أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - هشاشة الحياة.....؟؟














المزيد.....

هشاشة الحياة.....؟؟


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 6068 - 2018 / 11 / 29 - 22:37
المحور: الادب والفن
    


ما أجمل الحياة عندما ننظرها من جانب مشرق، وما أجمل شعاع الشمس عندما تشرق أشعته الذهبية بالتفاؤل، فلنعش بنور الأمل، ولنزرعها في أعماق قلوبنا. أنّ من أسرار السعادة أن نعيش الحاضر بكل معانيه. نستمتع برحلتنا بكل لحظاتها، ونستغل كل لحظة في الحاضر في تطوير وتنمية أنفسنا. ومن أسرار السعادة أن نستشعر لذة النجاح في كل خطوة من خطواتنا، وإن كانت صغيرة . ونتعوّد على مكافأة أنفسنا من وقت لآخر، بعد عمل شاق، بهدية حتى لو كانت بسيطة، فسنشعر بالسعادة, علينا أن نتسلح بالأمل، والتفاؤل، والإقبال على الحياة . ونركز طاقتنا على النتائج الإيجابية التي سنحصل عليها. والحياة خضم واسع وعميق وطويل وقوانينها حافلة بالمتناقضات والمتآلفات,
وعلينا أن نُحاول في جعل تلك الطرقات مهما كانت وعرة وضيقة حدائق خضراء لنمشي في شوارعها ونحن مستمتعين بمناظرها الخلابة وبمنتزهاتها التي نشعر من خلالها بجمال الطبيعة لندرك من حقيقتها أسرار الكون!!. نعلم جيداً بأن الحياة لا تحلو ولا يطيب العيش فيها إلا بذلك البصيص من الأمل الذي به تزهر القلوب. وتضاء الأنفس ويمنحنا القوة بمواجهة المشاكل والألآم و بكثير من الشجاعة و الصبر.واذكر هنا قصة أمرأة أصابها سرطان الثدي من سنتين ,وهي ألان ميتة. وفور موتها قرأ زوجها خطاب مؤثر وهو عبارة عن رسالتها التي تركتها و المليئة بالشجاعة و ألالم و الفرح الحزين والحزن المفرح وكذالك العظمة , ملخص خطاب " هيثر مكانمي " وهذا هو إسمها وعمرها عند رحيلها كان عن عمر ( 36) سنة تقول في رسالتها :
"مرحبًا بكم،
((أحمل بعض الأخبار السيئة وبعض الأخبار الجيدة. الأخبار السيئة هي أني ميتة الآن، والأخبار الجيدة هي أنك، بما أنك تقرأ هذه الرسالة، لست ميتــًا، أحب أن أقول أن الموت والإنفصال عن الأحباب شيء أبشع من قدرة الكلمات على التعبير، ولكنني سعيدة جدًا أنني أستطيع أن أقول وبكل أمانة أنني عشت حياتي بأقصى فرحة وسعادة ممكنة وأنني لست نادمة على أي شيء وأحب أن أشكر جميع الناس التي ساهمت في هذا. رجاءًا ألا تقولوا لابنتي أنني في الجنة، لأنني لا أريدها أن تعرف أنني في أي مكان بعيد عنها، وأحبها فقط أن تعرف أنه لا يوجد أي مكان على الإطلاق أحب أن أكون فيه سوى بجانبها وبجانب زوجي ( جيف) , ولا تقولوا أنني خسرت معركتي مع السرطان، لأن السرطان أخذ مني تقريبًا كل شيء ولكنه لم يستطع للحظة واحدة أن يأخذ مني الفرحة أو الأمل، هي لم تكن معركة ولكنها الحياة والتي تبدو أحيانــًا أنها عشوائية بوحشية وغير عادلة . قلبي منكسر حزنــًا على أني مضطرة أن أودعكم, وإذا كان الموضوع يحزنكم نصف ما يحزنني, فهذا يزيد من من حزني!!. ولكن أحب أن أقول لكم أنني علميًا سأكون معكم بشكل أو بآخر. أتمنى لكل أصدقائي ولكل الناس حياة سعيدة وطويلة والأهم من ذلك أحب أن أقول لهم أن يقدروا أن كل يوم عندهم هدية وأن يستمتعوا بالحياة لأقصى حد ويقدروا الهبة الموجودة معهم كما فعلت أنا، وأعرف أن طلبي هذا يبدو غريبًا ولكن أريدكم أن ترقصوا وتفرحوا في عزائي، أريدكم أن تقيموا إحتفالًا كان سيجعلني في غاية سعادتي لو كنت على قيد الحياة، وهذا ليس وداعًا بقدر ما هو "أركم لاحقــًا" وأتمنى أن تتأملوا كل يوم في هشاشة الحياة وتدركوا أن كل يوم مهم)).
بناء على ما سبق، الحياة فرصة ولا تعوض، علينا أن نعيشها بكل لحظاتها ، فلا تنفقها هباء منثوراً. أعطِ لنفسك قيمة واستفد من كل ثوانيها، علينا أن نفرق بين المهم والأهم ونحسن الاختيار بينهما .. وننقي حياتنا من كل ما يعكر صفوها أو يضيع وقتنا ويستهلك طاقتنا، فلنعش العمر الذي مُنحناه، لأن الوقت كالسيف ولن تعود دقائق الحياة ثانية.



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنة أرندت فيلسوفة الحب و الحق.. نموذج المثقف القادر على الجه ...
- الفساد السياسي في العراق ماكينة تخريب اجتماعي واغتيال للعقول ...
- حنا آرندت- فيلم سيرة ذاتية عن حياة فيلسوفة مثيرة الجدل ،
- هل نحن عنصريون من دون أن ندري ؟؟؟
- فيلم ( كفر ناحوم) حكاية الطفولة المهملة و المعذبة ّومأساة ال ...
- ليس الحنين ذكرى ، بل هو ما ينتقى من متحف الذاكرة.. !!
- Banksy (بانكسي ) فنان بريطاني من فناني الشوارع المؤمن ب الان ...
- الشاعر التونسي الراحل الصغيّرأولاد أحمد: شاعر تمرّدَ على على ...
- لوحة - اليدان المصليتان - تكريم للتضحية والبذل والعطاء
- تحسسوا أنوفكم .. واسألوا أنفسكم: كم من الأشياء تم قطعها منكم ...
- لوحة (-عازف الغيتار العجوز-) تصوير لأقصى حدود الفقر والألم و ...
- رواية الراحل حميد العقابي - المرآة - تنقل الواقع بلغة أدبية ...
- قراءة في كتاب ( نزعة إلى الموسيقى)
- شتان مابين هذا ....وذاك!!
- الفيلم الهندي ( نجوم على الارض ) يحمل رسالة عظيمة في التربية ...
- فيلم ( الملاك ) حكاية الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل..؟؟
- رواية خوزيه ساراماجو (العمى ) بين الرواية والفيلم...
- فيلم أمريكي يكشف فضائح الامم المتحدة في العراق
- فيلم عطر : قصة قاتل (2006 )
- أيها الساسة المتنفذون :أنتم عار التاريخ ؟؟


المزيد.....




- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - هشاشة الحياة.....؟؟