أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - عندما تتغلب قوة الحب على حب القوة سيشهد العالم السلام .














المزيد.....

عندما تتغلب قوة الحب على حب القوة سيشهد العالم السلام .


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 21:26
المحور: الادب والفن
    



ونحن على اعتاب عام جديد ، هذه دعوة لنشر المحبة بين الناس لان الله محبة وامن وسلام، في رسالة بطرس الاولى ( أحبوا بعضكم بعض من قلب طاهر بشدة ). وحفظنا الكثير من الحكم و الاقوال للكتاب و الادباء التي تدعونا الى المحبة ، المحبة تلك المظلة
التي تحتمي تحتها الكثير من الصفات الحسنة ، مثل الخير والتضحية والتواضع وغيرها من الصفات التي تميز الأشخاص الأنقياء ، ولذلك فإن الله وضع في قلوب الناس محبة فطرية ، مثل محبة الأم لأطفالها ، ومحبة الأوطان وكذلك محبة الخير التي تجعلنا نلفظ الشر بشكل لا إرادي ، وقد تحدثت الكثير من الشخصيات الشهيرة والحكماء عن المحبة ، وأهميتها في في حياة الأفراد وأنها كلمة السر الحقيقية لبناء مجتمعات صحية تعيش في حالة من السلام ، هذا الشاعر الانكليزي" جون كيتس " يصف الفرق بين الحب و الكراهية حين قال: (الحب استمرارية ونقاء، والكراهية موت وشقاء). أما الكاتب الروسي الخالد - فيودور دوستويفسكي، راح يحلل نفسيه الحاقد والانسان الرافض للحب ودور المحبة في التغير ،(أن مأساة هذا الانسان المهان والحقود هي ورغبته ووعيه في مستقبل افضل، وهي في الوقت ذاته ، ادراكه لاستحالة تحقيق ذلك ، حتى ذلك الحب الذي كان من الممكن ان يغير فيه شيئا، ويفتح له طريقا نحو حياة سعيدة، ظل بطلنا يرفضه ، مفضلا الانزواء في قبوه مسجون في كبريائه الجريحة، وعزة نفسه المهانة، ونزعته الشريرة، وسخطه ومرارته). ولا يفوتني ذكر الكاتب جبران خليل جبران في أقواله عن المحبة و هو القائل (الحب لا يمكن شراؤه إلا بالحب ) .
وأذكر هذه القصة التي كان واقعتها في إحدى المدن ألامريكية .
طلبت المعلمةُ الأمريكية من تلاميذها أن يُخرج كلٌّ منهم ورقةً، ويكتب قائمةً بأسماء زملائه في الفصل، مع ترك مساحة فارغة بين كل اسم والآخر. ثم سألتهم أن يفكروا في أجمل شيء يمكن قوله عن كل زميل، ليكتبه تحت اسمه. جمعت المعلمة الأوراق، يوم العطلة، كتبت كل اسم في ورقة مستقلة، وتحته قائمة بما قاله الزملاءُ عنه. ومع أول الأسبوع أعطت كلَّ طالب وطالبة الورقة التي تحمل آراء الآخرين فيه بعد برهة بدأ الفصل يبتسم. وترددت في أرجاء الفصل عبارات مثل:
حقًّا؟ لم أعرف أنني أعني شيئًا لأي أحد!، لم أكن أعرف أن الآخرين يحبونني هكذا!!
مرَّ اليومُ ونسي التلاميذُ أمر الأوراق، لكن الاختبار أَنجز غرضه، وأتى ثمارَه. فالصغار كانوا سعداء بأنفسهم وبزملائهم الآخرين. وكبرت تلك المجموعة من الطلاب، وانتقلوا من صفّ إلى صف، وتخرجوا من المدرسة ، بعد سنوات طوال، صار أحدُ الطلاب الصغار ضابطًا، وقُتل في حرب فيتنام. حضرت المعلمةُ الجنازة وكانت المرة الأولى التي ترى فيها جنديًّا في كفن عسكري. كان وسيمًا وناضجًا. امتلأتِ الكنيسةُ بأصدقائه القدامى وأحاطوا بالنعش، وحمل أحد زملائه الجنود «بساط الرحمة» جوار التابوت. وكانت المعلمة آخر من بارك الجثمان. فجاء إليها الجندي وسألها: «هل أنتِ معلمة «مارك» لمادة الرياضيات.» أومأتْ بالإيجاب، فقال الجندي: «كان مارك يتحدث عنك كثيرًا، بعد الجنازة، جاء والد مارك ووالدته للتحدث مع المعلمة، ((نودُّ أن نُريكِ شيئًا،» قال أبوه، وهو يفتح محفظته ويُخرج بحرص ورقتين صفراوين مُرمَّمتين بشرائط لاصقة: «وجدوا هذه فوق جثمان مارك حينما قُتل. ربما تتعرفين عليها.» تعرفت المعلمةُ على قائمة الصفات الطيبة التي كتبها الزملاءُ في مارك ، (( نشكرك كثيرًا على فِعل هذا،)) قالت والدة مارك وهي تغالب دموعَها. ((كما ترين كان مارك يعتبرها ثروته)) . شرع زملاءُ مارك القدامى في التجمّع حول الأم والأب والمعلمة، وحول الورقة الثمينة. ابتسم تشارلي ببعض خجل وقال: (أنا أيضًا مازلت أحتقظ بقائمتي في درج مكتبي). وقالت زوجة تشاك: «طلب مني تشاك أن أضع قائمته في ألبوم زفافنا.» وتمتم الزملاءُ: «أظن أننا جميعًا نحمل قوائمنا)). جميلٌ أن نخبر الذين نحبهم أنهم مُهمون واستثنائيون في حياتنا. دعونا نخبرهم أنهم يعنون الكثير لنا، قبل فوات الأوان . أنشروا السلام بين الشعوب والأديان والمذاهب والمعتقدات, أنشروا التفاؤل والمحبة والوئام بين الناس وبين الدول وبين كل الأطراف، ونعمل جاهدين ضد أي نوع من أنواع التفرقة في اللون او المذهب اوالدين او المعتقد ، لأن الإنسان هو الإنسان مهما اختلفت ديانته أو فلسفته أو عقيدته أو مذهبه الفكري. وأختم هذه الدعوة بنداء المغني والملحن الامريكي ( جيمي هنتركس ) حين قال "عندما تتغلب قوة الحب على حب القوة سيشهد العالم السلام" .

