أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر عبد زيد - التاويل و سلطة القارئ















المزيد.....



التاويل و سلطة القارئ


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 17:14
المحور: الادب والفن
    



في مجال البحث عن سلطة القارئ وتجذيرها في البعد المعرفي نحاول إن نقف هنا عند احد المساحات التي تطورت فيها سلطة القارئ من مؤول رمزي للنص إلى مؤول يبحث عن مقاصد المؤلف الخفية إلى مؤول بوصفه قارئاً على طرف المساواة مع المؤلف، والنص بوصفه القراءة بعداً حوارياً بل أنها تعدت النص لتشمل العالم.

فالتأويل واحد من مناهج الفكر القديم المتجدد وقد تنوعت مواقفه ورهاناته بتنوع السلطات الفاعلة سواء كانت عقلية أو أسطورية أو لاهوتية تقوم على مركزية النص لكن هذا الأمر اختلف مع مشروع الحداثة ومقولة الأنسنه فقد كانت هناك تصورات جديدة غدت الرهان الرابح فيه .

التأويل مفهوما:

التأويل لغة : أول (التأويل) تفسير ما يؤل إليه الشيء وقد (أوًّله ) تًأويلا و (تأوّله) (1) التأويل مفهوم :كلمة الهيرمنيوطيقاً فن التأويل كما هو الحال مع الكلمة المشتقة من الإغريقية والتي تمفصل مع لغتنا العلمية تتوزع في المستويات المختلفة للتفكير تدل الهيرمنيوطيقاً Hermeneuein : يتضمن الحقل الدلالي الذي يغطيه المصطلح الإغريقي معاني التعريف والشرح والترجمة والتأويل والتعبير 00 (وقد تطورت الفعالية ( الهيرمينوطيقيه ) بوصفها تأويلا وتفسيرا للنصوص خاصة انطلاقا من الرواقية لتأخذ شكل القراءة الاستعارية وهكذا وقد شكلت الهيرمينوطيقا تجاوزا للتحليل النحوي والبلاغي بالبحث عن النوايا العميقة للمؤلفين (2) وتتضمن كلمة Hermeneutike : بالإغريقية في اشتقاقها اللغوي كلمة (tekhne) التي تحيد إلى ( الفن ) بالمعنى الاستعمالي التقني لاليات ووسائل لغوية ومنطقية وتصويرية واستعمالية ورمزية (3)

وبما ان الفن آلية لا ينفك عن الغائية (teleologic) فان الهدف الذي تجتر هذه الوسائل والتقنيات هو (الكشف) عن حقيقة شيء ما 000 وعليه تعني الهيرمينطيقا فن التأويل (4) التأويل التراثي الرمزي: وهو تأويل إطلاقي يحتكر المعنى ويحوله إلى عقيدة ويعتمد التعالي الميتافيزيقي أي كشف نية المؤلف.

في الفكر اليوناني: وهذا نلمسه في بدايات الفكر اليوناني عند الفيثاغورسية وتأويلاتها الرمزية للأساطير والكون عبر رمزية الأعداد والموسيقى، وتجده عند الرواقية في قراءاتها لملاحم هوميروس. والشعراء الإغريق ، وبذلك ارتبط التفسير بالفيلولوجيا (علم اللغة) .وان لفظ الهرمنيوطيقا, لفظ يوناني، مر بعدة مراحل غيرت في دلالة المصطلح فجذوره الأولى وردت في مقولات أرسطو المنطقية بمعنى تفسير العبارة . (بيري هرميناس) وضعه أرسطو جزءاً من أجزاء المنطق ويعني كما ترجمه قدماء المناطقة قضية العبارة أي كيف يمكن تفسير العبارة. والهرمنيوطيقا قد سمي في بعض الكتابات بعلم التأويل أو التأويلية الذي يبحث عن تفسير النص وفهمه وقد ذكر بأن هذا المصطلح اشتق من هرمس في اليونانية وهو الملاك الذي ينقل رسائل الآلهة وتعاليمها إلى الأرض, .(5) فقد اعتبر هرمز hermes رسول الآلهة إلى البشر يبلغ حرفياً وينجز كلاما ما، وكل تبليغه لهذا. فالمصطلح الفلسفي hermeneus ترجمه أو نقل او إيضاح حر في إدراك المقصد الحقيقي للعبارة المنطوقة وعلى المؤول المترجم الذي يريد أن ينقل إلى اللغة (لغة الخاصة) وبصوره متجددة ما أريد التعبير عنه (في لغة أخرى) وتعطي معنى التكهن، فن تبليغ الإرادة الإلهية(6) لكن تبقى دلالة التأويل ظنية Interpretation :مشتقة من الأول، وهو لغةً الرجوع، ويرادف التفسير، وقيل هو الظن بالمراد، والتفسير القطع به، فاللفظ المجمل إذ الحقه البيان بدليل ظني يسمى مؤولا بدليل قطعي يسمى مفسرا (7).

