أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار الجودة - سوق العوادين في العاصمة بغداد..... بين مطرقة الاهمال وسندان الاندثار














المزيد.....

سوق العوادين في العاصمة بغداد..... بين مطرقة الاهمال وسندان الاندثار


ستار الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 6106 - 2019 / 1 / 6 - 02:16
المحور: الادب والفن
    


ستار الجودة
يعد سوق العوادين في العاصمة بغداد في منطقة جديد حسن باشا, احد ابرز المعالم التراثية والفنية الموسيقية في المشهد العراقي,استمد تراثه من عمق الحضارات الرافدينية ,حيث اثبت الدراسات المقارنة لمجموعة من آثار آلة العود ان سبق القدم يعود الى الحضارة الرافدينيه تحديدا" في الحضارة الاكدية 2350ق م . وتعتبر آلة العود واحدة من أهم الآلات الموسيقية الشرقية والعربية على الإطلاق تخطى المحلية إلى العالمية متمسكنا باسمه وعنوانه ,ويعد "زلزل منصور" وزرياب والفيلسوف الكبير الفارابي وكذلك الكندي من ابرز صناع ومحدثي آلة العود في التاريخ العربي الإسلامي ,واستمرت آلة العود حاضرة في المشهد العراقي عبر سوقها(سوق العوادين) الى يومنا ,لأهميتها ومكانتها التاريخية والفنية والثقافية ,يؤمه عدد كبير من السياح الأجانب وعشاق آلة العود من الفنانين العراقيين والعرب, لما له من مكانة وسمعة في جودة المنتج وما يضم من قامات بارزة في صناعة العود أمثال الاسطوات محمد فاضل , ومحمد العبدلي , ونجم عبود,وعدد أخر,حظا منتجهم اهتمام كبار رواد الموسيقى والغناء العراقي والعربي والعالمي ( أمثال الموسيقار فريد الأطرش ,محمد عبد الوهاب ,ورياض السنباطي...والقائمة طويلة من الفنانين الكبار , واستمر سوق العوادين زاخرا متألق,محافظ على بريقه,منفرد في جودة صناعة العود في العالم , واستمرت الصنعة تنتقل من جيل للأخر لرصانتها,
,اليوم وللأسف, يعاني سوق العوادين من الإهمال والتهميش ونقص الخدمات, بنايات مهدمة وأخرى آيلة للسقوط وأزقة ضيقة تفتقر لأبسط الخدمات, ومحلات أشبه بالقبور, ومن اجل تسليط الضوء أكثر كان لنا لقاء مع بعض صناع آلة العود الحاليين في بغداد ,
. صانع العود الأستاذ علي العبدلي : سوق العوادين بات مهجور والصنعة مهددة بالانقراض, بعد ان وصلت إلى طريق مظلم و حالة مزرية لا يمكن ان تأتي بأكل ثمارها,حيث تمر أيام او أشهر دون دخول مصدر للرزق الأمر الذي اضطر أبناء صناع العود ممن توفى او ممن ابعد عن الصنعة بسبب المرض, من البحث عن بدائل أخرى كمصدر رزق يؤمن لهم لقمة العيش,
ويقول ,السوق أصبح مكان لمكب النفايات وأزقته ضيقة لا تتماشى من الواقع الحالي, وكثير من أبنيته تعرضت الى الانهيار,وأشار (الى انهيار جدار أمام محلة واضح للأعيان ويهدد المارة بالخطر), وأخرى آيلة للسقوط .
,برأيك ما هي الأسباب التي أدت الى توقف المبايعات والصناعة وهذا التدهور ؟
.العبدلي: دخول آلات موسيقية تجارية من سوريا وتركيا تباع بأسعار رخيصة لرداءة المنتج اقل من سعر آلة العود العراقي الذي يتصف بالجودة العالية. واقل تكلفه لصناعة عود 350 ألف دينار عراقي,
.أين يكمن الحل ؟
العبدلي. قيام المؤسسات الحكومية المعنية ببناء سوق جديد على غراء سوق المتنبي , وسوق التحف ,خاص لصناعة العود ,يوزع للمختصين فقط وبشهادة عدد من صناع العود الآخرين أو ممن لديهم مشاركات او شهادات تقديرية لثبات هويتهم أولا ,ولمنع استغلاله من قبل الدخلاء على الصنعة ,وليكون سوق خاص بصناعة العود, يليق باسم وتاريخ هذه الآلة,و يليق باستقبال السياح والوفود الأجنبية التي تهتم بالعود العراقي .
. الأستاذ كامل حمزة" ابو عباس"صانع عود: انأ موجود في هذه المنطقة منذ أكثر من 70 سنة ,.وانأ أيضا من صناع العود وأشار الى وجود أساتذة كبار قدماء في صناعة العود ممن لديهم خبرة في صناعة العود ونوع مادة الخشب, وقال جميع موسيقي الخليج العربي كانوا يشترون العود العراقي من هذا السوق,لتميزه عن باقي الصناعات في العالم ,وعن وضع السوق المزري , طالب أمانة العاصمة بمنع تغير جنس هذا السوق من قبل بعض التجار ممن يرومون أعادة بناءه بشكل تجاري,وأشار إلى ان الدولة لا تقبل بتغير مواصفات البناء كونه تراث,.و ان السوق موجود قبل تأسيس الدولة العراقية (قبل زمن الملكية) وسكن بالقرب منه شخصيات مهمة , أبرزهم الباشا نوري السعيد, الذي تحول مسكنه اليوم إلى كراج في منطقة الباب المعظم مجاور مكتبة المتنبي التي كانت تعج بالقراء , واليوم تشكوا أيضا كمكتبة لعدم تطورها رغم وجود موظفين وحرس,ونحن أهل المنطقة من الكسرة والاعظمية ونعرف حالها.
سوق العوادين من أهم عناوين التراث الحضاري والفني , غيابه يشكل انكسار في هوية العراق الحضارية والفنية وخطر على الأمني المجتمعي كونه يساهم في زيادة معدلات البطالة,الاهتمام به واجب وطني وأخلاقي,اليوم مهدد و يتعرض الى الاندثار ليضيع في دهاليز النسيان على مرأى ومسمع الجميع,ما لم تتحرك المؤسسات الحكومية المعنية بالتراث والفن,و مؤسسات المجتمع المدني ونقابة الفنانين والحرفيين والعمال و تساهم في إيصال صوت مريده وأهله إلى الحكومة لحماية المنتج الوطني وتلافي انهياره ,وتوفير أفضل سبل المعالجات.



