أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - انه الاحتلال بذاته















المزيد.....

انه الاحتلال بذاته


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تمارس كل ما يمارسه المحتل على الارض و تدعي العكس، الست اخبث من اي محتل و بالاخص امام شعبك و من ازرك يوما، عندما اختفيت و لم تجد جحرا يحويك و آواك الشعب الكوردي النطيف القلب و المسالم في ثنايا الجيل الاشم الى ان رحلت و تسكعت في شوارع الئم نظام في العالم، و قدم لك هذا الشعب في كوردستان ما لا يمكن ان يتصور احد ان تتبجح و تجحد وتؤدي الدور ذاته مما اداه الدكتاتورية البعثية المحسوبة على المكون السني و انت المحسوب على المكون الشيعي في العراق العربي الذي اثبتم بانكم كيف تكونون عندما تحسون بانكم اقوياء وتصبحون مغرورين و لم تفرقوا بين الابيض و الاسود و تغدرون بمن له الفضل عليكم، وهذا ما ورثتموه من اجدادكم الوافدين من الجزيرة القاحلة و لستم بعراقيين اصلاء الذين ليسوا بعرب اصلا كما يدلنا التاريخ و الثوابت العلمية. و انك ربما تنفذ ما يمليه عليك اخبث نظام و هو يعمل في السر لمصلحته دون ان يعلم به احد و هو بريطانيا الذي رباك في متاهات و غرف مؤسساتية المخابراتية و هو من برزك و فرضك على العراقين الاصلاء و اعتليت الكرسي باسم الديمقراطية و الحرية و غدرت باخيك في حزبك و كيف لا تغدر بمكونك حتى او بمكون اخر.
*انك غعندما تستغل الفرصة المتاحة امامك سياسيا و عسكريا و تغول و تجرف و تجتاح بقوة جيش جرار قدمته لك امريكا المنافقة باسم قتال داعش و اليوم علق لك الضوء الاخضر لتحتل ما ليس لك الحق في الدخول اليه و من مصلحة ذلك الثعلب الماكر .
*انك اثبت بسلوكك ما لم يتوقعه احد منك و لم تعد بعد ما يمكن ان يسيمك احد بانك تعتلي على كرسي دولة مستقلة و ترزح تحت اقدام امريكا التي تفرض عليك ما لمصلحتها علنا و بريطانيا الخبيثة سرا، و تقتل المدني و الشيخ و الصبي و تغتصب المراة فقط لكونها كردية و تنتهك الاعراض و تشرد و تحرق البيوت و تسرق و تسلب و تنهب، و هل هناك فرق بين و من غزا اابن صدر الاسلام و فعل ما فعل من السلب والنهب السبي و القتل باسم الدين و بينك انت، و الان دافعك الاساسي مذهبك الذي انبثق بفعل قومية اخرى لدحر قوميتك و انت تسلم به و تسلم نفسك لها و تنفذ ما تريد هي و بالتك امكانياتك و هي توفر لك ايضا و من يخسر انت و مكونك و الاخر و ما يسيل هو دم ابناءك الذي يذهب هدرا، و تسلك ما لا يقبله الانسان لاي انسان اخر بتعجرف و عنجهية.
*عندما تتصرف كما فعل داعش و تقتل و تسحل و تدنس الكرامات و المقدسات في وضح النهار و ترمي برجال احياء من فوق العمارات العالية كما تعود عليه داعش و اكتسبت هذه السمة الجميلة! منه فان العالم سوف يحرتمك جيدا!!
*عندما تسلك كمحتل و تعامل الشعب الموجود بخزي و ترسم ملامحك و من وراءك بالشكل المرسوم لك و تهين الشعب الاخر و انت تبيح ارضا و شرفا و تفرض عليه ما لا يؤمن به وحتى تجبر الطفل البريءالذي تعود على لغة الام لغة لا يعلمها و تمنعه من غناء نشيده الوطني و تنكس علمه امام عينه و تفرض عليه نشيد بلغتك الجوفاء و عقليتك الصحراوية و هو لا يفهمها، ماذا يمكن ان يقال لك غير المحتل المجرم.