في الفكر اليهودي: بنقد النص ثم انتقلت المحاولة إلى تفسير النصوص المقدسة ونلمسها في الميراث النص المقدس والتاويلات التي كانت تحاول التوفيق بين التصورات الفلسفية والتصورات التوراتية كما فعل (فيلون) الذي يطرح تصور نخبوي في فهم النص/ التوراة بقوله :يكون فهم النص على حقيقته ليس مقدورا للجميع ، مادام طريق هذا هو التأويل الذي ليس مقدورا أو مسموحا به للناس جميعا (8). ويغدو هذا الطرح ديدن كل هذه القراءات التي تحاول التوفيق واستنطاق قصد المؤلف لهذا يضع أصولا للتأويل إذ انه يرى إن المعنى الحرفي يشبه الجسم والمعنى الخفي يشبه الروح ومع هذا ينبغي إن لا يهمل المعنى الحرفي، بل يجب إن تراعى الحرف والروح معا أو الظاهر والخفي لهذا يلوم الذين لا يؤلفون 000 لكل منهما (9).

إما الغاية من التأويل إن فيلون يجعل من التأويل وسيلة ضرورية يحقق بها أغراضا لها قيمتها لديه أو بعبارة أخرى، لتتفق النصوص المقدسة مع آرائه الفلسفية في الله، وفي الخلق، وفي النفس، وفي الدين، يحرص الحد من كله على إن يأخذ صفة العالمية لا أن يظل ديناً لطائفة خاصة هم بنو إسرائيل .ويرى ضرورة تأويل النصوص التي تثبت بظاهرها لله مالا يليق به من الصفات والأحوال، كالجسم والكون في المكان والكلام بصوت حروف والندم وهو في هذا يقول :الله لا يأخذه الغضب ولا يندم ولا يتكلم بحروف وأصوات وليس له مكان خاص يقر فيه. بل انه يتشدد في التأويل فيقول :هؤلاء الذين لا يريدون قبول طريق التأويل المجازي ليسوا أغبياء، بل هم أيضا ملحدون (10).

إما الفكر المسيحي: وفي اللاهوت المسيحي استعملت بمعنى منهج وقواعد تفسير الكتاب المقدس إلا أن معناه بدأ بالإتساع تدريجيا ليشمل الأدب والفن والنقد الأدبي وفلسفة الجمال .

فمصطلح الهرمنيوطيقا مصطلح قديم ظهر في اللاهوت الكنسي بمعنى مجموعة القواعد التي يعتمد عليها المفسر في فهم الكتاب المقدس، وقد استعمل الهرمنيوطيقا في الدراسات اللاهوتية للدلالة على هذا المعنى منذ سنة 1654مـ ولم يزل مستخدما بنفس المعنى في اللاهوت البروتستانتي غير إن مفهومه اتسع بالتدريج فشمل دوائر أخرى تستوعب بجوار الدراسات اللاهوتية العلوم الإنشائية والنقد الأدبي وفلسفة الجمال والفلكلورفان (Anagogic lnterpretation) هو تفسير للكتاب المقدس تفسيرا رمزيا للكشف عن معانيها الخفية لان الشريعة مجتمعة على ظاهر وباطن كما يذهب بالاعتقاد بعض رجال الدين، ومن خلال التأويل يتم إخراج النص من دلالته الظاهرية إلى دلالته الباطنية .

فالظاهر هو الصور والأمثال، والباطن هو المعاني الخفية التي لاتتكشف إلا لأهل المعرفة والعلم. والتأويل يؤدي إلى رفع التعارض بين ظاهر الأقاويل وباطنها )(11)

لدى اغسطين: فانه يسير في التأويل المجازي بفطنته، إذ يرى وجوب التمييز بين ما يجب إن يأخذ من النصوص حرفيا وبين ما يجب تأويله مجازيا، على إن تكون نتيجة التأويل الاتفاق مع العقيده، ومبدأ وجوب اتفاق نتيجة التأويل مع العقيده، تراه صار مبدأ متوارثا فهذا توما الاكويني يؤكد في الخلاصة ألاهوتية: إن كل ماعدا المعنى الحرفي لا يعتمد عليه وانه لاشيء من تلك المعاني الأخرى إلا وهو موجود بوضوح في المعنى الحرفي. لكن مع هذا ظهر التأويل المجازي في الفكر المسيحي حتى جاء التصور البروتستاني الذي رفض هذا التأويل ووضع شروط أخرى للتأويل.

