أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - - الحادث الإجرامي ضد يونس قنديل -














المزيد.....

- الحادث الإجرامي ضد يونس قنديل -


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحادث الإجرامي الذي حدث في الأردن أخيراً ، وكان ضحيته المثقَّف الأردني "يونس قنديل " الأمين العام لمؤسسة : (مؤمنون بلا حدود) ، إذ أشارت أجهزة الإعلام إلى الحادث و آثار العنف بالقول :" وكانت الأجهزة الأمنيّة في الأردن قد عثرت على الكاتب يونس قنديل، بعد ساعات على اختفائه، تعرّض من خلالها للضرب والتعذيب من قبل مجهولين في العاصمة عمان. وقالت مؤسسته في بيان، إن قنديل تعرَّض للخطف من قبل ثلاثة مسلحين، إذ تم إنزاله من سيارته بالعنف وتحت تهديد السلاح وأخذه لمنطقة نائية.
وأضافت المؤسسة أنّ قنديل تعرَّض هناك للضرب المبرح من قبل المسلحين، ومورست ضدّه شتى، أصناف التعذيب الجسدي والنفسي ، وتمّ حرق لسانهِ وكسر إصبعهِ، والكتابةِ على ظهره بالسكين الحادة، كإشارة رمزية بشعة لإسكات لسانه وكسر قلمهِ، وطلب منه حرفياً أن يتوقف هو والمؤسسة عن الكتابة والحديث."
وكشف الإعلام أن الحادث مرتبط ٌبالمؤتمر الذي منع من الانعقاد في الأردن للمؤسسة وما صاحب هذا الرفض من ردود دفعت قنديل إلى التعليق قائلاً: " لقد نسي الجميع أنّ هذا المؤتمر كان من المفترض أن يشكل استثناءً، وأن يخلق بيئة نقاش موضوعيّة أكثر، وأن يكون بعيداً عن الخطاب التحريضي والاتّهامي الذي بدأ يسيطر على الساحة الأردنيّة، سواء كان واقعياً أو في فضاءات التواصل الاجتماعي، فقد تم إسقاط آليّات : (التواصل والتنابذ والتحارب ) الموجودة في هذه الفضاءات على كيفية التعامل مع المؤتمر والقائمين عليه."
كان حدثٌ صادمٌ بالتأكيد ، إلا انه أيضاً حدثٌ كاشفٌ لكونه ؛ كشف عن كم العنف الذي يكتنزه الواقع السياسي العربي والخطاب الديني من عنف وكراهيّة .إن الحدث يكشف عن بعدٍ في الساحة الثقافيّة .
أولها : أن العنف هو الرهان الراجح في التعامل مع المختلف في الثقافة السياسيّة العربيّة سواء على صعيد السلطة أو على صعيد المجتمع السياسي في الخطاب السياسي عربياً وما حدث في الحقبةِ السابقةِ من خطف وتعذيب مع أكثر من مثقفٍ على أساس كونهِ مختلفاً مع الخطاب السياسي .
الأمر الثاني أن الصدامَ لم يجد له من رافضين على الصعيد الثقافي ؛ إلا قليل من الأصوات الثقافيّة ؛ مقارنة ًمع حادث آخر قريب منها اهتمت به كل أجهزة الإعلام - الإخوانية - بشكل استثنائي .وهذا يضع أمامنا احتمالين :
أولهما ، أن العنف استطاع أن يجعل المجتمع يتقبّله وكأنه أمرٌ طبيعي بفعل التخويف والزجر المستمر وأعمال العنف الصادمة الأخيرة .
أما الاحتمال الثاني ، أن الذائقة العامّة تقبلت الأمر وكأنه حدثٌ طبيعي ، من دون أن يثير فيها رغبة بالرفض او الامتعاض ، مما يوحي بكم العنف الرمزي الذي يكتنزه المجتمع .
وهذا يذكرنا بتأثير الإعلامي الذي يحاول اغتيال أي فكر مختلف رافض ما يجري أو يرغب بتغير ما ؛ لكنّ هذا الأمر أيضا أسهم في إثارة : ( الفضاء العمومي والوسط الثقافي و الإعلامي ) و قد أخذ كثير من المثقفين على اختلاف توجهاتهم يرفضون ما حدث ويستنكرون ذلك ؛
وقد اجمعوا على أن ما حدث للدكتور يونس قنديل، أمين عام منظمة مؤمنون بلا حدود في الأردن، ليس مستغربًا من القوى الظلاميّةِ والسلفيين. فإنّ تصرفات الدواعش والظلاميين ليست مفاجأة .
وهذا يشير إلى الضوء في نهاية النفق ؛ لكن الأمر المهم أن العنف خاصيّةٌ تحاول التعبير عن مكنونها بالتجلي المرعب على جسد الضحيّة .



#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الفلسفة بين الرهان السياسي وآفاق المستقبل
- عمارة ما بعد الحداثة (زُها حديد أنموذجاً)
- يوليانا واستعادة الذات
- الخطاب التربوي النبوي
- الهوية واليات التلفيق
- هوامه الهوية واليات الصراع على الاصول
- انفتاح المعرفة ضرورة اليوم
- الارهاب والقوة الناعمة في الفن في أعمال صفاء السعدون
- مكارمُ الأخلاقِ - قيمةٌ العدلِ أُنموذجًا -
- الشك المنهجي لدى فلاسفة اليونان
- المعرفة عند افلاطون
- المعرفة عند أرسطو
- المعرفة في الفلسفة الاسلامية
- الهويّة وتحوّلاتها في السرد مقاربة في روايّة (يحدُث في بغداد ...
- التأويل ورهانات السياسة في التراث الإسلامي
- الانسان الكوني مقاربات في فضاء التواصل
- الاطروحة المرفوضة والاطروحة المقبولة
- تأويل اقبال للنص - في ضوء العلوم المعاصرة -
- راهنية الفساد وتجلياته في العراق
- مقاربات في الاخلاق


المزيد.....




- لأول مرة.. لبنان يحذر -حماس- من استخدام أراضيه لشن هجمات على ...
- انتشار قوات الأمن السورية في جرمانا بعد اتفاق مع وجهاء الدرو ...
- الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة ...
- العراق.. هروب نزلاء من سجن الحلة الإصلاحي في محافظة بابل وال ...
- مشروبات طبيعية تقلل التوتر والقلق
- هل تقبل إيران بإدمان استيراد اليورانيوم؟
- وقوع زلزال بقوة 7,5 درجة قبالة سواحل تشيلي وتحذير من تسونامي ...
- المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من تنفيذ -أعمال تمس ...
- غارة إسرائيلية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي بدمشق.. ما الذ ...
- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - - الحادث الإجرامي ضد يونس قنديل -