أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عامر عبد زيد - الهوية واليات التلفيق















المزيد.....

الهوية واليات التلفيق


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 22:13
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


الاطروحة التي نتبناها تقوم على اجتراح دروب امنه للتسامح والتعايش والاعتراف بحق المختلف بالعيش وحقه في الاختلاف والتذكر لهوية وتراث خاص به في ظل فضاء عمومي امن ومتسامح ، لان العنف بوصفه الخيار والطرح المرفوض يبقى سلوكا عدوانيا موجها صوب المختلف بقصد إيذاء ، قد يكون هذا العنف مادياً او معنوياً / ثقافياً ، يكون ماديا فرديا عندما يكون بلا دافع ثقافي بل نوازع عدوانية تدفع الفرد الى إيذاء الاخرين وتبرير هذا يكون بفعل الميل العدواني اتجاه الاخر المختلف ، وقد يكون ثقافيا –معنويا عبر التصفية الجسدية والمعنوية ، فهذا الدافع يقوم على احتكار المعنى الغيبي وتاميمه ومن ثم التحدث باسمه بوصفه الحق المطلق والمخالف كافر ، او فاسق او مهرطق .
ومن ثم الاطروحة التي نحاول الانطلاق منها هي نقد الشمولية التي تدعيها القراءة التوراتية بكل اسطوريتها من خلال مدعياتها في احتكارها للمعنى الحق على حساب من اعتاشت على مؤائدهم وخيراتها وتناصت مع ثقافتهم ونصوصهم ؛ الا انها مارست تهميشهم واقصاءهم واسست تاريخ للنجاة اقصت الاخرين منه ، واحتلت مكانا في التاريخ اكبر مما كانت عليه من هامشية ، واقصت الحضارات المنتجه ،فقد مارست العنف الرمزي بشكل مستفز واورثت هذا العنف وتطويب الارض الى الخطابات التي جاءت بعدها من الاديان والحركات التي مارست احتكار الحقيقة ومن اجل هذا تم شن الحروب وتدمير الشعوب الامنه واخر تجلياتها الفكر الصهيوني والحركات الاصولية في الاديان الثلاثة .
ومن اجل تفعيل رهاننا في المقاومة لكل ماهو عنيف ويحدث إيذاء ويجرح اليات التعايش والاختلاف نحاول ان نجترح قراءة متعددة متسامحة تؤمن بنسبية الحقيقة وتاريخيتها ؛وكما يقول غادامير : "الحاضر لا ينطوي على الأفق الذي انبثق عنه الماضي وإنما على أفق مضمر – يضاف إليه أفق الحاضر ويتحاور معه". فهذا الافق المضمر هو رهان التأويل لدى المثقف الذي يسعى للمغايرة يدرك طبيعة المشهدية التي تتمظهر في السطوح والمرتبطة بالرهانات المتغيرة ،لانها مرتبطة بافق تاريخي مختلف عن الماضي بكل رهاناته واشكالياته .
ومن ابرز مشكلات الماضي هو تابيده من قبل القراءاة السلفية الايديولوجية التي توظف الماضي الذي تدعي صلاحيته الى كل زمان ومكان جاعلةً منه خارج افق التاريخي الذي انبثق منه ، فهي تدعي انها تتطابق معه عندما تدعي انها تحاول تطبيقه على الحاضر في حين هي تحاول اخضاع الماضي والحاضر الى هيمنته وثراءته البرغماتية التي تغلبها على كل شيء اخر ، وهذا ما نجده عنده في الاصوليات التي تدعي تمثيها للماضي في حين هي رهينة الواقع وتحدياته الا انها من اجل الهيمنة على الواقع تحاول تاميم الماضي للتوظيف في الهيمنة على الحاضر .
فالأصولية تاخذ تصور الايديولوجيا بوصفها منظومة التصورات والاعتقادات والنظريات التي تبنى عليها حياة الأفراد والمجتمعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،وبهذا فان الاصولية عبارة عن تصور ايديولوجي يختلف في معناه عن الدين بمعناه الاساس ، وهذه هيمنة الايديولوجيا على العصر الحديث وظهرت منها جملة من الحركات السياسية والدينية ،اذ يمكن اقرار امرين :
الاول منهما ان الأصولية نسبة إلى أناس يتمسكون بعيش حياتهم كما عاشها من كان قبلهم، ثم انتقل المعنى ليدل على ممارسة الحياة الدينية، بطريقة تنطبق على طريقة الأوائل.
والامر الاخر ليتحدد الأمر أكثر في الدلالة على المذهب السياسي القائم على النظر الى الدين من زاوية ايديولوجية ، وهو بهذا يختلف في دلالته الجديدة عما كان عليه في فهم القدماء بالمقارنة ، مع هذا العصر الذي نعيش فيه كما يشير الى هذا المفكر الايراني
لكن باجتماع البعدين الاصولية زائد التصور الايديولوجيا تغدو الاصولية بوصفها منظومة من الافكار يعتنقها فريق من المؤمنين يتشبثون بالأصول والتقليد ، وهذا التشبث بالاصول .او مايعرفه بالارثذكسية أي الفهم المتشدد للاصول ، وهذا الفهم حديث ظهر في الغرب فهناك اصوليات علمانية واخرى دينية سواء كانت مسيحية ام يهودية ومن ثم اخذت تطلق هذه الكلمة على الحركات المتشابهة في الرؤية والسلوك عالميا ومنها الاصولية الاسلامية وغيرها .