ما نفهم من هذه المقدمة بالتعريفات إن التأويل بمعناه القديم والوسيط خاضع للقراءة أيدلوجية عقائدية يهيمن عليها المعنى الاوحاي المطلق وعنف القراءة المطلقة في ظل هيمنة المفاهيم المتعالية الميتافيزيقية التي ورثها هؤلاء من اليونان وأصبحت أداة في أيديهم غابت عنهم التاريخية وأصبحت أمامهم مطلقة .

وهذا الأمر على العكس منه في الدراسات المعاصرة التي تجاوزت الإطلاق بالتاريخية لان النص وليد واقعه التاريخي ولهذا يجب إن يفهم ضمن هذا البعد إلا إن يخضع قصد المؤلف إلى رهانات دوغمائية مطلقة والتأويل المعاصر يدعو إلى وعي تاويلي يكون محركه جوانية الفهم وبرانية الحوار وهذه الدعوة بمثابة موروثنا نحن ووجود تراثنا في اللحظة الراهنة هنا ولان بوصفه تجربة حية ومعاشة وانصهار أفاق هذين (12) وفي عصر النهضة عرف المصطلح بالهرمنيوطيقا الكلاسيكية فبعد فك الربط بين الكنيسة واحتكارها حق تفسير النص الديني كان من اللازم تحقيق مناهج تكون متاحة للجميع عند قراءة وتفسير الكتاب المقدس وعلى هذا الأساس ثمة مستويين في التأويل التراثي /التأويل الرمزي والتأويل المعاصر.

إما التأويل المعاصر: من التقليدي إن نتقصى تاريخ النظرية الهرمنيوطيقية بدءا بكتابات رجال لاهوت القرن السابع عشر البروتستانت من الألمان الذين طوروا منهج فهم الكتاب المقدس لتدعيم أساس لاهوتهم. وقد كانت الولادة الحديثة للهرمينوطيقيا مع الرومانسية الألمانية، فكان ارتباطها بتمييز مستويات القصدية الدالة اقل من ارتباطها بتحديد الصيغة المقاربة الناجحة للمعنى وان تجاوزت المعنى المتعالي عبر التأويلات المجازية صوب أنسنة النص والبحث فيه عن القصد، الذي يهدف إليه المؤلف (فبدلا من الاعتماد على الميتافيزيقيا، نجد انه قد دنى إلى الإنسان الحي الموجود، وبذا يكون قد استبدل المطلق النظري العقلي أو اللاهوتي أو المثالي، بأخر مخالف وجديد هو الحياة (13) ولذلك تم التحول من الفلسفة المجردة إلى الانطولوجيا التي تتعلق بحقيقة الوجود والموجود والتحليل الابستمولوجي (14)

إلا أن أهم قفزاتها وتطوراتها جرت من "شلا ير ماخر" والذي يعد مؤسس الهرمنيوطيقا الحديثة وقد ميز في النصوص بين الجانب الموضوعي وهو اللغة التي يشترك في فهمها المؤلف مع سائر الناطقين بلغته وبين الجانب الذاتي الذي يمثل خلفية المؤلف الذهنية والفكرية وتصوراته وتسمى نظرياته غالبا باسم الهرمنيوطيقا الرومانسية؛ ثم ظهرت الهرمنيوطيقا الفلسفية (التي نشأت في القرن العشرين وبدأت من مارتن هيدجر(1889ـ 1976م) ولكنها طرحت كنظرية لفهم النص من قبل تلميذه (غادامير) وقد أقام هيدجر الهرمنيوطيقا على أساس فلسفي حيث غيّر الكثير من وظيفة هذا العلم وهدفه من البحث عن منهج الفهم إلى البحث عن معنى الفهم وحقيقة نفسه فمنح للمصطلح بعداً فلسفياً فهو يبحث عن حقيقة الفهم لا عن منهج الفهم أو المعيار لتقويم الفهم الصحيح من غيره.

فالحركة بدأت إذن على أيدي علماء الكلاسيكيات واللاهوت الذين حاولوا وضع قواعد تحكم التفسير الصحيح للنصوص الكلاسيكية والدينية الأساسية، ولكنها لم تلبث أن اتسعت وامتدت لتشمل النصوص الأدبية وغيرها، بل تجاوزت هذا المجال إلى مجالات علم النفس والاجتماع والأنثروبولوجيا، والتاريخ، وبقية العلوم الإنسانية على أساس أن الحياة الإنسانية عملية تضفى معنى على الأشياء ولذا تحتاج إلى أن تقرأ بقصد الفهم والتأويل والتفسير.

