أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هذه المرة سوف يخسرون اكثر من النصف الاخر للشط العرب














المزيد.....

هذه المرة سوف يخسرون اكثر من النصف الاخر للشط العرب


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 06:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تسمع مواقف الساسة الجدد في العراق و موقفهم من حق الشعب الكوردستاني في اقرار حق تقرير مصيره في الاستفتاء المزمع اجراءه غدا، انك تتاكد من اول وهلة بان المسؤلين العراقيين الجدد هؤلاء اما لم يقرئوا التاريخ العراقي و ما جرى له في الماضي القريب او انهم لهم معرفة به و لم يتعضوا منه و لم يتخذوا درسا ولو بسيطا منه . اننا نذكرهم و بسرعة فائقة لما مررنا به وحدث في العراق و كيف خسر بسبب هذه المواقف التي تتكرر هذه الايام ازاء استفتاء كوردستان و المواقف التي نسمعها من التعالي من التعامل مع القضية، فانهم لم يضعوا امام انظاراهم حتى تعامل السلطات المركزية السابقة و بالاخص الاخيرة مع القضية الكوردية في المراحل المختلفة من تاريخهم و لعل الذكر ينفعهم، و على الرغم من اننا نعلم جيدا بان مربطهم لازال بيد دول الجوار و القوى المؤثرة، و لكننا الواجب يحتم علىنا و على من يحمل من الفكر الانساني ان يقول موقفه و يحذر كي ينفع الاخر مهما كان موقفه او عقليته، و ليس باليد حيلة غير قول الحقيقة .
لم يستفد الشعب العراقي او القادة لمنبثقين منه ان لم يكنوا دخيلين من تعنت قياداته السابقة طوال قرن كامل من تاريخ هذا البلد، ولم يهتموا بانه خسر الكثير الذي كان من الممكن ان يتجنبه بعقلانية و نظرة انسانية الى الامور و باعتدال بعيدا عن التعصب و العرقية و الدينية و المذهبية التي طفحت الى السطح مؤخرا نتيجة لتغيير الصراعات و دور دول المنطقة فيما يحصل و مدى نفوذهم حتى على السلطة العراقية و ما يجري في بغداد اكثر من بلدهم .
هل يتذكرون حرب الثمان سنوات و ما ذهب خلالها و يعلمون ماهو السبب الحقيقي و ما ادت الى تلك الحرب و ماحدث فيها و كانت نتيجتها هو انتصار دول العالم التي لعبت على ذقون الطرفين و بما فعلوا صرفوا اتفه اسلحتهم و اقدمها خلالها و هم فرحون، انها ساعة تهور من لم يكن بعد يستحق ان يكون قائدا و اراد بعنجهيته و مغامراته ان يعيد ما خسره بيده من خلال اتفاقية الجزائر لاخماد الثورة الكوردستانية، و تنازل مرغما عنه بما يعلمه العراقيون من الاراضي في زين القوس و سيف سعد و نصف شط العرب المعروف بخط التالوك . اننا نعيد ذكر هذا بان العراق خسرها كلها من الارض و الماء نتيجة عدم التراضي الداخلي و اقرار الحق لشعب كوردستان الذي يعتبره مكونا من تركيبة الشعب العراقي بعدما الحق بهذه الدولة بايدي الاستعمار غدران و لم تكن بسبب خلافات خارجية . نعم كانت هذه الحرب نتيجة لما حصل داخليا و وصل الى حد راحت ضحيتها اكثر من مليون من ارواح العراقيين عدا الخسائر الاقتصادية و الديون التي تراكمت و اضعفت بها الاقتصاد العراق مما اجبر النظام الدكتاتوري على احتلال الكويت كنتيجة لنتيجة الحرب التي كانت بدورها نتيجة لظلم شعب مغدور داخليا و لم يعترفوا بحقوقه و دافع عن نفسه بما امكن .