بالمقابل نجد ان التحولات المعاصرة من أبرز ملامحها الاختلاف فهو العتبة يمثل عتبة جديدة تعبِّرعن انفصال بين الحداثة التي اتسمت بتمركزاتها حول مقولات مثل الحقيقة والهوية والموضوعية والتقدم أو الانعتاق الكوني والأُطر الأحادية والسرديات الكبرى أو الأسس النهائية للتفسير، وفي مقابل ذلك ان ما بعد الحداثة يتصف بكونه بعيدًا عن الحتمية والقطعية ، ضمن هذه الرؤية يمكن فهم إن الدراسات التاريخيّة الجديدة التي يقترحها"ياوس"اعتماداً على أفكار غادامير –ترى أن الأفق الخاص إذا لم ينظر إليه على أنه محاط دائماً بأفق المؤول فإن فهم النص القديم ،على سبيل المثال ،من حيث غيريته واختلافه ،لا يتم إلا وفق قدرة المؤول على تمييز بين الأفق الآخر وافقه الخاص، إي الانتقال من (ما الذي كان قد قاله النص في السابق؟) إلى السؤال ) ماذا يقول لي النص؟وما الذي أقوله أنا بصدد النص ؟)( ).
فالقارئ لايدعي التماهي مع المؤلف والمطابقة الكامله معه بل نجد هرمين ريفاتير يؤكد :إن هناك - في الحقيقة - مستويين من القراءة: قراءة تقتصر على فك شفرات النص، وهي قراءة ناقصة، وقراءة حقيقية شبيهة بتأدية العازف للنوتة الموسيقية ، فحين يعزف عازف البيانو يفك شفرة العلامة على النوتة ويترجمها إلى عزف في الآن ذاته.( ).
تبدو ان سلطة القارئ تلعب دور اساس من اجل اجتراح افق مستقبلي من خلال القراءة التي تحاول اعادة فهم النص ضمن حدود القارئ ورهاناته .وبهذا نحن نحاول تجاوز التصعيد الذي تفترضه القراءات الايديولوجية التي تتمركز حول معنى مسبق تحاول اسقاطة على النص واستنطاقه .
من الامثله الباركز في مضمار هذا الكتاب الي نخوض فيها بين النص/ التوراة والقراءات المتنوعة التي تريد توظيف التوراة من اجل توظيف المعنى لاسباغ الشرعية المحتل على الارض عبر ادعاء الوعد الذي ترويه السرديات اليهودية والمسيحة من بعدها عن حق اليهود في فلسطين .
ومن ثم يتحول النص الى وسيلة من اجل تعرية الذاكرة المحلية عبر ادعاء ملكية الارض بوعد مفارق اسطوري .
ولعل هناك صراعا على الميراث التوراتي كما جاء في قراءات متنوعة كل منها يحاول انشاء ارشيفه الخاص حول المكان عبر تاثيثه بالاساطير ، حاول من قبل كل كتاب التوراة ان يمارسوا الهيمنة على الارض عبر الكتابة وتطويب التراثات المحلية التي كانت شفاهية حاولت التوراة امتلاكها عبر التدوين ، ومن بعد التوراة ظهرت قراءات كونيالية وظفت الماضي رغم تاكدها من اسطوريته ، الا انها حاولت استثمار ارشيفها العقلاني من اجل تطويب الارض وطرد الناس منها ، فانها تعتمد السرد المحبك من قبل الكتاب الكهنة او الايديلوجية القومين الصهاينة ، اذ من اهم وظائف السرد تتمثل في بناء وتأسيس الذاكرة الجمعية التي يمارس من خلالها الانسان اعادة بناء الاحداث بهدف خدمة الحاضر عبر تقديم تأويل وتفسيرات لحدث ماضي في خدمة حدث حاضر يمارس عملية توحيد الجماعة حول معنى ، يتم خلاله اعادة امتلاك الرأسمال الرمزي للاخرين وتأويله في خدمة الجماعة الجديدة ، وعلى هذا يمكن ان نلتمس الوظائف التالية:
وظائف بنائية ان الراوي يحاول اقامة بناء نص عبر السرد لاحداث متباعدة ، يحاول ان يخلق بين هذه الابعاد الكونية علاقة من خلال حدث يقوم به "الله"ويختارمخلص يتم تكليفه بانقاذ شعب هو مختار مفضلا على باقي الشعوب لهذه المهمة فيحاول الراوي بناء صورة كونية من خلال التشخيص والسرد للاحداث التي مرت بغربلة طويلة واضافات حتى تبدو بهذا الشكل بناءً كونيا يتصف باللاهوتية.
وظيفة إبلاغية : فان الراوي من خلال هذه القصة يحاول إبلاغ الناس المحتفين في الكنيس او القراء للتوراة عبر الزمن ،يحاول أن يقدم أحداثا كونية حدثت البدايات سواء كان بالطوفان والوعد الكوني بالاخلاص وبالفداء مع ابراهيم الذي قدم ولده فداء ومن ثم الوعد بالارض وتفضيل للشعب على باقي الشعوب فهي بذالك تعتمد الإبلاغ بما سبق وقوعه عند بداية الازمنة ، وهذا يحقق أمرين :
الاول ـ انه يحاول أن يؤسس للاختلاف مع الاخرين ، ويحد هذا الاختلاف عبر الحكاية التي تريد التأسيس لقداسة العرق اليهودي ودنس باقي العناصر والكنعاني على وجه الخصوص ،فهو بهذا يؤشر الى أزمة عنف متبادل بين الطرفين( ) وهذا ما يشير إليه ( جان بوتيرو ) :حزاقيال فموضوعه المفضل هو التركيز على تاريخ شعبه غير الأخلاقي حيث يصور ماضيه بوصفه سلسلة من الخيانات والاهمالات فهو القائل (لقد ازدريت أقداسي ودنست سبوتي ورجال نميمة كانوا فيك لسفك الدم وفيك أكلوا على الجبال وفي ربطك صنعوا الفجور من كشف سوءة أبيه ...( ) . تظهر أيضا على أنها إستراتيجية التحبيك فهي الرغبة الدفينة لدى الانسان في عرض تاريخه وهويته .