وبقول آخر أبسط وأوضح فإنه يمكن تعريف الهرمنيوطيقا بأنها "فن القراءة" أي فن حل النصوص وتفكيكها وتفسيرها والكشف عن معانيها . ويقوم منهج التفسير في أساسه على افتراض أن الكلام له معنيان أحدهما هو المعنى الظاهر والمعنى الخفي أو المستتر أو الباطن، مما يعنى أن اللغة لها هي أيضا وظيفتان أحداهما هي التعبير والأخرى وظيفة رمزية تتطلب البحث عما ترمز إليه . وقد أدت هذه التفرقة إلى قيام اتجاهين كبيرين في التفسير: الاتجاه نحو استرجاع المعنى وإعادة بنائه وهو الذي يتبعه رجال الدين الذين يهتمون باسترجاع المعنى الأصلي للرموز في "العهد الجديد." والاتجاه الآخر يقوم على الشك ويضم مفكرين من أمثال: نيتشه وماركس وفرويد وغيرهم ممن يهتمون بتحليل ـ أو تجزئة ـ المعنى، وليس تجميع الأجزاء كما هو الشأن في الاتجاه الأول، ورد ذلك المعنى إلى عوامل ودوافع كامنة وخفية.

إما في مجال التأويل فهناك التأويلية التاريخية يمثلها: شلا ير ماخر وفلهم دلتاي والتأويلية الوجودية التي يمثلها هيدجر، وغادامير، وبول ريكور هم مثابات التأويل في التالي :

أولا: التاويليه التاريخية:

وهي التي مثلها شلا ير ماخر"(1768- 1834 ) التي تنتمي إلى القراءة الحداثوية هدفها الاعتداد بقيم الحداثة والأنوار التي تبحث عن قاعدة موضوعية أو مبدأ وضعي صارم أو قانون كوني شامل عبر تأسيس حقل المعرفة أتمه على قاعدة عقلية، فأسس بدوره ممارسته بوصفه مفسرا ومؤولا على قواعد نظرية، إذ إن كل هرمينوطيقا خاصة تمثل حالة معينة تحتاج إلى تأطير من طرف نظرية تهم كل خطاب مهما كان؛ فجاءت آراءه مزيجا من أفكار اسبينوزا وكانط وفيخته وشيلغ وجاكوبي نحو تأسيس حقله المعرفي بأتمه على قاعدة عقلية ،(إذا إن كل هرمنيوطيقا خاصة تمثل حالة معينة تحتاج إلى تأطير من طرف نظرية تهم كل خطاب مهما كان )(15) وقد تأثرت آراؤه الفلسفية الدينية بالمذهب البروتستيني فهو ينتمي لها بوصفه راهب فالبروتستانتي يعتقد إن النعمة الإلهية تصل إلى الإنسان من عند الله دون وساطة الكنيسة لان هناك رابطا مباشرا بين الله والإنسان وقد اعتبر إن أساس الوجود اللامتناهي هو الله، حيث تلتقي عنده جميع المتناقضات . على عكس هيغل ، فهو لا يقبل بأن تكون قوانين الجدل كليه . فالجدل لا يعبر إلا عن وحدة المعرفة وقد أعطى "شلا ير ماخر" تفسيرّا جديا لبعض إحداث (العهد القديم)، وتابع في هذا المجال ما يراه "اسبينوزا"الذي تناول هذا الأمر من قبل ( إن جوهر الشريعة يدركها الإنسان في نفسه، فهي مشتركة بين جميع الناس، ولا تقتضي الأيمان بقصص تاريخية أيا كان موضوعها، وان مثل هذا الأيمان لا يعطينا العلم بالله ولا من ثمة محبة الله لكن يجب إن يستمد العلم بالله من معاني كلية يقينية. وان إدراك وجود الله وليس بالمعجزات فهي لا تغير)(16)

فقد أثرت تلك المرجعيات والعصر الذي ينتمي له عصر الأنوار، فقد كان يرى التأويل حقلا تمازج فيه الممارسة والتأمل وهما يقومان على العقل فهو (يأبى أن تسيطر على الحياة الدينية عقائد مفروضة؛ وإنما الحياة الدينية نفسها، كما نعرفها بالشعور الداخلي المباشر أو بشهادة الآخرين، هي التي تستتبع كشرط لها وضع عقيدة؛ هي إذن رسوخ الاقتناع بالتطابق بين مطلبنا الداخلي وبين معطى تاريخي وموضوعي. لكن هذا ما يترتب عليه ارتهان الحياة الدينية بأسرها بمباحث النقد التاريخي، إذ يخضع للنقد التوراة والأناجيل الثلاثة المتوافقة، لا يستثني منه سوى إنجيل يوحنا، رغما عن إن شكوكا كثيرة كانت أحاطت منذ ذلك العصر بأصالته)(17)

وقد أثارت أفكاره الجريئة والنافذة لبعض معتقدات المسيحية ردود فعل عنيفة من قبل معاصريه. فالدين ينبع من باطن الإنسان والأخلاقيات أيضا وفي الإنسان عاطفتين رئيسيتين هما : الأول: اتجاه الطبيعة والعاطفة. الثانية: "الألوهية". وهما تعبيران عن "الجماعة "التي تصب في "روح المسيح" الذي يعتبر بداية كل شيء ونهايته(18) هذه الرؤية الفكرية النقدية ذات البعد الانسانوي هيمنة عليه وأثرت في تصوراته في مجال التأويل، فقد جمع بين التأويل والممارسة، فأن تأملاته الخاصة بالتأويل تتطابق مع سلوكه بوصفه مؤول في مجال التفسير الديني وترجمة مؤلفات أفلاطون وهو بهذا وليد الفضاء الفكري التنويري.

