أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - لماذا ترجمتُ كتاب الشخصية المحمدية الى اللغة الكوردية ؟














المزيد.....

لماذا ترجمتُ كتاب الشخصية المحمدية الى اللغة الكوردية ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6063 - 2018 / 11 / 24 - 00:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لقد انتهی العمل فی الطبعة الثانية من ترجمة كتاب الشخصية المحمدية للشاعر و الفيلسوف و الكاتب معروف الرصافي الى اللغة الكوردية في الاونة الاخيرة و هو الان في المكتبات" و لقي ترحيبا كبيرا من قبل القراء بعد انتهاء الطبعة الاولى في السوق بزمن قياسي. و هذا ما حدا بي ان اكتب عن هذا الكتاب و الكيفية و الاسباب التي ادت بي الى ان اقتنع بانه على الرغم من قلة عدد القراء و خصوصا بين الشباب في كوردستان في هذه المرحلة الا ان الكتاب و اهميته و فحواه يمكن ان يفرض نفسه مهما كانت ظروف نشره و ما يحيط بالموقع الذي يخرج منه و ما يتصف به المجتمع صاحب لغة الكتاب . فما دفعني الى هذا المقال هو تكرار السؤال من الكثيرين بمختلف خلفياتهم الثقافية و السياسية و الفكرية و الفلسفية عن سبب اختياري هذا الكتاب بالذات و ترجمتي له و الذي اخذ مني وقتا طويلا و مصاعب و عقبات لا تحصى و لا تعد و من اكثر من جانب و ما خسرته ماديا بعد تطاول الايدي السوداء على وضعي الخاص ( من حرق سيارتي امام بيتي) بعد الطبعة الاولى و اصراري و تلهفي على خروج الطبعة الثانية مهما حاولت الخفافيش من وضع الاعاقات امام وسائل التنوير في مجتمع فقير ثقافيا في عصر التنوير و الحداثة و ما يعيشه المجتمع الدولي و الدول المتقدمة.
الكتاب مهم و غني بالمعلومات و فحواه يفسر عن ما يحتاجه المثقف بشكل عام و من اية خلفية او توجه او فكر او نظرة الى الحياة و ما فيها كان و مهما كانت عقائده او فلسفته من جهة، و انه يخص شخصية كبيرة مؤثرة تاريخيا و هو الذي صنع منعطفا كبيرا في الحياة العامة للمجتمعات الكثيرة التي طالتها الفتوحات بعد التغييرات الجذرية في الجزيرة العربية و لعقود طويلة من جهة اخرى، و لازالت الفلسفة التي نشرها هذا الدين ان صح ان نعرفها مؤثرا و سائرا بسرعة في مسارها و لكن اقل بما كانت عليه من قبل .
انه يناقش فكر و فلسفة و سيرة شخصية جدلية من كافةجوانبها و دين و ما حام حوله و افرازاته و ابعداه و معطياته، بشكل حيادي و مهني و من ينتهي من قراءته لابد ان يكون قد تاثر به لما يشعر بما عمل عليه الرصافي كان نابعا من قناعته و اهمية الحقيقة في تفكيره بعيدا عن التاريخ و زيفه في اكثر الاحيان، نعم تاثر به و اثر على عقليته مهما انكر البعض منةخلفيات ماوراء الطبيعية او اعترف و من كان و باية عقلية او صاحب اي موقف و منهج او ايديولوجيا او نظرة دينية او فلسفية كان. انه كتاب نادر يهم الجميع و بجميع الاعمار و الثقافات و لجميع القوميات و الامم, لانه يهدف بيان الحقيقة وبعيدا عن شعاب التاريخ و الجغرافيا الخاصة بشعب معين دون غيره لامتداداته المتفرعة و وصوله الى اجزاء واسعة من العالم، بل يهم الجميع كي يعلم تاريخ و دين و فكر و فلسفة منطقة او العالم قاطبة لما لمس هذا التاريخ الطويل و لحد اليوم المجتمعات المتفرقة, و الاهم اكثر من ذلك هو كيفية التاثير على الجيل الجديد ليعلم ما جرى و ما عليه و كيف يمكن ان يتعمقوا في التاريخ بشكل واقعي بعيدا عن الخيال و الميتافيزيقيا و من منظور البحث عن الحقيقة و الحقيقة فقط و بشكل عميق و علمي بعيدا عن السطحية المنتشرة في هذه الايام .
على الرغم من ان الكتاب اخذ مني سنين طوال من الوقت الا انه بنشره احسست اني انجزت مشروعا تاريخيا كبيرا لكونه مفيد للحاضر و المستقبل و للجميع و باللغة الكوردية التي لم اجد فيها شبيها له او قريب له في هذا المضمار و الاختصاص المهم لحياة اي شعب.
لقد كُتب هذا الكتاب في زمن كان التنوير و المعرفة و الثقافة الشغل الشاغل للمنطقة و الكتاب و المفكرين و الادباء الذين لم يكن الوضع الاقتصادي او متغيرات الحياة العامة قد اثر على تربيتهم او توجهاتهم و عقليتهم، و كانت نظافة تفكيرهم و عقليتهم و اهتماماتهم و اهدافهم التي كانت من اجل خير الجميع و ليست من نتاج دوافعهم الذاتية و المصلحة الخاصة بهم فقط, و انما التوير و التقدم العام للشعب هو الدافع الرئيسي لطرح افكارهم و من اجل نضوج ثمار عقليتهم الصافية غير المتاثرة بما افرزته متطلبات العصر الجديد و اهدائها الى الجميع دون اي انحياز عرقي او قومي و في اكثر الاحيان الطبقي.
انه كُتب في عصر كان التفكير العلمي الحقيقي الهادف هو المسيطر على عقلية و توجهات و افعال من كان له الباع في عمل و اختصاص ما من جميع الاختصاصات التي كانت هي المؤثرة على التغييرات المنشودة للتقدم البشري، و لم يكن الكلام المزيف السطحي له دوره السلبي على الملمين، و كان هناك تعاون و مساعدات على طريق الخير لمن كان ملما بما يهم عامة الشعب, و لم يكن هناك من يضع العقبات و العراقيل و العصا في دولاب من كان يجتهد في طريق تنوير الشعب من كافة الجوانب.
و بما انه نصحوني ان اهتم بالاختصار في كتابة ما يهم الكتاب و ان انصح بقرائته اكثر من الكتاب عنه، و عليه اختصر و اقول حتما بان الحديث له بقية فيما بعد...



