فلك الولي الفقيه فجميعها أسير للحالة التي يمثلها رأس الهرم ، أو للقضية التي يحملها أما بقية التفاصيل الحزبية فتصبح ثانوية وبهذا المعنى يصير الاستحقاق الوزاري هو الاول في سلّم أولويات اي حزب موجود في الساحة السياسية العراقية أي ان الحقائب الوزارية والمناصب الحكومية محطة بارزة في المسار العام لجميع الكتل والاحزاب لا بل ولجميع المعنيين ، اذ ان البقاء خارج الحكومة امر لا تقبله ايا من الاحزاب والكتل وهكذا فان الخيار هو ان تتعامل مع المشاركة الحكومية وفق حالتين الاولى المشاركة الوطنية العامة وهذا امر مرفوض من الجميع لانه غير موجود فيهم فهو يؤدي الى وصم اية جهة تتبنى القضية الوطنية بالارهاب لان الوطنية تقتضي مناهضة ايران وامريكا لذا فقد تم شطب هذا المحور من قواميس كل الاحزاب والكتل لكي تتمكن من المشاركة السياسية التي تؤهلها لجني المكاسب ، والحالة الثانية هي الحصة من الحقائب الوزارية والمناصب الحكومية فهي ترى ان ذلك ضروري لتكون شريكا في القرار السياسي ولتحقيق المكاسب بانواعها بعيدا عن العمل المؤسساتي المنتظم الذي اعدم منذ الاحتلال .. وهكذا كل يوم نفتقد صفة من صفات الأصالة والنبل والاخلاق حتى وصل الإنحدار الأخلاقي الى ما نحن عليه اليوم وبات المسؤولون أشد قسوة ولؤما على المواطن فهم يمتلكون من اللؤم ما لا يمتلكة مخلوق على وجه الأرض حتى بات الحيوان المفترس يمتلك من الرأفة والاخلاص ما لا يمتلكه هؤلاء اذا ما قيس بهم .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا احد يستطيع ايقاف التظاهرات … هوة واسعة بين المجتمع العراق ...
- اسئلة بلا اجوبة ..... ...
- لابد من تدخل الامم المتحدة وتدويل قضية العراق لانقاذ الشعب . ...
- كل الزعامات في العراق طائفية وهي السبب في شقاء العراقيين ... ...
- من اين ناتي بالارادة الوطنية العراقية ؟ ... عبد المهدي على خ ...
- رقابة فاسدة .. عدالة فاسدة .. وسياسة فاسدة … نظام الفساد في ...
- العرف العشائري يحكم في الامور الطبية .. استهداف الأطباء واب ...
- الأرصفة للباعة والشارع للمشاة .. الفوضى التي يعيشها العراق ا ...
- التسول مهنة لها قوانينها وعالمها الخفي .. مسؤولية استشراء ال ...
- التعليم الحكومي في العراق .. تباطوء وتراجع باستمرار المدارس ...
- حكومة حازمة هدفها خدمة المواطن .. حلم لن يتحقق . الكل مشترك ...
- من التحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي .. الموازنة يجب ان ت ...
- خريجون يسحبون العربات.... ايغالا في هدر القدرات العراقية .. ...
- في مجتمعات تسمي نفسها ملتزمة دينيا .. تصاعد حالات الطلاق في ...
- الحكومة خارج التغطية .. العملات الممزقة والمزورة معاناة ومشا ...
- تبا لهم انهم يقتلون النساء .. وداعا تارة فارس
- التلوث البيئي في العراق اهمال حكومي بنجاح ساحق .. لا جدية في ...
- فتن طائفية وفوضى وضجيج ونفايات انجازات.. حكومات لا تخدم شعبه ...
- المواطن على دراية بما يجري من مؤامرات ومكائد وخداع .. موجة ا ...
- قيدت ضد مجهول .. طلبة بكتب ممزقة وصفوف بلا مقاعد ومدارس بلا ...


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شفيق توفيق - رئيسي وزراء للعراق .. العملية السياسية مهزلة واستهزاء بالعراقيين ........... إيران تسيطرعلى مفاصل الحياة السياسية والأمنية والاجتماعية العراقية