قصائد للسابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني

باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 09:53
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

ـ 1 ـ

اعتقال
لصورة 16 كانون الأول 1984م .. ليلة اعتقالي

دقَّت الساعة يا أمي ،
تعالي ودّعيني
وانثري صفصاف قلبكْ
في ثنيّات يقيني
هاهم الآن أتوني
يصحبوني
حين دقوا باب أحلامي
فهاتي وردك الدامي
وقومي زينيني

يعبرون الآن من موتي ولكن
دقَّت الساعة يا أمي
فقومي باركيني

كانون الثاني 1985م

ـ 2 ـ

عام مضى

المكان : سجن الجنيد المركزي
الزمان : كانون الأول 1985م

عام مضى
أبداً يحاصرك الصقيع
طعم الذبيحة أنت ، تختزن القصائد والرسائل والصور
والفجر موعدك الجميل ، ستنتصر
فاقرأ نشيدك وانتظر
*
عام مضى
وتظل تفتتح الرسائل بالحنينِ ،
تظل تحلم بالنهار
شمس على أوراقك الثكلى تنامُ ،
ولا مفر من القصيدة ، لا مفرْ
فاقرأ نشيدكَ ،
لست وحدكَ ،
لستَ أول من شدا
فاصعد ،
تخطى الشيكَ ،
أروقةَ العساكرِ ، وانتشرْ
أنت المحرَّرُ ،
غرفة السجن انتصاركَ ،
أنت تحلمُ ،
والعساكرُ لا تنام عيونهم
أنت المحرَّرُ ،
والطريق إلى فضاء الروح واسعة ،
على مرمى حجرْ
فاحلم كما شاءت بلادكَ ،
وانتظرْ

ـ 3 ـ

عامان مرّا

المكان : سجن شطة
الزمان : كانون أول 1986م

عامان مرّا ، وانتظار لانتظار
والحلم يمنحك التواصلَ ،
والدخول إلى تضاريس النهارْ

عامان مرّا ،
والحنين يفضُّ آفاق القصيدةِ ،
كي تمرَّ إلى فضائك حين تأتي نازفةْ

فتهلُّ نحوكَ ،
كي ترفرف فوق روحكَ ،
في الليالي الخائفةْ

والشيك حولكَ ،
لا نوافذ في الجدارْ

والعسكر المشبوك قرب الزاوية
يرتد نحوكَ ،
يرصد الآهات والحركات ،
يرصد ما لديك من الحنينِ ،
لكي تمرَّ إلى الديارْ

لا أنت تمتلك القرارْ
سدٌّ أمامكَ ،
حاجزٌ للقتل يرصدُ ،
حين تبحثُ عن جهاتكَ ،
تقرأُ الأخبارَ في صمتٍ ،
وتحمل ساعديك لتقتفي
أثر انفجار

ينساب في قلقٍ حديثكَ ،
لن تموت قضية الأسرى ،
وتجلس فوق " بُرشِكَ " توقظ الأزهارَ ،
تكتبُ عن جراحكَ ،
عن رفاقكَ ،
عن بلاد لم تزلْ

في الحلم غارقة وتصحو بالأملْ
أن يعبر القمر المسافر في حقول الليل نحوكَ ،
ثم يحضنه النهارْ

#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل