أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من عاش مخادعا مات متسكعا














المزيد.....

من عاش مخادعا مات متسكعا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6104 - 2019 / 1 / 4 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع يعلم كيف وصل برهم صالح الى كرسي رئاسة الجمهورية بعيدا حتى عن ما اعلنه هو بنفسه عن احترام الذات في امور السياسة و الخطوات الضرورية لترسيخ الاخلاق السياسي في الفرد فيما يخص عمله و خطواته, و لم يقدّرهو بنفسه ما ادعاه او اعلنه بعدما اسس حزب لفترة قصيرة و خدع به كافة اصدقائه ور فاقه و من امن به، و عندما ظهر على حقيقته و عاد لصفوف من اعتبرهم بعيدون عن الاحترام و تنازل عن ادنى ما يخص القيمة و الشموخ و عاد متنازلا لمن اعتبرهم من قبل بمخادعين و مراهقين, فلم يتمكن من اقناع رفاقه او خدعهم مرة اخرى فابتعد عنه الكثيرون ممن اكتشف لديهم جوهر رئيسهم و لم يبق معه الا مجموعة قليلة جدا من الوصوليين و اصحاب السوابق و من لا يهمهم الا ان يبقوا في حاشية هذا و امثاله طوال حياتهم. فهنا في كوردستان ترى العجب و ربما اكثر من العراق لو قورن من حيث النسمة و عمق الدولة و التغيير الذي نجم عن سقوط الدكتاورية و ما رافقته من انقلابات اخلاقية سياسية غير مسبوقة. من المعلوم ان ما يحصل على مستويات متدينة لا يمكن ان يتعجب منه احد الا ان في المناصب العليا و خلفيات من يصل اليها و ما يبدر منهم فهو الاكثر عجبا و يحتاج لتقييم صحيح و اعادة النظر.
على المراقب المحايد ان يعترف بسلبيات و ايجابيات الحكام المتعنتين و الدكتاتوريات و سلوكهم و تاريخهم و في المقابل يجب عليه ان يذكر مثالبهم و مناقبهم على حد سواء دون تحيز لهذه الجهة او ذاك، و ما يفرض نفسه على ان يُذكر دائما, و هذا ما يمكن ان نقوله عن النظام الدكتاتوري السابق الذي لم يشهد له طوال تاريخه تنازلا و خذلانا و انحناءة مخزية كما شاهده العراقيون اليوم لرئيسهم امام رئيس نظام يعرفه الجميع بانه نرجسي و طموحاته الجوهرية نابعة من توجهاته العثمانية المعتدية على شعوب المنطقة و التكبر و التعالي الفارغ على شعوب المنطقة، من تابع الصورة التي ظهر بها الرئيس العراقي غير المسبوق من قبل و حتى من اضعف رؤساء العراق امام النظام العثماني الاتاتوركي لابد ان يعيد تقييم ما اقدم عليه هذا الملقب بر ئيسهم و لم يقدم عليه السابقين من قبل.
هذا له اسبابه الموضوعية التي نحن لسنا بصدد ذكرها هنا لانها كثيرة و تتصل بتاريخ البلد و ما مرّ به و المستوى الثقافي و ما يتمتع به المسؤول المعين و بداهته و اخلاقياته و ما لديه معلومات و ما لديه من معرفة لما كان عليه البلد، اضافة الى الذاتية التي تخص الشخص العامل و سلوكه واخلاقه و سماته و من يتمتع بالذاتية الانانية بالخصوص، فاليوم اثبت برهم صالح ذاتيته التي خدع بها الداخل و انحنى بها للخارج و كانها هذه هي السياسة بعيدا عن اي سمة او اخلاق او صفات لبلد صاحب اعرق حضارة و هو يتنازل لدكتااتوري ذليل في المنطقة و يبدو امامه قزما ذليلا لشخص رئيس لشعب، ان قرانا التاريخ بزمنه فانه وافد من الشرق الادنى و فرضه ما حمله الزمن من التناقضات و المفارقات على هذه المنطقة.
و عليه, لابد ان يعلم من ادعى من قبل بان العراق شامخ و لم يتنازل يوما عن هيبته و شموخه و تاريخه و حضارته ان يقيّم هذه الزيارة و التنازلات التي بدت واىضحة مظهريا فكيف بها سريا و ما الدبلوماسية التي اظهرها هذا الوفد الا ذلا و خسة و تعديا على ما قدمه هذا البلد خلال تاريخه العريق للبشرية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل النخبة السائدة انصفت المهمشة؟
- ايهما المتهم الدين ام العلم ؟
- هل الكلام مع الغيب ممكن ؟
- فرصة سانحة لليسار الكوردستاني لا تعوض
- انعدام المعارضة الحقيقية في العراق و كوردستان ايضا
- متى نصل الى نقطة نعمل فيها بقدر ما نتتقد؟
- لماذا ترجمتُ كتاب الشخصية المحمدية الى اللغة الكوردية؟ ( 5 )
- لماذا ترجمتُ كتاب الشخصية المحمدية الى اللغة الكوردية؟(4)
- لماذا ترجمتُ كتاب الشخصية المحمدية الى اللغة الكوردية؟ (3)
- لماذا ترجمت كتاب الشخصية المحمدية الى اللغة الكوردية؟ (2)
- لماذا ترجمتُ كتاب الشخصية المحمدية الى اللغة الكوردية ؟
- زيارة لها اهداف تكتيكية فقط دون الحلول المطلوبة
- هل تصلح الديموقراطية للمجتمع الكوردستاني ؟
- لم تعد هناك محاولات للبحث عن الحقيقة !!
- متغيرات و ثوابت المجتمع الكوردستاني تحت الضغوطات المتنوعة
- حقا اثبتت تركيا انها دولة القانون كما تفهمها!!
- هل اليساري مدان في كوردستان؟
- اوشكت نهاية عصر المناصفة في كوردستان
- النواب العراقيين تفرّدوا ام تمرّدوا
- رغم كون برهم صالح من المجرَّبين الا انه الافضل لدى المتعصبين ...


المزيد.....




- قمة السلام الخاصة بأوكرانيا تحمل روسيا مسؤولية المعاناة والد ...
- -شبيغل-: ألمانيا تدرس الترحيل إلى أفغانستان عبر أوزبكستان
- زيلينسكي في ختام قمة أوكرانيا: روسيا غير مستعدة -لسلام عادل- ...
- السديس يثير تفاعلا بما قاله عن الفلسطينيين في خطبة عيد الأضح ...
- مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين بإطلاق نار خلال احتفال -بيوم الحري ...
- 47 درجة مئوية في الظل.. الأرصاد السعودية تسجل أعلى درجة حرار ...
- ساركوزي يحذر من قرار مفاجىء لماكرون سيدفع فرنسا إلى الفوضى
- حريق كبير يلتهم 300 نخلة في محافظة الوادي الجديد المصرية
- المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد التحقيق بشأن عمل الجيش الإسر ...
- مصدر مصري رفيع المستوى يعلن تكثيف القاهرة اتصالاتها لتطبيق ه ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من عاش مخادعا مات متسكعا