|
الاستقلال قرار الاغلبية المطلقة للشعب الكوردستاني و ليس من صلاحية اية محكمة الغاءه ( الاعتراف تحت الجلد غير قانوني)
عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 5698 - 2017 / 11 / 14 - 14:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاستقلال قرار الاغلبية المطلقة للشعب الكوردستاني و ليس من صلاحية اية محكمة الغاءه ( الاعتراف تحت الجلد غير قانوني) عماد علي من المعلوم ان كل القوانين النافذة التي تصدر او تقرر بموضوع عام، يجب تكون الاسباب الموجبة لها هي الاساس و الاهم ان تفيد الشعب و لمصلحته قبل اي شيء اخر، و لا يمكن الاستناد على اي قانون مهما كانت مصادره او دوافعه سياسيا كانت ام اقتصاديا او جتماعيا ان كانت الغاية منها الاخلال بحق الشعب بشكل عام و المواطن بشكل خاص، فما بالك ان كانت الاغلبية المطلقة مع امر و المحكمة تقرر العكس . شاهدنا ما اصدرته المحاكم العراقية و الاسبانية ازاء الاستفتائين و عمل بهما نظرا للظروف المحيط بهما و للقوة السياسية و السلطات المتنفذة التي تسندهما بعيدا عن اهم قانون في العالم و هو حق تقرير المصير للشعوب، و من تحكم بهما هو المصالح الضيقة لجانب واحد دون مراعاة ما يريده الاخر او ما قدم من اجله من التضحيات و الجهود. من المعلوم للجميع ان المحكمة الاتحادية التابعة للحكومة العراقية وفق ما يتعين على تحديد اعضائها من جهة و مدى تبعية قرارتها للسلطة التنفيذية كما تلمسناها خلال هذه السنين من سلطتي المالكي و العبادي من جهة، و قبل ان تصدر هذه المحكمة اية قرارات و تناور و تراوغ لكي تبين بانها مستقلة غير تابعة، الا ان الجميع على العلم بنتائج ما تقرر من جهة اخرى، و كما ذكرت انا شخصيا من قبل بان قرار هذه المحكمة هو لصالح المركز دون اية نقاش او دراسة منهم، و راين المناورات ببيانتهم المختلفة كي يعتقد المتابع بانهم مستقلين غير تابعين و غير مخنوعين او راضضخين لاحد. الفساد المشتري في العراق لم يشمل جانبا واحدا فقط بل انه شبكة منسوجة و مترابطة و آفة نخرت كيان الدولة العراقية، و ان من اول خطواتها و اساسها و بنيانها ليست بعيدة عن هذا الواقع و هي افقدت سمعتها بانها اصلا تعتمد على الشرائع المذهبية بعيدا عن حتى القوانين العراقية التي كان بالامكان ان يثق بها احد ما، او انها تبنى وفق المحاصصة و المنسوبية و المحسوبية . اما بخصوص الاستفتاء، فان كان من حق اي شعب ان يقرر مصيره، فليس لاية قوة او شعب اخر ان يمنعه و ان فعل فهو على غير حق، فان االغلبية الساحقة و المتنفذة للسلطات العراقية التشريعية و التنفيذية و القضائية هي من المكون الاخر في بلد متعدد المكونات، و حتى لم تدخل اية محكمة او قضاء دولي مستقل في مثل هذا الامرالمصيري الحساس كي يكون القانون المعتمد او القرار الصادر معتمدا، فانه اثبات و دليل قاطع على ان القرارات و ان صدرت باسم اي محكمة كانت فانها سياسية بامتياز و ليس للعدالة و القانون اي شان بها. و اليوم ان كانت كوردستان تحت الضغوطات الكثيرة السياسية و الاقتصادية التي فرضتها الاعداء الشوفينين المعتدين على حقوق الكورد منذ اكثر من قرن قبل المركز البغدادي فكيف يمكن ان نعتبر لاي قانون صادر منهم، و هم بالاساس اي ما يمكن ان نسميهم الدولة العراقية او اي شيء اخر و قبل ان تصدر هذه المحكمة التابعة ايضا قرارا بشان الموضوع فانهم شنوا حربا ضروسا على المستدعى عليهم و لم ينتظروا اي قرار بالمحكمة فما فائدة القرار بعد خراب البصرة، و لا نتلكم عن المصالح الدولية الغادرة التي تجعل اية مصلحة انسانية تحت اقدامها و ليس لحقوق الانسان و حقوق الامم و الحرية و الديموقراطية اية اعتبار مقارنة بتلك المصالح التي يعملون عليها اولا على حساب الضعفاء في العالم. انها فعلة