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة لها اهداف تكتيكية فقط دون الحلول المطلوبة
- هل تصلح الديموقراطية للمجتمع الكوردستاني ؟
- لم تعد هناك محاولات للبحث عن الحقيقة !!
- متغيرات و ثوابت المجتمع الكوردستاني تحت الضغوطات المتنوعة
- حقا اثبتت تركيا انها دولة القانون كما تفهمها!!
- هل اليساري مدان في كوردستان؟
- اوشكت نهاية عصر المناصفة في كوردستان
- النواب العراقيين تفرّدوا ام تمرّدوا
- رغم كون برهم صالح من المجرَّبين الا انه الافضل لدى المتعصبين ...
- الدكتور جمال احمد رشيد و الزمن الاغبر
- الكورد و الازمة السياسية المستفحلة في العراق
- الكورد و الجبهتين العراقيتين
- ستظل عملية الاستفتاء حية في وجدان الكورد
- تركیا تئن و تتبجح!
- مقاطعة الانتخابات في كوردستان افضل الخيارات
- أهي انتفاضة المعانين العفوية؟
- لا يمكن ان تستغل اليتامى موجة الاحتجاجات العراقية
- هل يصل اردوغان لطريق مسدود؟
- هل يمكن ان تكون هناك انتخابات حرة في العراق ؟
- من وراء انفجار مشاجب الاسلحة في كوردستان ؟


المزيد.....




- قطر تعلن إيقاف الملاحة الجوية فوق أجوائها مؤقتا -بسبب الأوضا ...
- ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحت ...
- -دول الخليج تدفع ثمن القنابل الأمريكية، انسحبوا قبل فوات الأ ...
- بوتين يُدين الهجمات الأمريكية على إيران: لا مبرر لها
- بعد الضربات الأمريكية على إيران... حرب مستمرة وتهديدات وتأهب ...
- آلاف الألمان على -قائمة الأزمات- - عمليات الإجلاء من إسرائيل ...
- ما وراء زيارة عراقجي -الجادة والمهمة- إلى موسكو هذا الوقت؟
- عاجل | وكالة فارس الإيرانية: دوي انفجار خارج مدينة الأهواز ج ...
- -خارطة طريق- تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التم ...
- قطر توقف حركة الملاحة الجوية مؤقتا


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - لماذا ترجمتُ كتاب الشخصية المحمدية الى اللغة الكوردية ؟