يعود الفضل إلى شلا ير ماخر في نقل التأويل من دائرة الاستخدام اللاهوتي ليكون "علماً" أو "فناً" لعملية الفهم وشروطها في تحليل النصوص. وهكذا نشأت النظرية العامة لعلم التأويل ولفن التأويل، نظرية تعكف على الخطابات الأشد اختلافا وتسعى إلى إن تبرز عبر التأكيد على مفاهيم مثل اللغة والخطاب والذات المتكلمة والفهم تؤكد (إننا لا نفهم إلا ما عدنا بناءه) ولعل هذه الفكرة تذكرنا بذلك التصور ألشكي الديكارتي، وهذا التأمل قائما على ثالوث (اللغة -الفكر - والخطاب) بوصفه الحصيلة لهما، فاللغة ليس منظومة مجردة بنظره بل هي موقع المعنى والفكر ومقومة للخطاب وأداة للتواصل ودافع ذهني للفرد وبهذا فهي تمثل شرطا للخطاب وموقعا للالتقاء وبين اللغة والخطاب من ناحية ثانية مهمة المؤول يصفها بخطوتين هما:

إقصاء ألذات إلى مركز ثانوي وثانيا اعتبار تلك ألذات سببا للخطاب وعلى هذا الأساس اختط التأويل تأويلات لكل منها فضاءه ومبني على الدراسة اللغوية والتاريخية(19).

إذ تقوم تأويليتة على أساس أن النص عبارة عن وسيط لغة؛ ينقل فكر المؤلف إلى القارئ. وبالتالي فهو يشير–في الجانب اللغوي- إلى اللغة بكاملها .ويرى "شلا ير ماخر" علاقة جدلية. هناك جانبان لهذه العملية هما اللغوي والنفسي إذ لايمكن الاقتصار على اللغة وحدها لان الإنسان لايمكن أن يعرف الإطار اللامحدود للغة، كما أن الموهبة في النفاذ إلى الطبيعة البشرية لا تكفي لأنها مستحيلة الكمال، لذلك لابد من الاعتماد على الجانبين، ولا يوجد ثمة قواعد لكيفية تحقق ذلك. فاللغة تحدد للمؤلف طرائق التعبير التي يسلكها للتعبير عن فكره وللغة وجودها الموضوعي المتميز عن فكر المؤلف الذاتي، وهذا الوجود الموضوعي هو الذي يجعل عملية الفهم ممكنه. ولكن المؤلف من جانب أخر يعدل من معطيات اللغة تعديلاً ما. انه لا يغير اللغة بكاملها، وإلا صار الفهم مستحيلاً إذن هناك جانبان: جانب موضوعي يشير إلى اللغة وجانب ذاتي يشير إلى فكر المؤلف ويتجلى في استخدامه الخاص للغة(20) إذ يرى أن مهمة التأويل تهم الكاتب على نحو يتجاوز مهمه. وهكذا تطلب منه إن يأخذ بعدين للتأويل:

الأول/ تأويل نحوي للغة افقه اللغة، إي تأويل يقوم على فهم اللغة التي هي أداة التواصل وشرط للخطاب وتمثل الواقع الذهني للفرد. والتأويل الثاني/ تقني - نفسي يركز على أمرين الأول فهم الحديث والثاني فهم الفكر وصولا إلى تلك الغاية التي تقوم على فهم قصد المؤلف في ظل سلطة المؤلف التي كانت مهيمنة .وهذا الأمر يعني تناول ثنائية الذاتي / والموضوعي ، الأول ما يتعلق بالتعبير عن ألذات والموضوعي ما يتعلق مباشرة بعرض الموضوع ومعنى هذا الكلام موصولا بما سبق إن التأويل التقني يساوي تعبير الخطاب. إي التركيز على الخطاب ومعناه بل فهم المتكلم فالمتكلم يعبر عن ذاته بأسلوب (إي تراكيب واللغة واستعمالها لهذا يتغلب التأويل التقني النفسي على التأويل النحوي )(21)