#ستار_الجودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنوات عربية تهتم بمواهب عراقية
- السينما العراقية بين الغياب والتغييب
- مؤسسة هواجس للثقافة والفنون ... إضاءة في سماء الإبداع
- عذرا يا ملك أشور ...باعوك كيوسف في سوق النخاسة
- الجريدة-: مفردة دخيلة على الصحافة
- الكتابة أسلوب و فن و صناعة
- نقابة الصحفيين .....أضاءة في المشهد الثقافي
- الرسام محمد المسافر,, إضاءة فنية وحضور مميز
- تبارك،،، فتاة عشرينية من ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) ...
- ذكرى تأسيس الجيش العراقي
- فريق -مودة البناتي -،،،فيض من العطاء الإنساني
- - بائعة العلك- تبحث عن طفولتها و حلمها الضائع
- ضجيج الغربة يخامر الفنان- قحطان العطار-
- أين نضع -هدم الأكشاك-, بين مفهوم - المواطنة حقوق و واجبات-
- تعديل قانون الأحوال الشخصية الجديد
- يا وجعي
- اعتب على زمنا-
- جعلت الصمت يتشظى أبداع
- جنات-طفلة عراقية من ذوي الاحتياجات الخاصة... توفاها الأجل قب ...
- لفنان - نجم الخفاجي- يستنطق شجونه المتوارية


المزيد.....




- كيف نكتب بحثا علميا متماسكا في عالم شديد التعقيد؟
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- هند صبري لـCNN: فخورة بالسينما التونسية وفيلم -صوت هند رجب-. ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الدوحة.. متاحف قطر تختتم الأولمبياد الثقافي وتطلق برنامجا فن ...
- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني
- إطلاق متحف افتراضي في دمشق يوثّق ذاكرة السجون في سوريا
- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار الجودة - سوق العوادين في العاصمة بغداد..... بين مطرقة الاهمال وسندان الاندثار