*عندما تدعي االالتزام بالدستور و تعلن بان الاخرين من خرقوا و انك تنتقي من بنوده ما يتماشى مع مرامك و نيتك و تخرق اكثر مواد الدستور و تتشدق امام الملا بانك تحترم شعبك و نظامك و دستور بلد، فهذا قمة النفاق و سوف تدفع ثمنه مهما حدث و بالصبر يحقق المظلوم حقه.
*عندما تعاقب شعب كامل بقواه و سماته و تاريخه لا لذنب يقترف شيئا منه و تمنعه من تحقيق حلمه لمصالح ضيقة بمجموعتك و شعبك وبدوافع دينية مذهبية ضيقة بل لسبب وحيد و هو يريد تحقيق مصيره بحرية و ليس على حساب اي احد، فانت تمنعه هذا ظلم سار عليه من سبق خلال عقود طويلة و لم تتعض او تعتبر منه انت و حكمك و سلطتك، فهذا يدل على انه ليس هناك فرق يذكر بينك كشخص و كحزبي منتمي لحزب يدعي الدين كمنهج و بين الاخر الذي غدر و ذهب مع الريح، و لا يمكن التميز بين سلوكك و توجهاتك مع البعث و الدكتاتورية و ما فعل، فاعلم انك لن تفلح في النهاية و سترى نهايتك ابشع من صدام الذي بيضت وجهه بسلوكك و ادعاءاتك المقرفة بهدوء و كما ذهب داعس ايضا الذي اكتسبت من صفاته و علمت جيشك و حشدك بها.
*عنما تستغل الفرصة و العوامل الذاتية و الموضوعية و منها الوضع السياسي الاقتصادي المزري في كوردستان’ و تسلك مع هذا الشعب كمحتل خارجي جشع لا يهمه سيل الدماء البريئة فانك ستندم على عملك اليوم كان ام غدا و بعد ان تهدا مع ذاتك، و كل الحجج التي تضعها على القيادة الكوردية و انك اعلم بانه اين الشعب الكوردي من قيادته و كما هو المعلوم اين الشعب العربي العراقي منك و من سلفك و امثالك و زبانيتك الا من يتبع باسم الدين و المذهب و ما به من الصفات البذيئة و التي تنبع مِن مَن وضع اللبنة الاولى لها .
*عندما تنفذ ما نفذه سلفك و حتى النظام البعثي المحسوب على المكون الاخر من نواحي كثيرة و منها الترحيل و التعريب، اين يمكن ان تكون غدا و كيف يمكن تميزك عنهم.
اننا عندما تلمسنا هذا من قواتك الوطنية النزيهة !و جيشك الجرار و قوتك المذهبية العنصرية المتخلفة، استوضح لدينا ان البعث اعلن جهارا ما كان يفعله و بصوت عالي و لم يفند ما عمله و لم يخف، الا انك تفعل ابشع و اقبح مما عمله بشكل سري ومكبوت و خبيث و تدعي العكس، و هذا البعيد عن كل شهامة يمكن ان يتمتع بها قائد او شعب او جماعة مذهبية او دينية او عرقية .
