أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - على الحكومة العراقية ان تتذكر ما فعله البهلوي بهذا البلد















المزيد.....

على الحكومة العراقية ان تتذكر ما فعله البهلوي بهذا البلد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في النتيجة لم یستفد احد فی اساله‌ دم الحشد الشعبی قبل الكوردي الا ایران. ان ايران تريد ان تدير العراق بالوكالة بشكل كامل في المستقبل القريب نتيجة خلافاته مع امريكا بعدما كان لها نفوذ كبير من قبل . و لنذكر العبادي بعض الامور لعل الذكرى تفيده ، لما وصلت الحال اخيرا الى ان تكون مصلحة ايران و تفاهمها مع امريكا فوق اهمية المالكي و مكانته, فانها رفسته بين ليلة وضحاها من على كرسيه بشكل مهين و جاء بالتعاون مع بريطانيا و امريكا بك الى سدة الحكم. كان الماكلي في بدايته معتدلا غير خاضع لاوامر ايران الا بعدما ضعف موقفه من مجيء داعش و ارتمى في حضنها اكثر بعدما اعتقد بان امريكا باعته واستبعد عن كرسيه, و هو لم يمل بعد على الرغم من كسر شوكته. فادار المالكي وجهته الى ايران عسى و لعل ان يعيد الكرة في اعتلاء المنصب الذي عشقه ثالثة و لم ينزل منه الا مضطرا . و خسر ثلث العراق ارضا و مليارات الدولار ثروة و لازال يحاول و يتخبط كثيرا و لم يتعض من الدرس بعد، يريد ان ياتي خانعا و منفذا لما يمكن ان يؤمر به من طهران, و ينافس العبادي و تنظر ايران من بعيد املا ان يجبره في التزحلق الى حضنها بعدما تقدم ايران على حدث و عملية ما تجعل العبادي و تفرض عليه الانجرار بشكل كامل الى تنفيذ اوامر ايران الحاسمة على الرغم من اعتقااده بانه يستقوى بؤمسسات خاصة في بريطانيا و امريكا و يريد ان يلعب على الحبلين كما كان خلال الفترة السابقة لحكمه .
اليوم و بعد عملية الاستفتاء التي وضعت كل القوى في الموقف الذي يعقتد كل منهم بان استراتيجيته قد ضربت و لابد لهم ان لا يدعوا ان تسير المعادلة كما يمكن ان يتوقعه كل منهم و بالاخص ايران من وضع عراقيل قوية امام بناء ستراتيجية البعيدة المدى المتثلة في الهلال الشيعي في المنطقة، و من اجل تثبيت الذات في صراع المنطقة الدائم و بشكل كامل. الا ان في هذا تحتاج الى ادوار يجب ان تؤديها الاطراف الاخرى نيابة عنها, و لابد ان يتشدد البعض و ينفذ ما تطلب بكل حذافيره ما يطلبون، و عليه اصبح العبادي بين المطرقة الغربية و السندان الايراني من جهة، و امام المالكي من امامه وداعش من خلفه اضافة الى متطلبات الانتخابات العراقية التي يريد ان لا يؤثر ما يجري على شعبيته, لانه يحتاج الى اصوات كي يمكنه في اعتلاء السلطة مرة اخرى امام المالكي و متحديا الجميع .
و اليوم نرى ان العبادي قد انزلق في المسار الايراني اكثر من حدودهو يتمادى كثيرا في تنفيذ ما يهم ايران متناسيا كل الدروس التي اعطاها له التاريخ العراقي الحديث و ما فعلته ايران الشاه و الخميني بالشعب العراقي و المتضرر منه هم المذهب الشيعي قبل السني والكورد من جهة و كيف تجاهلت المالكي عندما تطلبت المصلحة من جهة اخرى. و ما خسره العراق من نصف الشط العرب و خور عبدالله يقعان في المنطقة و الاراضي التي تعيش عليها الاكثرية الشيعية, اضافة الى الاراضي الحدودية بين العراق و ايران ابان اتفاقية الجزائر المشؤمة لضرب الكورد و ثورته . اليوم يمكن ان يعيد التاريخ نفسه امام العبادي و كانه اخذ موقع صدام حسين سياسة خلال هذه الايام و يتعنت دون عادته و لم يتمعن في الامور كثيرا بعيدا عن السطحيات في السياسة بل يسير بتعالي متكبرا و لم يعد مع نفسه الحسابات جيدا، و عليه يمكن ان يتمدد في اخطائه و يخسر ما لديه من الاوراق الموجودة في يده لحد الان في تفاوضه مع الكورد بعد انقضاء المرحلة التي تكون فيه تلك الاوراق فعالة. لا بل يمكن ان تسيل دماء العراقيين من الحشد الشعبي و الجيش العراقي و يخسر الكثير في خضوعه لشروط ايران غدا بدلا من ان يكون على ارضية يمكن ان يكون صاحب قراره المستقل في مكانه . فاليوم ان امره الخامنئي في التواصل في الضغوط لحد الحرب على الكورد فان غدا سيضطر ان يرتمي في احضانهم اكثر و تُعاد تجربة المالكي به خلال مساومة امريكية ايرانية كما حصل من قبل و انتجت تلك التفاهمات التقارب الامريكي الايراني و كانت النتيجة من اكثر الاسباب ايجابية في اقرار الاتفاقية النووية بعد الكثير من التفاهمات لمصلحتهما و منها انتجت ابعاد المالكي عن كرسيه .
