أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ان كان الحكم هو الخصم














المزيد.....

ان كان الحكم هو الخصم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هو المتوقع وصلت الحال الى ان يذهب دم الشهيد الكوردي امام داعش هدرا دون ان يذكره حاكم العراق العبادي بكلمة واحدة على الرغم من كل تلك التضحيات التى وصلت الى الالاف من ابناء الفقراء و المستضعفين و المظلومين كما هو في كل زمان و مكان، من ابناء البيشمركَة الاحرار.
لم نكن نتوقع نهاية سعيدة للجميع لنهاية داعش و كما قلناها مرارا و نعلم مورائها و لن ننتظر افضل من السلطة المركزية التي هي المبنية على العقيدة و الفكر الضيق الافق المستند على المذهبية المعيقة لكل ما يمكن ان تتقدم به الشعوب العراقية جميعها، و هذه هي العقلية المعرقلة لكل ما يمت بالعصرنة و التمدن و العيش السليم. انه لم ينطق ولو بكلمة شكر لكل تلك التضحيات و الدماء التي سالت في سبيل الدفاع عن الانسانية، كان موقفه نابعا بدوافع عقيدية و دينية مذهبية و عرقية قبل السياسية، و لا يمكن ان نصفه الا بالمتخلف رغم الادعاءات الباطلة التي يدعيها بالتقدمية هذا صاحب الهيكل الاحجن .
اننا كنا على يقين بان نصل الى هذا الحد من الغدر و نحن نتكم بهذه العقلية التي وصلنا الى ما كشفه لنا العبادي نتيجة تيقيمنا لما نعتقد بان نكونن فيه في وقته من قبل، و نتيجة لما نعلمه عن من يتحكم على زمام الامور في العراق و كيفية تسيير الامور السلطة و النظر الى مستقبل العراق و باي خلفية و من هو العقل المفكر و المدبر الداخلي و الخارجي وراء هذه السلطة و تبعيتها الحقيقية و من يحكم في الاساس اصلا. ليس بغريب بكل هذه المواقف التي ليس لها صلة لا بالانسانية و لا بالقانون و لا بما يخص الدولة كدولة بمعناها الحقيقي، و لا بالعصر بما يتطلبه لامن و سلامة و حياة الناس جميعا دون اي تمييز، و بما يمكن ان يؤمن به المتامل الى المستقبل الجميل لهذه البقعة .
كان هناك من يدعي ان الطريق التي يسير عليه العبادي و سلطته و عقليته هو الملائم لكل العراقيين و انه ينظر اليهم بعقلية و عيون منصفة، و كل ما يبدر منه في لحطتها في هذه المرحلة هو رد فعل لما فرضته عملية الاستفتاء في كوردستان، الا ان الشهداء التي وقعوا على ارض المعركة ضد داعش لم يكونوا يعلموا حتى بما له علاقة بهذه العملية و لم يحاربوا داعش من اجل الاستفتاء بل للدفاع عن الانسان و حرية الشعوب اينما كانوا، فهل يعقل ان لم ينطق بها الحاكم المذهبي المدعي بالحكم المدني و بكلمات لا يمكن ان نقراه الا و هو في عمق التعصب و المذهبية و الضيق في افق تفكيره.
و من هنا لابد ان يكون للشعب الكوردستاني المشتت لعدم وجود الوحدة الذانية و فيظل انعدام الخطوط الحمر و الحدود التي تفرضها لامصالح العليا و انخفاض مستوى ادارة كوردستان و الخلافات التي بددت كل المحاولات من اجل نيل الاهداف الاستراتيجية ان يعيدوا النظر في كل شي بعيدين عن من يلعب بهم ومن وجد ثغورا بين صفوفهم و استغلها من اجل تفتيتهم ولازال يفعل فعلته كما يريد دون اي رادع . لابد ان يتعمقوا ولو قليلا في الوضع و يدخلوا في دهاليز افكار المتحكمين بمصير هذه الامة المغدورة منذ تاسيس الدولة العراقية على ايدي الاستعمار البريطاني اللئيم الذي لازال يلعب بذيله و بطريقته و يفعل وهو مستمر علي ما يشاء من غدر للكورد من وراء الستار دون ان يعلم به احد. ان لم يتمكن الكورد ان يحددوا عدوهم هذا لخبثه و استناده على المصلحة الذاتية الاقتصادية اولا على حساب الشعب الكوردستاني لحد هذه الساعة و بمعية امريكا رب الاستعمار و الامبريالية و الاستغلال في كل بقاع العالم. انه العبادي ابن الغرف المظلمة للمخابرات البريطانية و من تربية شوارعه و بادعاء ديني مذهبي رفعته و برزته المخابرات البريطانية بسلوكها المشين، واليوم يتحكم بما بغدر بهم مع عرابه و راعيه كل ما تصل ايديهم اليه دون اية رحمة بالضد من مصلحة ابناء كوردستان و اصبحت الاستفتاء حجة لتسريع العملية القذرة التي نراها على ايدي هؤلاء و ليس سببا رئيسيا لها.