محور الرغبة ان المحور الذي يمثله بطل الحكاية والذي يتحول الى منقذ ويقسم الناس بين أعداء يعارضون أهدافه ويقفون دون حصولها وبين مساندين لهذه الاعمال والنوايا التي توجهها فبطل القصة التوراتية هنا هو "نوح"رسول العناية الالهية التي كلفته بانقاذ الجنس البشري والكائنات الحية جميعاً من خلال اختياره للازواج منها.(لكل بطل هجرة وانتقال من الطين الى الالوهية من النسبي الى المطلق .انتقال الى ماهو اسمي وانقطاع عن ماض ... ، كهجرة البطل تجديد للحياة )( ).على أنها إستراتيجية التحبيك فهي الرغبة الدفينة لدى الانسان في عرض تاريخه وهويته ،(فالاخر هو من ليس له الاجداد انفسهم ولا الالهة نفسها ولا حتى اللغة نفسها التي لنا )( ) . وتغدو كل تلك الحكايات التي تتخذ من اللغة وسيلة ومن السلطة الدينية شرعية وتوجه رسالة الى الشعب تحرك فيه رغباته وتعمل على اثارتها والعمل على تعزيز الايمان بتلك القصص يمنح السلطة ورجالها الشرعية ويكسبهم سلطة على الناس اذا كانت سلطة المعتقد تعتمد الفاظًا تعبوية قائمة على الابانة الموصلة الى الاقتناع بأمكانية تغيير العالم من السلب الى الايجاب ،من التيه الى الدولة ، من الشتات الى الكيان ، هذا يجعلها ممكنةً عبر الاعتراف الشعبي بتلك الرموز وشرعيتها ، فالرموز تتجسد بالاشخاص داخل الفضاء الحماسي الذي يرافق الموقف ، وهنا تكمن خطورة تلك القراءات في الاستعادة الاصولية في خلق مخيال اقصائي، كما تتجسد في القراءات الاحيائية الاصولية في الصهيونية والاصوليات الاخرى الدينية ، فهي تحاول أن تجعل من الذات اليهودية أن تؤسس الاختلاف عن أعدائها ، وتجعلهم خارج مورد الحق ، وفي النهاية قتلهم واستباحة دمائهم بوصفهم نسل الخطيئة التي ارتكبها جدهم وهم ورثوها وورثوا الانحراف ، واستطاعت التوراة ان تعيد قراءة القديم بعيون اليهود لاسباغ الشرعية على جماعتهم واسقاط الاكراهات على الخصوم وخصوصا كان ذلك عبر الرواية المثيولوجية الا ان القراءات الصهيونية ايديولوجية وليدة افق الحداثة وافق العقلاني العلماني.
فهذه القراءت المتشدده تدعمها اخرى اصولية دينية يهوية ومسيحية تحاول تلك القراءات ان تعبر عن السلطة الرمزية من حيث هي القدرة على الابانة والاقناع ، واقرار رؤية العالم اوتحويله وان هذه السلطة لا تعمل عملها ؛ الا اذا اعترف بها وهذا يعني ان (السلطة الرمزية لا تتجلى في المنظومات الرمزية في شكل قوة وانما في كونها تتحدد ببنية المجال الذي يؤكد فيها الاعتقاد ويعاد انتاجة أي ما جعل الكلمات لها قوى على حفظ النظام هو الايمان بمشروعية الكلمات وما ينطق بها وهو ايمان ليس في امكان الكلمات ان تنتجه وتولده)( ).هذا الحبك الذي مارسته قديما الاسطورة ، تمارسه اليوم الايديولوجيا باطر واساليب عقلية كما في القراءات الصهيونية .