الجانب الموضوعي (اللغة) وفيه يتناول كيف يطور النص نفسه للغة ويتناول الأمر من بعددين ألتنبؤي والبعد الأخر تاريخي يتناول معرفة كاملة باللغة من الجانب وخصائص النص من جانب أخر. إما الجانب الذاتي فله أمران الأول هو إعادة البناء الذاتي التاريخي(النص نتاج للنفس) الثاني ألتنبؤي اثر الكتابه في أفكار المؤلف، ولذلك يعد شلا ير ماخر عتبة الانتقال من التأويل ألاهوتي إلى التأويل الفلسفي الإنساني خلافا لسبينوزا لا يتعلق شكل الفهم عند" شلا ير ماخر" بين فهم عادي وفهم أفضل للنصوص قصد إدراك طبيعة الموضوع، إي انه يربط الفهم من منظوره بفردانية الفكر لشخص معين الذي يتلفظ بخطاب معين ضمن سياق زمكاني خاص)(22)

فقد ظلت الهرمنوطيقا الكلامية أسيرة المنهج وبالتالي لم تستطع إن تتخلص من النزعة الموضوعية في تفسير النص، وهي النزعة التي ارتبطت بنموذج المنهج السائد في العلم الطبيعي الحديث :" فشلا ير ماخر" ينظر إلى النص باعتباره وسيطا فرديا موضوعيا ينتقل من خلاله فكر المؤلف إلى القارئ أو المفسر، وهذا الوسيط اللغوي يكون موضوعيا لأنه يمثل الجانب المشترك الذي يجعل عملية الفهم ممكنة. وعلى نحو مشابه ينظر دلتاي إلى العلامات اللغوية باعتبارها أساسا عاما تتموضع من خلاله تتخارج الحياة والإحداث الباطنية، (23) وينظر معظم مؤرخي الهرمنيوطيقا المحدثين إلى العمل الذي قدمه "شلا ير ماخر"على أنه يمثل المرحلة الثانية، أي ما يسمى "الهرمنيوطيقا الرومانسية"، الذي جعلت مهمتها الأساسية تحقيق " التجانس congeniality " أي إن يخبر الناقد أو قارئه الحدث النفسي psychicalللمعنى الذي خضع له المؤلف أولاً . ويصف شايرماخر هذه العملية بمصطلح " الحلقة الهرمنيوطيقية" Hermeneutic Circle ، والتي بقيت منذ ذلك الحين السمة المركزية للكثير من النظريات. والحلقة هي الانتقال من التخمين عند المعنى "الكلي " للعمل إلى تحليل أجزائه عبر علاقتها بالكل، يعقب ذلك العودة إلى تعديل فهم العمل "كله ". وتجسد الحلقة الاعتقاد بان الأجزاء والكل يعتمد أحدها الآخر وانهما يرتبطان بعلاقة عضوية ضرورية . ومن خلال تفسير التأويل بهذه الطريقة ، تصبح الفجوة التاريخية التي تفصل العمل الأدبي عن الناقد أو القارئ سمة سلبية ينبغي التغلب عليها من خلال الحركة المتذبذبة بين إعادة البناء التاريخي من جهة والأفعال acts التكهنية للتقمص empathy من جانب الناقد أو القارئ، من جهة أخرى(24). وقد تعرضت تلك الرؤية إلى النقد والتواصل فقد تناولها "غادامير"ان (دلالة البحث ألتأويلي هي الكشف عن معجزة الفهم وليس الكشف عن التواصل العجيب بين الذوات. الفهم هو المشاركة في القصد الجمعي. من جهة أخرى، تتطلب الوجهة الموضوعية لحلقة التأويل أن توصف بنمط آخر غير الوصف الذي قدمه شلا ير ماخر )(25) إلا أنا نجد هنا إشارة إلى توسع في سلطة القارئ الذي نجده هنا في هذا التوصيف إلي يقدمه" شلاير ماخر" إذ حدد أنتاج النص ودور القارئ في تحديد مقاصد النص أكثر من المؤلف مما يعني المسكوت عنه في النص وهي محاولة جعل النص ينطق بما لم يكن المؤلف قد صرح به وهذه تعطي هميه إلى النص والى القارئ .



امافلهم دلتاي: (1833-1911)