علي المسعود
المملكة المتحدة



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة الصحفيين في سعيهم نحو الحقيقية في فيلم (( قلب عظيم ))
- الثائر ألاممي - جيفارا - يعود من خلال فيلم - يوميات الدراجة ...
- القراءة في تطهير الروح من ألاثام في فيلم ( القارئ)
- سلطة الكلمة وتأثيرها المدمر في فيلم - سارقة الكتب -
- فيلم ( رجل السكة الحديدية ) دعوة الى التسامح ونبذ الكراهية.. ...
- الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان!!
- الفیلم الامريكي -مدفون- فيلم يحمل رسائل سياسية..؟؟
- هشاشة الحياة.....؟؟
- حنة أرندت فيلسوفة الحب و الحق.. نموذج المثقف القادر على الجه ...
- الفساد السياسي في العراق ماكينة تخريب اجتماعي واغتيال للعقول ...
- حنا آرندت- فيلم سيرة ذاتية عن حياة فيلسوفة مثيرة الجدل ،
- هل نحن عنصريون من دون أن ندري ؟؟؟
- فيلم ( كفر ناحوم) حكاية الطفولة المهملة و المعذبة ّومأساة ال ...
- ليس الحنين ذكرى ، بل هو ما ينتقى من متحف الذاكرة.. !!
- Banksy (بانكسي ) فنان بريطاني من فناني الشوارع المؤمن ب الان ...
- الشاعر التونسي الراحل الصغيّرأولاد أحمد: شاعر تمرّدَ على على ...
- لوحة - اليدان المصليتان - تكريم للتضحية والبذل والعطاء
- تحسسوا أنوفكم .. واسألوا أنفسكم: كم من الأشياء تم قطعها منكم ...
- لوحة (-عازف الغيتار العجوز-) تصوير لأقصى حدود الفقر والألم و ...
- رواية الراحل حميد العقابي - المرآة - تنقل الواقع بلغة أدبية ...


المزيد.....




- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - عندما تتغلب قوة الحب على حب القوة سيشهد العالم السلام .