ومن هنا نقول ربما يكون هذا المنهج يسعى الى استثمار الموروث في حياء مقولات متنوعة منها الوعد بالارض يمكن جعله محايثا عبر التذكر السردي من خلال ربطه بمكان رمزي وبمروي ديني متشدد كتابي توراتي وشفاهي مدون فيما بعد التلمود ثم تاتي الايديولوجيا الصهيونية وتعمل على إعادة امتلاك تلك الحقائق وإسباغها على مطالبها غير الشرعية القائمة على تطويب الارض وكانها فارغة لاشعب بها ، فهذه الالية الجهنمية تمثل صراع الوجود وفرض السلطة وامتلاك الارض والرأسمال الرمزي وتأميمه.
كل هذه الانحرافات الايديولوجية بحاجة الى سياسة رفض وتعرية وتفكيك وكما يقول علي حرب : " فهويتنا لا تسبقنا وانما هي محصلة الاحداث التي تنسج منها حياتنا وهو حال الفكر الذي يتغير بتغيير العالم اذ لا يمكن التعاطي مع أفكار قديمة تُأولت لزمان غير زماننا لهذا نحن في حاجة الى تأويلات جديدة عبر تجاوز الممارسات التي خلفتها الخطابات الاجتماعية والسياسية السابقة والتي أثَّرت على الوعي السياسي الراهن هناك أي لابد من حالة تناسب بين الثقافة والفكر السياسي بوصفه جزءًا من كل ثقافي له سلوكياته ورهانه فالأفكار ليست صورًا مجردةً ومرايا بقدر ماهي استراتيجيات معرفية لفهم العالم والتعاطي معه تحويلا وتاويلا وتفكيكا ".
فهذا الفهم المتسامح لكنه نقدي متسلح بنسبية وتاريخية الحقائق الشمولية التي تصيبنا بالتيه الذي قادنا الى الاحتراب والذي لاسبيل الا بالمواجهة النقدية التي تسعى إلى الحفاظ على سلامة عقل شعبه عبر الإلحاح على أن الذات موجودة وان سعى ذلك المضطهد إلى انكارها ، لكن كل هذا التلفيق الصهيوني وعادة امتلاك الأرض عبر تحويل الخيالي إلى واقع ، يسهم هذا في تطويب الأرض، لعل هذه هي ما دفعت ادوارد سعيد الذي دافع عن الحقيقة بوجه التلفيق وهو من قدم تحليلا لمفهوم المثقف اكد أن على المثقف أن يتمسك بمقاييس الحقيقة عند الكشف عن التعاسة الإنسانية والاضطهاد أيا كان مسببهما ، بغض النظر عن انتماءاته الحزبية وخلفيته القومية وولاءاته ، إذ لا شيء يشوه مواقف المثقف الاجتماعية قدر تشذيب الحقيقة وزخرفتها ، والسكوت الحذر عن التصريح بها .( ).
لكن المثقف المنخرط في المؤسسة هو مدافع عنها وعن الايديولوجية الشمولية التي يتم تبنيها كما هو حال من يدافع عن الاحتلال الصهيوني وبتعبير ادوارد سعيد ،( لأنهم مرتبطون مع ( طبقات اجتماعية ) أو مؤسسات تستخدمهم لتنظيم مصالحها أو للحصول على سلطة اكبر أو سيطرة على الأفكار أو الأسواق . ( )، فهكذا مثقف لايصنع تنويرا بل تمثيل و ( التمثيل في صياغة وعي اختزالي وملتبس تجاه تلك الوقائع ) ( ) لكن ايضا هناك اوهام يسقط فيها المثقف العضوي عندما يتصور نفسه وصيا على الناس وهو نمط من المثقفين اذ (يفكر المثقف ويتصرف على أساس أن هناك مقولات صحيحة أو نظريات محققة أو نماذج حضارية تصلح للتطبيق على ساحة العمل السياسي، اوعلى ارض الواقع الاجتماعي أو تصلح للتعميم والانتقال من مجتمع إلى أخر أو من بيئة حضارية إلى أخرى ( ). .