تدور رؤيته الفلسفية على فكرة الروح الحية. التي تتطور في إشكال تاريخية وقد أنكر "دلتاي" أمكان معرفة قوانين العملية التاريخية لان الحياة الإنسانية مركبة من عدد غير محدود من الحيوات الفردية وهي بدورها تكون الواقع الاجتماعي والتاريخي لحياة الناس .ويقول دلتاي إن الحياة ليست أجزاء متناثرة لا رابط بينها، ولكنها كل منظم له معناه .والفيلسوف يبدأ بالمعاني التي يعطيها الناس للحياة، ويشاركهم المبادئ التي يستخدمونها في تنظيم خبراتهم ويسميها (مقولات الحياة ( lifecategories وتبدا فلسفة الحياة بتحليل مختلف المعاني التي تبدو عليها الحياة العادية ثم بتحليل تأويلات تلك المعاني كما تتبدى في الأدب والديانات وغيرها من النشاطات ثم بتحليل الفلسفة التي عليها الإنسان الفلسفية المختلفة(26) (قدم الهرمنوطيقيا باعتبارها (فن التأويل التراث المكتوب) فهذا التأويل هو شكل من أشكال الفهم( das uerst ohen) إي الصيرورة التي بواسطتها تعرف ما هو داخلي عن طريق علامات نراها من الخارج بواسطة حواسنا .فالفهم يتعارض مع الشرح (aserklaren) الذي هو خاص العلوم الطبيعة ويهتم بعلامات السببية التي لاتولي أهمية للداخل في مجال الإحداث المادية. وتكمن خصوصية الفهم (27). إلا انه ليس هناك تمايز كبير بين الاثنين وقطيعة بل تداخل (إن المناهج التأويلية تشكل مع النقد الأدبي والتاريخي يؤدي إلى تفسير الظواهر المتفردة بين التأويل والتفسير وليس هنالك حد صارم بل مجرد تباين تدريجي(28) إن الانتقال أو ألازمة التي أحدثها دلتاي لها أهمية بحيث سمحت باستحداث نموذج جديد غير الواجهة المعرفية والقيمية في التعامل مع النصوص بقوله (يهدف من التأويل) فهم وتفسير أفكار الآخرين عبر علاماتهم، يحصل الفهم عندما تستيقظ التمثلات والإحساسات في نفسية القارئ وفقا للنظام والعلاقة القائمين في نفسية المؤلف) (إن الفهم لا يتمثل في ربط شيء بأخر، بل في إرجاء شيء إلى مجموع، فالحياة نسبة له (تبدوا كديناميكا تتهيكل بذاتها ولا يتسعها إن تؤول إلا بصورة غير مباشرة من خلال العلامات وإنتاجها)(29).

وهنا سعى دالتاي إلى جعل الهرمنيوطيقا بالنسبة للعلوم الإنسانية Geistewissenschaftenرديفا للمنهج العلمي بالنسبة للعلوم الطبيعية، وهو يرى التفسير explanation النمط الملائم لفهم العلوم الطبيعية في حين إن الفهم understanding هو النمط الملائم للعلوم الإنسانية. ويرتبط الفهم بخبرة الذوات والعقول الأخرى أكثر من ارتباطه بخبراتنا وعقولنا، فهو يعتمد على غزارة معنى أشكال التعبير كلها التي تكون فيها الخبرة ( ونعني هنا التعبير المكتوب، على وجه الخصوص). ومن الجدير بالذكر أن التأويل هو الذي يهب غزارة المعنى للتعبير. ويرى دلتاي إمكانية وجود الحقيقة في مثل هذا التأويل بقدر وجودها في تفسير العلوم الطبيعية. وقد أصبح التاريخ حقله المعرفي المفضل لممارسة الهرمنيوطيقا لأنه فرض المشكلة الفلسفية المتمثلة بوضع الخبرة الفردية التاريخية في فهم عام واضح يفترض أن تكون الطبيعة الإنسانية فيه الوعي الشمولي التاريخي، أي نمط المعرفة)(30).

إن هذا الفرق الذي يقيمه يجعله ينظر إلى العلوم من غايات مختلفة الطبيعية تكمن غاياتها في كونها مجردة. إما الإنسانية منها غايتها الإدراك الفني والإنساني ونتوصل لها من القيم والمعاني الاجتماعية، لهذا واضح هنا مركزية المؤلف في تأويل دلتاي إلا انه أيضا يمنح المسئول دورا حواريا وليس إقصائيا أو هامشيا إذ يرى النص ( ليس نسقا مغلقا إنما خطاب مفتوح للقراءة والنقد والتواصل الفكري وتداول المفاهيم بين القاري والكاتب عبر دراسة فلاسفة التأويل مقاصد وأهداف النص والمؤلف وإدراك معناها وعلى هذا فرغم تأثر"دلتاي "بالمشروع التأويلي إلا انه خرج بتصور مغاير للفهم الذي يتشكل لديه على انه يقوم على التركيز جهوده على مفهوم (التجربة) فهو يميز بين نوعين من التجربة الأولى المعاشة التي يستعملها في وصف علوم الفكر أو العلوم الإنسانية والثانية التجربة العلمية التي تخص علوم الطبيعة والذي يجعل من التجربة المعاشة والممارسة وجهين لنفس الحقيقة وبد طابع جدلي وتاريخي)(31).