الراسمالية و من جميع انواعها الليبرالية و الاسلامية و الديموقراطية، و هي تكشف عن جوهرها و تجلي عن حقيقتها في مثل هذه الامور. فان موافقة حكومة اقليم كوردستان لقرار المحكمة الاتحادية رضوخا، نتيجة الضغوطات المختلفة ليس بقبول الشعب له و لا يمكن الاعتماد عليه بل انه الاعتراف تحت الضغط او الجلد كما فعلته الدكتاتورية البعثية قبل السلطة المذهبية العراقية الحالية مع اي متهم و ان كان بريئا. اي الاعتراف تحت اي ضغط ليس باعتراف بالجريمة كما يمليه القانون و تعلمه ماتسمى بالمحكمة الاتحادية العراقية التابعة للسلطة التنفيذية منذ سقوط الدكتاتورية وفق كل القوانين الصاردة منها و قبل الاستناد على كيفية تحديد اعضائها بالمحاصصة بعيدا عن الكفائة والسمعة و الامكانية و السمات و الصفات المطلوبة من القضاة العادلين المحقين، و جميعهم في الميل سواء و انهم مذهبيون قبل ان يكونوا قضاة عادلين يحكمون وفق القانون و لنا امثلة على من دخلوا من باب السياسة و هم متطرفون و حتى ارهابيون، و عليه لا يمكن ان يقتنع حتى طفل مهما كان خلفيته و جنسيته باي قرار صادر من قبل هذه الانواع من المحاكم في العالم و ليس في العراق الموبوء بالمرض المذهبي التابع لهذا و ذاك فقط. فان الشعب الكوردي من جانبه قرر و سيتمكن من تحقيق اهدافه بحلول الموعد المناسب و ترسيخ الارضية و لا يحتاج الاستقلال في اي وقت مستقبلا للاستفتاء او اي قرار من اية جهة كانت. فان كنا من قبل على حال قانوني يمكن ان ننتظر الالية لتحقيق الهدف قانونيا و سياسيا، اليوم وللابد ستكون الالية حاضرة و قانونية معتمدة في العالم و لا تحتاج الا الى المعادلات المتوافقة و توازن القوى و الظروف المناسبة و الارضية السياسية الاقتصادية الملائمة لمثل هذا القرار التاريخي.
#عماد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا قاسم سليماني متنفذ في السليمانية ؟
-
مواقف بغداد تثبت صحة الاسباب الموجبة للاستفتاء
-
تاكدنا من نظرة العراقيين بكافة مشاربهم الى توجهات الكورد
-
هل العبادي احجن حقا
-
انه الاحتلال بذاته
-
اخبث المواقف ازاء استفتاء كوردستان من بريطانيا قبل الاخرين
-
رسمت عملية الاستفتاء حدود جمهورية كوردستان السياسية
-
لا يعلم العبادي بانه سيسقط من القمة
-
ما مصير المناطق المحتلة خارج اقليم كوردستان؟
-
نتیجه الاستفتاء لا یمكن تجاوزها حتی باحتل
...
-
ستبقی عملیة الاستفتاء حیة لحین تحق
...
-
تحججوا بالدستور و كأن منع اللغة الكوردية ليس خرقا للدستور
-
على الحكومة العراقية ان تتذكر ما فعله البهلوي بهذا البلد
-
اهم الاوراق لدى الكورد لمواجهة نوايا بغداد في هذه المرحلة
-
من لا يريد استقلال كوردستان لا قلب له و من لا يجسد ارضيته قب
...
-
لیس للبارزانی السلطه حتی لالغاء صوته الشخ
...
-
المطلوب هو الحل الجذري و ليس الترقيع
-
حتى في وفاته وضع الطالباني اللبنة الاولى للدولة الكوردستانية
-
فقدنا قائدا لن يتكرر
-
الكوردوفوبيا لدى بعض العراقيين
المزيد.....
-
لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار
...
-
حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب
...
-
جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي
...
-
السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي
...
-
قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل
...
-
-يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في
...
-
-تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن
...
-
الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود
...
-
-بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز
...
-
هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|