و من هنا يمكن ان نقول بانه ليس هناك من طريق الا بالاعتماد على انفسنا، و وحدتنا هي المنقذة للامة الكوردستانية، و ما يفرض نفسه لمن يعقل و يحلل الواقع و يقيّمه هو تاجيل اي صراع داخلي او تجميده من اجل الثوابت التي من المفروض الحرص و العمل عليه اليوم بالذات و هي اعتبار المرحلة الحالية هي المتنقلة و الصعبة على الكورد و يجب ان يعملوا كايدي متشابكة متحدة ولو لاقل فترة ممكنة لحين العبور من كل هذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الكوردستاني على ايدي من خدمه و قدم الدماء لبقاء حتى عرشه المهزوز. فلابد من التعاون و العمل المشترك و عدم التهاون مع ما يجري و اعتباره كاخطر مرحلة و اثقلها و اضرها على الشعب الكوردستاني، و ما ينتظره هو الاسوا ان لم نجد من انفسنا العامل الحاسم لعبوره و رفض ما يجري لنا . اذن لابد لنا ان نقول كفانا الصراعات التي يستغلها العدو، كفى التشتت و التعادي مع العبض كفى الحرب و الصراع مع الذات، و كفى ان يستغلنا الاخر المتعدد الرؤوس كما فعل في الماضي، و ليس هناك صديق او رفيق لنا فعليا كما اوضحته لنا الايام القريبة الماضية لحد الان و ما نمر به اليوم هو من صنع جميعهم الاعداء القريبين و البعيدين. فنحن من ننقذ انفسنا و الا لن يفيد الندم، فالعبادي ليس بافضل من اسلافه كما ثبت لنا بكل صلافة في خطواته، و اخرها المجحف وهو تهميش دور حتى من قدم نفسه ضحية من اجل شعبه و اصبح سندا لبقاء كرسيه اللئيم للاسف، و عبر العبادي اليوم بشكل واضح عن نفسه واثبت للجميع كم هو بجاحد مجحف لحقوق الشعب الكوردستاني و هو يريد ان يقتل الجميع بكلمات عسلية و يعلم القليلون ما في قرارة نفسه و هو على العكس مما يدعيه، و هو اشد مكرا و عداوة للشعب الكوردستاني من سلفه المالكي الذي كان اكثر وضوحا منه في خطواته.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ندينهم من افواههم
- المحكمة الاتحادية نطقت بما كان معلوما من قبل
- اليس من حقي ان اعيش حياتي و لا اجدها في العراق اليوم ؟
- الاستقلال قرار الاغلبية المطلقة للشعب الكوردستاني و ليس من ص ...
- لماذا قاسم سليماني متنفذ في السليمانية ؟
- مواقف بغداد تثبت صحة الاسباب الموجبة للاستفتاء
- تاكدنا من نظرة العراقيين بكافة مشاربهم الى توجهات الكورد
- هل العبادي احجن حقا
- انه الاحتلال بذاته
- اخبث المواقف ازاء استفتاء كوردستان من بريطانيا قبل الاخرين
- رسمت عملية الاستفتاء حدود جمهورية كوردستان السياسية
- لا يعلم العبادي بانه سيسقط من القمة
- ما مصير المناطق المحتلة خارج اقليم كوردستان؟
- نتیجه‌ الاستفتاء لا یمكن تجاوزها حتی باحتل ...
- ستبقی عملیة الاستفتاء حیة لحین تحق&# ...
- تحججوا بالدستور و كأن منع اللغة الكوردية ليس خرقا للدستور
- على الحكومة العراقية ان تتذكر ما فعله البهلوي بهذا البلد
- اهم الاوراق لدى الكورد لمواجهة نوايا بغداد في هذه المرحلة
- من لا يريد استقلال كوردستان لا قلب له و من لا يجسد ارضيته قب ...
- لیس للبارزانی السلطه‌ حتی لالغاء صوته الشخ ...


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ان كان الحكم هو الخصم