اليوم، نلمس تعنتا و عدم العقلانية من سلوك القادة العراقيين نتيجة عدم فهمهم للعبة من جهة او هناك من يشد مربطهم و يضغط عليهم او لم يتعضوا مما حصل من قبل، و لم يريدوا ان يتجنبوا الاكثر فتكا لو سلكوا الطريق ذاتها من اجل عيون المتنفذين من دول الجوار و ما يفعلون لمصلحة ابناءهم و مستقبلهم على حساب الشعب العراقي بجميع مكوناته . الاستقلال؛ انه حق مقرر و معترف به دوليا و لا يمكن ان يعترض عليه الا من اجل مصلحة ما من قبل دول العالم و في مقمدتهم الجوار المصلحي، اما المستغرب هو ان يتعامل القادة العراقيين بهذا الشكل و لم يقرءوا التاريخ و ما يمكن ان يحصل و يصبح العراق فيما بعد ارضا للمعارك المتعددة الجوانب و لم يستفد منها الا الاخرين من دول الجوار و المصلحيين العالميين الذين لم يبقوا هنا الا لقطف ثمرة ما اقدموا عليه و هم مستمرون لحد الساعة .
اننا نقول بكل صراحة فان القضية الكوردية ستبقى متقدة و ان سكتتتها و غطتها احيانا القوة المفرطة الا ان جذوتها لم تنطفيء ابدا و تنتظر الفرصة ان تشعل اوارها في اية لحظة من جديد طالما بقي فرد واحد من هذا الشعب، و ان سيطر المركز العراقي على كامل اقلم كوردستان و ليس المناطق المتناوع عليها بقوته فانه لا يمكن ان يستريح او يستقر العارق و يمكن ان يتعرض لهزة و بدلا من خسارته للنصف الاخر من الشط العرب سوف يخسر العراق اراضي و محافظات و سيندم عليها الساذجون و المتعنتون فيما بعد، و لن تخمد الثورةالكوردية الى ان يحصل الكورد و كوردسان على كامل حقوقهم المهضومة مهما طال الزمن بهم وول بعد قرن اخر . و عليه يجب ان يسمع القادة و يتعضوا من ماضي العراق .و يتعقل المثقفون السليطي اللسان المصلحيين التابعين لهذا الحزب و ذاكو الذين يبدو انهم لا يهمهم دماء العراقيين و رقعته الجغرافية التي يمكن ان تتعرض للتشتيت و التفتيت اكثر بامتناعهم عن سماع قول الحق و الاقرار بالحق، و ان لم يحصل ما يمكن ان يرضي الجميع و ان يعود الحق الى اصحابه فان الاجيال القادمة ستلعن السلطة الحالية و ستكون هي الخاسرة و تزيد الخسارة تلو الاخرى . فاننا ليس علينا الا ان نحذر ما نتوقعه ونرى ناره من بعيد، و الشعب العراقي لا يتحمل اكثر و لا يستحق كل هذه المآسي طوال النصف القرن باكمله، و الموقف الواحد الايجابي سوف يخمد ما لا يحمد عقباه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المصلحة تنقض الديموقراطية و حق تقرير المصير؟
- اية دولة كوردستان نريد ؟
- لماذا يعارضون مساعي كوردستان الى الاستقلال ؟
- لماذا كل هذا التهجم على الكورد ؟
- این كانت الجامعة العربية عندما قُصفت كوردستان بالاسلحة ...
- هل يمكن ابطال مفعول قرار البرلمان العراقي حول استفتاء كوردست ...
- حان دور العقلاء ليؤدوا دورهم التاريخي في العراق
- ليس بذنبه ان لم يحس بانه وطنه
- دولة كوردستان بعيدا عن توريث الفوضى الحالية
- يتحججون بحجج وهمية باسم ( جماعة لاء) لعرقلة الاستفتاء
- حين يبلغ السيل الزبى
- كيف نفند حجج جماعة كلا للاستفتاء
- اصبحت الشعبوية آفة الشعب الكوردستاني
- من خلق فوبيا الكورد لدى تركيا
- خطوات تمهيدية لتسهيل اجراء عملية الاستفتاء
- الخطر الاكبر هو فقدان الدولة الكوردستانية
- القاسم المشترك الوحيد بين تركيا و ايران
- الغاء الاستفتاء قرار انتحاري ؟
- الكورد بين الادارتين الامريكيتين
- ان تنازل الكورد عن حق تقرير مصيره في بغداد


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هذه المرة سوف يخسرون اكثر من النصف الاخر للشط العرب