أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار الجودة - الكتابة أسلوب و فن و صناعة














المزيد.....

الكتابة أسلوب و فن و صناعة


ستار الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 6006 - 2018 / 9 / 27 - 17:23
المحور: الادب والفن
    


ستار الجودة

يعد اكتشاف الكتابة انعطافة كبيرة ومهمة في بنية التاريخ وانتشاله من الظلمات الى النور , حيث ظهرت الكتابة في بلاد الرافدين عام 3600 ق.م. في الحضارة السومرية ومرت بعدة مراحل تطورية كان الدافع من ورائها تلبية حاجات وخاطر وأحاسيس الإنسان , وواكبت الكتابة وصناعة الحرف تطور المجتمعات والحياة الاجتماعية للسكان وأصبح لكل مجتمع كتابته الخاصة به. والكتابة في لغة الجمع مصدرها "كتب يكتب كتابا", ومعنى ان الكاتب يكتب تعني انه يجمع الحروف لينشى كلمات و جمل "لمفاهيم وأخبار " ,والكتابة هي الإنشاء الذي عرفه النحاة في اللغة "انشأ الشيء ينشئه" أو يخترعه ,و اختراع المعاني هو الشرط الأول في إتقان صناعة الكتابة وإنتاج فنها, وقد قسم النحاة الأوائل الإنشاء(الكتابة) الى النثر والسجع, ثم تطورت وخرج من رحم الكتابة بالإضافة إلى النثر والسجع , الشعر , وكل ما يشار له في إيصال كتاب تحريري , , فالنثر كلام مطلق غير مقطع ومسترسل ,والسجع كلام مقفى وغير موزون,.....الخ , الفيلسوف العربي " ابن خلدون "قال ان السجع هو الكلام الذي يأتي به قطعا" ويلزم في كل كلمتين منه قافية واحدة ,والمرسل هو الكلام الذي يطلق فيه أطلاقا" ولا يقطع ولا أجزاء بل يرسل إرسالا من غير تقيد بقافية ولا غيرها , ويلازم السجع الشعر ولم يفترقا ألا في الوزن , وكان يستخدم السجع في المخاطبات السلطانية .
المهتمين بموضوعة الكتابة قسموها إلى ثلاثة أركان ," الإنشاء والبيان والأسلوب" ,الانشاء او ( الخاطر) الذي يراد تعبير عنه بخصوص موضوع معين , والبيان الذي يبين مفاهيم الإنشاء , ومن ثم الأسلوب الطريقة التي يطرح من خلالها الإنشاء المبين ,ويراعى في الكتابة وحدة الموضوع. وتماسك الأجزاء , واستقلالها التدريجي,
ويعد الأسلوب واحد من أهم أركان الكتابة لتوضح الفكر ولذلك يقال ان لكل إنسان أسلوب معين خاص به يختلف عن الآخرين بطريقة الطرح وهو طريقة انتقاء النص او السرد او صناعة الخبر والتحليل ....الخ ,يقول "فولتير" الفيلسوف الكاتب والشاعر الفرنسي(الأشياء التي تقال نؤثر اقل من كيفية أدائها فان جميع الناس يتقاربون في الأفكار التي هي بمدرك كل إنسان, والفرق في كيفية التعبير),و الأسلوب يمتلك القدرة في طريقة التلاعب بطرح النص ممكن ان يجعل بعض التعبير الضعيف قوي ومؤثر, ويجسم البسيط, وبغير الأسلوب لا يمكن ان يكون الكاتب قوي ومؤثر , والأسلوب القوي يحسن الفكر,والشعور والتعبير,لذلك لابد من ان يمتلك الكاتب الذكاء والذوق والقوى العقلية,ولا يخلد أي كتاب او كاتب ما لم يمتلك حسن العبارة والذوق والنبل. والأسلوب المؤثر بالنفس والعقل ,ويعد الأسلوب مظهر الكاتب .
تفنن العرب بصناعة الكتابة وجعلوا منها الزخرفة وفن اللآرابسك واوجدوا مدارس متعددة للخط العربي , خصوصا بعد غياب الرسم والنحت وتقاطعهما مع الفكر الإسلامي , وغيب "الرسم والنحت " أكثر من ستمائة عام , ولم تبدأ الرسوم ألا في نهاية الربع الأخير من القرن السادس الهجري بشكل واضح وجلي عبر رسومات "الو اسطي" وتوظيف مقامات الحريري,
واستخدمت كصناعة لأنها تمتلك كل المقومات وحالها حال الصناعات الأخرى , ومنذ زمن طويل اشتغل الكثير بهذه المهنة وجعلوها مصدر لرزق وأشهر من اشتغل بها هو ابو حيان التوحيدي الملقب بأديب الفلاسفة ,لكثرة ما يمل من حسن التعبير وقوة البيان وجمال الأسلوب ,واستفاد من جمع العلوم عندما عمل ناسخ للكتب, واستمرت الكتابة كصناعة وتطورت وبدأت المطابع الكبيرة التي تضم العديد من العاملين في مجال طبع الكتب والمراسلات والمصدرين والمسوقين من التجار وأصبح لها أسواق خاصة ليبيع وتجارة الكتب,وكل ما له شئنا في موضوعة الكتابة .



#ستار_الجودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة الصحفيين .....أضاءة في المشهد الثقافي
- الرسام محمد المسافر,, إضاءة فنية وحضور مميز
- تبارك،،، فتاة عشرينية من ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) ...
- ذكرى تأسيس الجيش العراقي
- فريق -مودة البناتي -،،،فيض من العطاء الإنساني
- - بائعة العلك- تبحث عن طفولتها و حلمها الضائع
- ضجيج الغربة يخامر الفنان- قحطان العطار-
- أين نضع -هدم الأكشاك-, بين مفهوم - المواطنة حقوق و واجبات-
- تعديل قانون الأحوال الشخصية الجديد
- يا وجعي
- اعتب على زمنا-
- جعلت الصمت يتشظى أبداع
- جنات-طفلة عراقية من ذوي الاحتياجات الخاصة... توفاها الأجل قب ...
- لفنان - نجم الخفاجي- يستنطق شجونه المتوارية
- انتحار -فن -........... هجر -الإبداع- ليبيع - تمن عنبر-
- العيد على الأبواب ٠٠٠اطفالنا في خطر لا تفس ...
- - حسن كفاح- -سيمفونية- تضحية جنوبية, عزفت على ارض الموصل -كس ...
- السياحة الثقافية إمكانية الاستفادة منها في دعم الاقتصاد العر ...
- حنان الشمري, قلم عراقي كبير لخدمة الانسان والانسانية
- -نوره- فنانة تشكيلية تحلم بطيف من الألوان


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار الجودة - الكتابة أسلوب و فن و صناعة