الرسام محمد المسافر,, إضاءة فنية وحضور مميز

ستار الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 23:39
المحور: الادب والفن
    

يبقى الفن التشكيلي الزاد المعرفي الذي ننهمل منه كل تجلياتنا البصرية والحسية اللمسية, نغترف من معينه الجمال والذائقة ليصنع الفنان خطاباته الفنية التي تتشضى إبداعات تحاكي الذائقة الجمعية فهو التعبير واستنطاق الذات ,والفنان النجاح لا ينتهي عند حدود المحلية و يسعى الى الخروج الى فظاءات أوسع فالفن كلمة تعني الكثير ,بعض العلماء وصفوه مثل الماء والغذاء , واستخدم كعلاج لبعض الحالات , ,لذلك نجد الكثير من الفنانين التشكيلين يذللون كل الصعاب ليستمروا بالعطاء
محمد الساهر واحد من الفنانين التشكيلين القلائل الذين حملوا الفن في وجدانهم من مدينته (المسيب) الغافية على أطراف الجمال والمطرزة بالنخيل والأشجار المتنوعة والنهر, يتئبط بالوحاته صباح كل جمعة وايام المعارض والدعوات إلى حاضرة الثقافة في بغداد(شارع المتنبي) مستعرضا منجزاته الفنية في واحدة من أهم محطات الثقافة" المتحف المتجول الثقافي "في قشلة شارع المتنبي,استطاعت لوحاته ان تحاكي الذائقة الجمعية وتستفز المتلقي,لم ياتي بالشهرة من فراغ ,شرب كاس مر الحياة وتحمل المشقات , وتجشم عناء الاسفار وسخر المال والوقت, ليحقق هدفه الأسمى , ووظف الفن باحترافية ومهنية عالية واستطاع أن يصنع له موطئ قدم بين كبار الفن التشكيلي ويكون رقم صعب في لائحة الرسم العراقي .استطاع بإصراره وعزيمته أن يكسر كل القيود ويتمرد على الانضواء ويعيش بفضاء مفتوح يتفاعل بين جمهوره ومحبيه بعفوية وبراءة وإحساس مرهف ,يستمد الفنان " المسافر" منجزه الفني من الواقع والبيئة التي يعيشها ,سخر موهبته الفنية لخدمة المجتمع ومدينته فكان ابنها البار الذي استدعى المفردات التي تأثر بها و صاغها بألوان وكثفها وضغطها بنصوص بصرية جعلها تتشظى أبداع وجمال ,حولها الى مفاهيم تتحرك في خطابه البصري ’لا يتأثر بالذاتية فقد كان أمين على نقل الشكل "بـ "بوتريه" بامتياز.الفنان المسافر مثل طائر النورس لا ينتمي إلى مدرسة فنية تشكيلية محدده تراه يتنقل بين الواقعية والسريالية والتعبيرية والتكعيبية وغيرها, وهذا سر نجاحه والفكرة التي أهلته أن يحاكي جمهوره المتنوع من خلال لوحاته ,يمتلك حس مرهف وقدرة في توظيف الألوان وتناسقها وهدوئها وتدرجها ,واختيار الفكر والشخصيات.
اغترف من معين الجمال اللاهوتي وهربهه من مكنونه وأسقطه على لوحاته صاغ الإبداع وبنا مشروعه الفني بحرفية عالية, الرسام " محمد المسافر" صاحب المجموعة الرائعة التي طرزت جدران المتحف المتجول الثقافي حيث مشغله المتواضع لرسم " البوتريه"بنا صومعته بمجهوده ومثابرته وعشقه المفرط بالفن,

#ستار_الجودة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات