أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ينخدع الكورد في لعبة الخاسرين في بغداد ؟














المزيد.....

هل ينخدع الكورد في لعبة الخاسرين في بغداد ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يتابع مايجري في بغداد من مواقف اعضاء مجلس النواب و كتلهم, و يقارن بين من كان له مواقف من قبل و ما يطرحه اليوم لم ير الا ما يمكن ان نعتبره مصلحة ذاتية فقط وتاتي من منظور ضيق الافق دون اي اعتبار لما يمكن ان يفيد ما يدعونه البلد المتهالك منذ عقود. شاهدنا انتخابات سابقة و كان يشوبها التزوير ايضا و ان لم يكن ربما بهذا الحجم الا انه كان كثيرا , ولكن لماذا هذه الضجة غير المسبوقة اليوم بعيدا التوقعو عليه يمكن ان يكون تحت الامر امور اخرى, يمكن ان يقول احدنا بنية صافية و بعيد عن الشكوك الاسباب التالية لما نراه:
*النتائج متقاربة و اي نقص او زيادة بعدد معين من الكراسي لايةت حزب اوكتلة بمكن ان يؤثر على التفاوض و النقاط التي تستند عليها الكتل في تحديد مساحة المشاركة و توزيع الحصص التي تتوزع ما تشبه قطع الكعكعة في كل انتخابات.
* النواب الخاسرين هذه المرة اكثر من اية دورة سابقة و من يندفع الى هذه الحركات هم الخاسرون فقط دون قصد تخريبي او لا يمكن ان نتصور ان يكون هناك من ورائهم من اجل اهادف اخرى, اضافة الى دفع كتلهم و من يقفون ورائهم. الا اننا على يقين بان هناك من يتربص لاحتلال موقع وزاري من وراء كتلته و النتائج خيبت اماله, و عليه يحاول بشتى الطرق و الوئاسل السياسية و القانونية و غير القانونية ان يضع العصا في العجلة و يمكن ان يعرقل تسيير امور البلد كما هو. و لا يمكن ان ينتظر هؤلاء نتائج نزيهة كما تحصل عليه اية دولة اوربية , و حتى لا تخلو انتخابات اية دولة منهم ايضا من التزييف بشكل و اخر.
* هناك اجندات خارجية لم توفر النتائج اتي حصلت عليها الكتل ضمان تحقيق نوايهم و عليه يتسابقون على التشويش على ما يجري من اجل الدخول من فجوة ما يمكن ان تحصل في استغلال عمل المفوضية الضعيف كي يحصلوا على لقمتهم.
* هل يمكن ان نسال من يكون وراء تعقيد الامر, اهو الحق المفقود ام هناك من يريد استهداف العملية السياسية برمتها كما يحلو للبعض ان يسميه او يتحجج به.
* هل للدول المؤثرة دور ام كما يقول البعض ان القوى العراقية و من صنعهم يلعبون نيابة عنهم, وهذا لا يمكن ان نعتبره صحيحا بشكل مطلق لكون القوى لها تاريخ و منها تاسست دون اي عمل لتلك الدول او تدخلاتها.
و عليه فان الامر يمكن ان نعتبره خطيرا للغاية بالنسبة للدولة العراقية, و ان كانت الانتخابات السابقة قد جلبت معها الكثير من العقد فيما يمكن ان تحدثه هذه الامور و ما برز منها، و لحد اليوم لم يزح دخان حرق الصناديق التي تاثرت بشكل يمكن ان نتجه نحو مرحلة اكثر تعقيدا على العملية السياسية برمتها.
اما كيف يتعامل الكورد مع ما يجري بناءا على مصالحه و ما يهمه بعد الاستفتاء و التداعيات التي فرضت نفسها على الحياة السياسية الاقتصادية الاجتماعية في اقليم كوردستان, و ما نراه من حركات طفولية من قبل الخاسرين افرادا و كتل في كوردسدتان اكثر من العراق و ربما يُتسغلون من قبل المستهدفين و الشوفيننيين لتحقيق اهدافهم البعيدة عن الانتخابات. و هم متربصون باقليم كوردستان و الكورد بشكل خاص, و لا يعمل هؤلاء السذج بما يجري دون اعتبار للنتائج الوخيمة على ما هم يصرونة عليه و كل ما يرونه هو تحت حزامهم فقط دون ان يرفعوا راسهم قليلا.