لنقولها لكم و للتاريخ و بكل صراحة، ايها العربان الشيعة:
ان السنة قد غدرت بالكورد لمدة قرن و لم يمتنعوا او يتحاشوا عن ابشع الاساليب والطرق و استخدموا كافة الطرق اللاانسانية و لم يترددوا عن اتباع اقسى الاساليب و الممارسات وقد وصل الى القتل الجماعي و الابادة البشرية ، و نعلم ايضا غدربكم لفترة معينة ايضا و ادعيتم زورا شراكتكم للكورد في الغدر بكم من قبل هؤلاء، و ان كان ضمن هذا الحزب الذ برز منه الدكتاتور البعثي من ينتمون اليكم دما و عرقا و دينا و مذهبا و غدروا بكم شيئاما في فترة معينة لا يضاهي ما عاناه الكورد في سنة واحدة فقط من قرن من تاريخه الاليم. لقد قالوا للعبادي و لحزبه و القيادة الشيعية للسلطة المركزية العراقية انكم تحتلون الان ما ليس لكم الحق به تاريخيا و جغرافيا و شعبا لقد غدر به الحكام السابقين و الان تعيدون دورهم بكل صلافة, و انكم حقا تفكرون بسطحية لم تتعمقوا فيما انتم دخلتم فيه و سلكتم ما سمحت لكم الظروف و استغليتم الواقع من اجل مصالح حزبية شخصية ضيقة, و من اجل تنافس دنيوي باسم الدين، و انكم لم تمتنعوا عمن اتباع اي طرق خبيثة و رستم ما لم يتوقعه اي منا و اثبتم للجميع بانكم لستم افضل من الداعش و لكن بلونه الشيعي. و به لم تختلفوا عن الدكتاتورية ايضا و بينت نواياكم و ما تضمرون خلال فترة قصيرة جدا، عندما تقدمتمبهذا الشكل و الصورة و لم تتعضوا من التاريخ و اتبعتم اسلوبا صداميا في لحظة مقدرة و كنتم اقل ما يمكن ان يُقال لكم بانكم كنتم جبناء في فترة حكمه . اننا فقط نذكر لو استمريتم انتم كما كانت الدكتاتورية و السلطة من المذهب الاخر في العراق مستمرا لمدة قرن كامل و ما حصل له اخيرا يعلمه الجميع بعدما تمادى كثيرا خلال تلك السنين الطويلة في احتلاله، و لكنكم اثبتم ما تمارسونه ليس بافضل منهم و استوضح الامر للجميع خلال سنين عجاف لمعاشرتنا معكم فقط. و هكذا اثبت ايها القائد المحنك! بانك لم تختلف عن من سبقك في النظام السابق قيد شعرة، و لكن علينا ان نذكرك باننا لو بقي طفل كوردي واحد فقط فانه لم يحس بانتماءه لبلد اسمه العراق و انه سوف يعلّم و ينقل الى الاجيال القادمة تواليا ما حصل بان عرب العراق بمكونيه السنة و الشيعة غدروا به و بمكونه و اثبتوا بانهم لازالوا ملتزمين بسمات عرقهم الوافد من الجزيرة العربية القاحلة و ها هم ينفذون ما يؤتمرون به من من فرقهم بتفريقهم مذهبيا كي يتمكن من السيطرة عليهم كما هو مصر عليه ليومنا هذا و اخره ما يحاوله من بناء و تاسيس هلال شيعي في المنطقة كي يعيد عهد الامبراطورية الفارسية التي ازيحت من على ايديكم و سيعيد الامر بكم و بدماء ابناءكم و على حسابكم و حساب المكونات الاخرى فقط، ان من فرقكم الى شيع و مذاهب و فرق و جماعات، اليوم يقودكم لتضربوا بانفسكم مصالحكم من اجل ضمان مصالحه، و انتم به جاهلون .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخبث المواقف ازاء استفتاء كوردستان من بريطانيا قبل الاخرين
- رسمت عملية الاستفتاء حدود جمهورية كوردستان السياسية
- لا يعلم العبادي بانه سيسقط من القمة
- ما مصير المناطق المحتلة خارج اقليم كوردستان؟
- نتیجه‌ الاستفتاء لا یمكن تجاوزها حتی باحتل ...
- ستبقی عملیة الاستفتاء حیة لحین تحق&# ...
- تحججوا بالدستور و كأن منع اللغة الكوردية ليس خرقا للدستور
- على الحكومة العراقية ان تتذكر ما فعله البهلوي بهذا البلد
- اهم الاوراق لدى الكورد لمواجهة نوايا بغداد في هذه المرحلة
- من لا يريد استقلال كوردستان لا قلب له و من لا يجسد ارضيته قب ...
- لیس للبارزانی السلطه‌ حتی لالغاء صوته الشخ ...
- المطلوب هو الحل الجذري و ليس الترقيع
- حتى في وفاته وضع الطالباني اللبنة الاولى للدولة الكوردستانية
- فقدنا قائدا لن يتكرر
- الكوردوفوبيا لدى بعض العراقيين
- يجب التعامل مع مرحلة مابعد لحظة الحقيقة في كوردستان
- كانت الموافقة علی الدستور العراقی بطلب من الق ...
- على العبادي ان يفكر عراقيا عصريا
- ليس لدى احد القوة القانونية لالغاء نتائج الاستفتاء في كوردست ...
- هذه المرة سوف يخسرون اكثر من النصف الاخر للشط العرب


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - انه الاحتلال بذاته