فالفرق الذي يقيمه بين العلوم الطبيعية والإنسانية يكمن في الغايات لكل منهما فالطبيعية غاياتها مجردة، إما الإنسانية غاياتها الإدراك الفني والإنساني وتتوصل لها من خلال القيم والمعاني لدى الفاعلين الاجتماعين وليس من خلال مناهج العلوم بل من خلال "العيش مرة أخرى" في الإحداث الاجتماعية لهذا أقام دلتاي العلوم الإنسانية على أساس معرفي في كل معرفة على التجربة "المعاشة" وهي عملية إدراك حسي وليس خبرة من التأويل الفعلي. وعلى أساس نفسي يقوم على دراسة حقائق الوعي التي هي مصدر تشكل الذاتي عن الموضوعي في العلوم الطبيعية.

إن التجربة الذاتية: هي أساس المعرفة وهي الشرط الذي لايمكن تجاوزه لأي معرفة إذ تصبح هي الأساس لإدراك الموضوعي القائم خارج ألذات. وأيضا عمل على تحويل الذاتي إلى موضوعي من خلال التعبير وهو ما يعطي للتجربة الذاتية موضوعيتها يحولها من حالة ذاتية للمبدع إلى حاله خارجية، وهذا التحديد الموضوعي هو ما يؤسس موضوعية العلوم الإنسانية. (إن تجربة المبدع تتجاوز ذاتها من خلال أداة موضوعية هي اللغة في حالة التعبير الأدبي)(32) انه هنا وكما تحدثنا عن رؤيته الفلسفية بوصفها رؤية لحياة الفرد وتجاربه المعاشة التي تشكل بالتالي بنية الفهم الذاتي (يحدد وهي بهذا المعنى، حامل غزارة الاحساسات والانفعالات التي تعتبر إن كل تجربة فردية تخص الفرد بعينه)(33). إذ الإنسان هنا يفهم نفسه كمتلقي أو قارئ للعمل الأدبي أو الفني لا من التأمل العقلي الذي يتصف انه بعيد عن الممارسة الفعلية التي تتمظهر من خلال التجارب الموضوعية للحياة لان التجربة المعاشة للعمل الأدبي أحاسيس أفكار مواقف متضمنة في العمل التي تظهر من خلال الغوص "الانا" في "الانت". فالملاحظ هنا إن التأويل ( ما هو إلا الرؤية الفهمية المتعلقة بالأشياء في الحياة اليومية بوصفه ان الفهم وسط لا معرفة) (34). وهذا ما يؤيده دلتاي بقوله: ( يحوم فن الفهم حول تأويل الشهادات الإنسانية التي تم الاحتفاظ بها بواسطة الكتابة (35). لم تتورط في مفهوم الشكل أو البناء اللغوي المنغلق على ذاته في عملية تفسيرها للنصوص ذاتها حتى إن دلتاي قد ذهب في مؤلفه "نشأة الهرمنوطيقا" Entestehung der Hermeneutic إلى القول بأن أدفن الفهم يتمركز حول تفسير بقايا الوجود الإنساني المحفوظة في الكتابة(Qouted in Riner Wiehl “Schleiermachers..) " (36)

ثانياً: التأويلية الوجودية : لقد تحررت من الأوهام العلموية والصرامات المعرفية لتغدو تجربة شاعرية وخطابية تقول فيها اللغة كل ما يمكن قوله من فضاءات أو تجارب إذ غدا التأويل مع هيدجر (1889ـ 1976) وغادمير نمطا في الوجود وليس نمطا في المعرفة، إذ استحالة إن يتأسس الكائن على قاعدة ثابتة أو أصل خالص وإنما يقوم على التغير والتعدد أي استحالة إن يبقى كما هو دون تغير أو تحول



#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انصهار آفاق التراث والمعاصرة - بمناسبة احتفال الجامعة الكوفة ...
- الحب الالهي والأنوثة بين الاسطورة والتصوف
- - نقد الخطاب الاعلامي الغربي عند محمود حيدر -
- - الحادث الإجرامي ضد يونس قنديل -
- مؤتمر الفلسفة بين الرهان السياسي وآفاق المستقبل
- عمارة ما بعد الحداثة (زُها حديد أنموذجاً)
- يوليانا واستعادة الذات
- الخطاب التربوي النبوي
- الهوية واليات التلفيق
- هوامه الهوية واليات الصراع على الاصول
- انفتاح المعرفة ضرورة اليوم
- الارهاب والقوة الناعمة في الفن في أعمال صفاء السعدون
- مكارمُ الأخلاقِ - قيمةٌ العدلِ أُنموذجًا -
- الشك المنهجي لدى فلاسفة اليونان
- المعرفة عند افلاطون
- المعرفة عند أرسطو
- المعرفة في الفلسفة الاسلامية
- الهويّة وتحوّلاتها في السرد مقاربة في روايّة (يحدُث في بغداد ...
- التأويل ورهانات السياسة في التراث الإسلامي
- الانسان الكوني مقاربات في فضاء التواصل


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر عبد زيد - التاويل و سلطة القارئ