فهل الغاء التصويت الخاص هو من مصلحة الكوردو ما يعتبرون انفسهم المعارضة ام من اثارة اعداء الكورد لوحدهم و ما نفذوه بحض هؤلاء قصيري النظر. و الا لماذا لم يكن الامر مشابها للتصويت الخاص في العراق و اعادة الفرز يدويا. فهل يمكن ان لا يتمعن الخاسرون الكورد فيما يفعلون و من اجل المصالح التي تتحول لاغلال تلتف حول اعناقهم ايضا في النهاية و هم يلعبون على انفسهم و الاخر كيفما كانت النتائج على المدى البعيد و ما يمس المصالح العليا. فهل يفكر هؤلاء بما يحصل لهم عندما يمكن ان يخسر الكورد كراسيه لصالح الشوفينيين دون ان يستفيدوا هم منها, و يدركوا متاخرين بانهم مخدوعون من قبل اللاعبين الكبار المتنفذين الداخليين و الخارجيين.
اما كيف يمكن ان يركن الكورد الفائزين وااخاسرين لاى حل منطقي ,فانه يمكن ان يتم:
*محاولة حصول التقارب و عقد اجتماع عام بين القوى لمناقشة ما يجري و الخروج بالتوافق ليكن الخسارة لاي احد تكون لصالح الطرف الاخر الداخلي و ليس بفسح المجال لاستغلال ما هم عليه من الخلافات من قبل الاعداء و لصالح المتربصين.
* الخروج بتنازلات متعددة الجوانب و النظر الى القضية من الاعلى و غض الطرف من كل الجهات بعد ابداء الصراحة ليتم ما يمكن ان يتم من توحيد الراي و الموقف للدخول الى نقاشات ماراثونية تنتظرهم في بغداد.
* هل يتذكر اي منهم ما حصل من قبل ام لا يحتل التاريخ اي خلية من عقولهم. بل هم صبي اليوم سياسيا. و هذا ما اضر الكورد طوال تاريخه, و استغلته الاعداء بكل ما لديهم من القوة و المكر و الحيلة .
اننا في حال نعيشه باسف شديد نتيجة فعل ايدينا و لم يكن لاي طرف من الاطراف الكوردية عقلية استراتيجية في افعاله و كل منهم اراد ان يثبت نفسه و ان كان على احساب الهدف السامي البعيد المدى, و عليه لابد ان يضحي البعض و يتنازل الاخر و يتم التوافق للخروج باقل الخسائر التي يمكن ان يكسب من ورائها الاعداء من نقاط خطيرة على حسابهم . و يجب ان يعلم الكورد ان اللعبة التي تجري في بغداد ليست من جراء ما حصل في الانتخابت بشكل مطلق بل هناط ايادي اخرى تفعل ما تريد من اجل معادلات اقليمية وعالمية و تريد تحقيق اهداف خارج نطاق العملية السياسية في العراق اصلا اي يتفاعل وفق ما تريده عواصمهم و وفق مجريات امورهم الداخلية, و عليه ان يجب يعتبر الكورد و يدخلوا في الامر من تلك الزاوية . ننتظر الخيرين و ان كنت متشائما لما اراه من الوجوه الكحيلة التي لم تستفد منهم كوردستان طوال السنين الماضية و هم سائرون على الشعبوية دون اي حساب للشعب.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نرى واقعا جديدا للمنطقة
- متاهات مابعد الانتخابات من اجل هدف مخفي
- حرية حركة اردوغان دون رادع مناسب له
- هل البرلمان العراقي ديموقراطي لهذا الحد؟
- هل يخرج العراق من النفق بسرعة مؤملة
- دانا جلال بطلا مؤمنا بفلسفة يحتاجها اجيالنا
- العبادي يلعب بذيله مع الكورد عن طريق رواتب الموظفين
- ماذا بعد التطبيع بين اربيل وبغداد؟
- ازدواجية موقف العبادي ازاء الحشد و البيشمركَة
- البديل الواقعي المناسب للنظام العراقي
- الكورد و اسرائيل و تلفيقات العنصريين العرب
- وجود القائد المرحلي و ليس التاريخي هو مشكلة العراق
- يغطون فساد العراق بتحرشهم بكوردستان
- هل عملیة الاستفتاء هي التی فتحت ابواب ضغوطات بغد ...
- نستدل ما تحمل امريكا من دقائق تعاملها مع قضايا منطقتنا
- العبادي سهل اجراء الاستفتاء من اجل اهدافه
- ان كان الحكم هو الخصم
- عندما ندينهم من افواههم
- المحكمة الاتحادية نطقت بما كان معلوما من قبل
- اليس من حقي ان اعيش حياتي و لا اجدها في العراق اليوم ؟


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ينخدع الكورد في لعبة الخاسرين في بغداد ؟