أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - حقا اثبتت تركيا انها دولة القانون كما تفهمها!!














المزيد.....

حقا اثبتت تركيا انها دولة القانون كما تفهمها!!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6022 - 2018 / 10 / 13 - 03:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الجر و الترخية و السحب و الدفع كما يقول القوم، واخيرا نفذ اردوغان ماكان منتظرا بعد الصياح و العويل والادعاءات. انه اثبت للجميع مدى زيف وعيده و تمرغه و تمرده و كان السبب معلوما للجميع، توقع الجميع بان يروه كيف يتنازل بوجه و شخصية مكسورة دون ان يبالي بما هو الاهم في مكانة الاسنان و الدولة على العكس من كل الاقوال التي طرحها للتزايد، و اثبت لا وجود لاي قيمةو حتى مباديء في ظل الضغوط التي فرضت الانحناءة المخذلة له اليوم.
و ان كنت لا تستحي افعل ما تشاء، تفول رئاسة تركيا ان قضاء بلادها مستقل و لم يتلق التعليمات من احد، فهل حقا كذلك؟ اذا كانت هذه صفتها و غير مسيسة فلماذا اذاً تشدد على الاحرار في الداخل و كل ما في قضاياهم هو لتنفيذ اهداف سياسية و وفق الظروف العامة للبلد و الخاصة لرئيسها فقط، و لماذا لم تفرج منذ شهر على القس اندرو برانسون بل اخلت سبيله بعد الضغوطات المختلفة الشكل و اهمها الاقتصادية و عدم رضوخ امريكا و ترامب لما فعلت تركيا من مناورات و هدفت تركيا في هذه القضية و بعدما نالت القصت الكبير من الافرازات نتيجة الحصار الاقتصادي و هوت العملة التركية الى الحضيض. لقد احتجزت تركيا القس برونسون منذ سنتين و لم تفرج عنه الا بعدما اضرت بنفسها اقتصاديا و سياسيا و بعدا لمست انها تسير نحو الاسوا واضطرات و الا ان كانت القضاء التركي مستقلا فليس من المعقول ان يكون القس بريئا بعد تنفيذ الحصار و لم يكن كذلك منذ سنتين، و ما هي المستجدات التي دحضت ما قيل من قبل من وجود الادلة الدامغة لنشاطات القس و دوره في الانقلاب و التحريض. هل من المعقول ان يكون السيد برنسون ارهابيا و جساسوا منذ سنيتن و يكون برئيا بعدما رضخت تركيا و رئيسها لما فرضت عليه من صعوبات جراء الازمة الاقتصادية التي نتجت عن الحصار الامريكي و تهديدات ترامب.
هكذا هي تركيا و رئيسها، لا يعرفون الا القوة و الرضوخ للامر الواقع و هي لغتهم التي يفهموها جيدا و الا كان القس في الاقامة الجبرية لمدة اطول. و ان لم تتلق المحاكم تعليمات بل الاوامر من اردوغان فلماذا تسجن الابرياء و السياسسيين المدافعين عن اهادفهم و مبادئهم دون ايةادلة لادانتهم و دون ان يفعلوا ولو نسبة بسيطة مما ذكرته تركيا عن القس و نشاطاته و افعاله، بل الادهى من ذلك انها خيرته على البقاء على ارض تركيا او المغادرة متى ما يشاء، يا للذل و الهوان لهذه الدولة التي تربت على القوة و الانحناء لها كلما شعرت بما تسير اليه، وان لم تفعل الازمة الاقتصادية فعلتها و ما فرضته لتباهت هذه الدولة و رئيسها بما لها من عزيمة على محاسبة من كان و ان كان امريكيا كما ادعوا بداية. فلنا المثل الكوردي يقول ( تفه‌نگ ده‌زانێت قۆناغ له‌ كوێیه‌) و كما یقول مصطفى لطفي المنفلوطي كل عز لم يؤيد بعلم فالى الذل يصير، هكذا هي تركيا عزها خاضع لاهواء شخص و ليس للعلم و هكذا سارت تركيا و بعد الغرور الذي سيطر على رئيسها، فاننا نرى العجائب كثيرا و كما يقول المثل عش رجبا ترى عجبا، فنرى الذل و الهوان و التنازل و الخنوع و الخضوع جراء اظهار القوةمن اي كان امام تركيا فقط, انتظروا كثيرا بعد اليوم. فالقوة هي التي فرضت رضوخ للامر و الواقع بعدما دعي انه قانون و المحكمة مستقلة للامر الواقع و حقا لم تستح يا اردوغان.



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اليساري مدان في كوردستان؟
- اوشكت نهاية عصر المناصفة في كوردستان
- النواب العراقيين تفرّدوا ام تمرّدوا
- رغم كون برهم صالح من المجرَّبين الا انه الافضل لدى المتعصبين ...
- الدكتور جمال احمد رشيد و الزمن الاغبر
- الكورد و الازمة السياسية المستفحلة في العراق
- الكورد و الجبهتين العراقيتين
- ستظل عملية الاستفتاء حية في وجدان الكورد
- تركیا تئن و تتبجح!
- مقاطعة الانتخابات في كوردستان افضل الخيارات
- أهي انتفاضة المعانين العفوية؟
- لا يمكن ان تستغل اليتامى موجة الاحتجاجات العراقية
- هل يصل اردوغان لطريق مسدود؟
- هل يمكن ان تكون هناك انتخابات حرة في العراق ؟
- من وراء انفجار مشاجب الاسلحة في كوردستان ؟
- اثبت الاعتصام الناجح في خانقين مدى مدنية اهلها
- وقعت المسماة بالمعارضة الكوردية في فخ المتآمرين على كوردستان ...
- المثقف الكوردي بين عقله الداخلي و خياله الخارجي
- مَن وراء التفجيرات في خانقين ؟
- هل ينخدع الكورد في لعبة الخاسرين في بغداد ؟


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - حقا اثبتت تركيا انها دولة القانون كما تفهمها!!