ان تغير النظام الشاهنشاهي في ايران فكرا و عقيدة و مبادئا ليس الا انه تغير للوجوه و لم تتغير السياسات المتبعة من قبل سلطتها و جوهر افكارهم هو المباديء العرقية الفارسية قبل المذهبية التي يدعونها، اي انهم لم يستخدموا المذهبية الا في نطاق بقاء عرقهم عاليا و فوق الجميع و ان اصبحوا في خطر فلا تبقى امامهم حتى الائمة خطا احمرا لينكرونهم امام تحقيق مرامهم و ان ادعوا اليوم انهم يعبدونهم اكثر من كل المقدسات .
و عليه، اننا فقط نذكّر العبادي ان من يتضرر في اسالة الدماء في كركوك التي دخل الولي الفقيه على الخط فيها ليس لعيون العراقين و شخصه قبل تحقيق الهلال الذي لم يدعه ان يستمر في كرسيه ان تمادى في ادعاءات عراقيته يوما ما من يتضرر هم الشيعة قبل اي مكون اخر . فعليه ان يتعمق في قرارته و يسجل التاريخ بعيدا عن التوجهات المرحلية الصغيرة و يتعض من صدام حسين و المالكي و ان يتوقع ان يتضرر بنفسه و من عقر داره من تماديه على الكورد في كركوك و اية منطقة مستقطعة من كوردستان . و التحذير الاهم اننا نعتقد في النهاية بان العراق و العبادي بنفسه ربما لا يعلم بما يحصل في القريب العاجل و لم يقرا الاوراق الكثيرة بيد الاخرين، و التحمل و الصبر لا يمكن ان يطول، و اخطر الاوراق هو مد الغريق يده الى القشة في النهاية, و ان سد الموصل لا يتحمل قنبلة و عندئذ ستتحلل كل الوسائل في الحرب و عندئذ سينقلب السحر على الساحر و يحدث فوضى اكثر من مرحلة مابعد سقوط الدكتاتورية اضافة الى امور اخرى لا يمكن ان يتوقعها العبادي، ان خضع الى اوامر ايران و الخامنئي و لمصلحتهن و ان الحرب ان اندعلت اوارها لا يمكن ان يكون هو القادر على اخمادها لسنين طويلة، فانه لا ناقة له و لبلده بها و لا جمل . اما الكورد فانهم عاشوا حياتهم على هذا المنوال و لا يمكن ان يتضرروا اكثر من شعب و مذهب المالكين و من لا يملك شيئا ليس له ان يخسر اكثر مِن مَن له الاكثر, فان تاخرت دولة كوردستان فان العباي سيخسر الدولة التي هي قائمة منذ قرن .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهم الاوراق لدى الكورد لمواجهة نوايا بغداد في هذه المرحلة
- من لا يريد استقلال كوردستان لا قلب له و من لا يجسد ارضيته قب ...
- لیس للبارزانی السلطه‌ حتی لالغاء صوته الشخ ...
- المطلوب هو الحل الجذري و ليس الترقيع
- حتى في وفاته وضع الطالباني اللبنة الاولى للدولة الكوردستانية
- فقدنا قائدا لن يتكرر
- الكوردوفوبيا لدى بعض العراقيين
- يجب التعامل مع مرحلة مابعد لحظة الحقيقة في كوردستان
- كانت الموافقة علی الدستور العراقی بطلب من الق ...
- على العبادي ان يفكر عراقيا عصريا
- ليس لدى احد القوة القانونية لالغاء نتائج الاستفتاء في كوردست ...
- هذه المرة سوف يخسرون اكثر من النصف الاخر للشط العرب
- هل المصلحة تنقض الديموقراطية و حق تقرير المصير؟
- اية دولة كوردستان نريد ؟
- لماذا يعارضون مساعي كوردستان الى الاستقلال ؟
- لماذا كل هذا التهجم على الكورد ؟
- این كانت الجامعة العربية عندما قُصفت كوردستان بالاسلحة ...
- هل يمكن ابطال مفعول قرار البرلمان العراقي حول استفتاء كوردست ...
- حان دور العقلاء ليؤدوا دورهم التاريخي في العراق
- ليس بذنبه ان لم يحس بانه وطنه


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - على الحكومة العراقية ان تتذكر ما فعله البهلوي بهذا البلد