مثلما هناك مثقف يقوم بالتضليل الايديولوجي او الوصاية على الناس هناك مثقف يحاول فضح التضليل مثل "جاكلين روز " المثقفة اليهودية التي تحارب التضليل وتفضح الاحتلال وما يقدمه من مفارقات بتوصيفها المفارقة بين شعب يهجر وشعب يستوطن الأرض/يعود بعد الشتات بالقول انه وطن يرغب في أن يعود إليه جميع مواطنيه المنفيين المفترضين يهود الشتات ،بقدر من الحماسة يكافئ الحماسة التي طرد بها سكان الأرض السابقون وحال بينهم الحلم بأن تكون لهم دولة.



#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامه الهوية واليات الصراع على الاصول
- انفتاح المعرفة ضرورة اليوم
- الارهاب والقوة الناعمة في الفن في أعمال صفاء السعدون
- مكارمُ الأخلاقِ - قيمةٌ العدلِ أُنموذجًا -
- الشك المنهجي لدى فلاسفة اليونان
- المعرفة عند افلاطون
- المعرفة عند أرسطو
- المعرفة في الفلسفة الاسلامية
- الهويّة وتحوّلاتها في السرد مقاربة في روايّة (يحدُث في بغداد ...
- التأويل ورهانات السياسة في التراث الإسلامي
- الانسان الكوني مقاربات في فضاء التواصل
- الاطروحة المرفوضة والاطروحة المقبولة
- تأويل اقبال للنص - في ضوء العلوم المعاصرة -
- راهنية الفساد وتجلياته في العراق
- مقاربات في الاخلاق
- عودة الدين الى الفضاء العمومي في الغرب
- القول اليوتوبي علاقته بالتاريخ ورهانات الحاضر
- حزب العدالة والتنمية -اشكالية التواصل والفراق -
- لكل عصر رهاناته وتحولاته الكونية
- مفهوم العقل قد شهد تحولات


المزيد.....




- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عامر عبد زيد - الهوية واليات التلفيق