أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام العبيدي - ومصات عراقية ١٢














المزيد.....

ومصات عراقية ١٢


عصام العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6094 - 2018 / 12 / 25 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومضات عراقية ....عصام العبيدي
اولا :حكومة عراقية بالتقسيط الشهري
بلد عجيب غريب في كل مقاساته ...تعدادنا اقل من ولاية امريكية او صينية واجراءات الفرز والعد والمصادقة والحرق والحذف واعادة الفرز..وووو..الى ان اتفق الاخوة الاعداء على نتيجة الانتخابات ...وترقبنا تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة تحديات مرحلة خطرة جدا في تاريخ الوضع السياسي العراقي والعربي والدولي ...ولان تصريحات معظم قادة الكتل والاحزاب المنخورة حد العظم بولاءاتها الخارجية تصب في اتجاه تشكيل حكومة بعيدة عن الطوائف والمحاصصة تروم الاصلاح والتغيير لسنين طوال من حكم ذهب بالعراق واهله الى منحدرات خطرة من ضياع الارض ونهب الثروات وابعاد الكفاءات وغياب الخدمات..استبشرنا الخير والامل الذي ولد ميتا ...فالوزرات يتم المصادقة والاتفاق عليها بالتقطير والتقسيط والولاءات وهذا لك وذاك لي وجيب ليل وخذ عتابة ونحن لاندري متى تنتهي سلفة التقسيط هذه ونرى الحكومة العتيدة التي لن تتغير عن سابقاتها مطلقا فهي محاصصاتية بامتياز ووزعت بالترضية فيما بين الكتل وساساتها وسنبقى نراوح مكاننا طالما بقي القرار يردنا من خارج الحدود .
ثانيا :متى الخلاص من الترهل ؟
منذ 2003 وليومنا هذا وترضية للاحزاب الحاكمة التي حكمتنا منذ سقوط الطاغية وليومنا الحالي سمعنا وشاهدنا الكثير من التصريحات الجوفاء بضرورة تقليل عدد اعضاء البرلمان وتقليص عدد اعضاء مجالس المحافظات الى النصف مع الغاء المجالس البلدية والمحلية ...ولكن على ارض الواقع المزري المثخن بالخيبات والالام ازداد اعضاء البرلمان نفرا جديد وازدادت مخصصاتهم معها وبقيت مجالس المحافظات رغم انتهاء مدتها الزمنية على حالها والمجالس البلدية لم تتغير منذ السقوط الى الان وطوابير المستشارين تزداد يوميا مع تواصل الفساد والسرقات وهي حتما ستجر البلد الى المزيد من القروض والديون الثقيلة ...دون ان نرى بصيص امل في حل قريب ...بل ماساتنا في ازدياد واتساع وحلولنا معدومة تماما والكل يبكي على ليلاه وامتيازاته والشعب الى جحيم
ثالثا : الدولة العميقة ومبررات بقائها
استطاعت الاحزاب الحاكمة والتي استلمت زمام البلد لسنوات مابعد السقوط ان تؤسس لبدايات دولة عميقة تتوسع وتمتلك المبادرة في مختلف مؤسسات الدولة وتدير الامور بدقة وتخطيط لصالح الاحزاب التي غرستها في تلك الامكنة تحسبا لايام قد تأتي بما لاتشتهيها او تتقبلها تلك الاحزاب وقياداتها ...وبقيت طوابير الوكلاء والمدراء العامين ومسؤولي الملفات الامنية والاقتصادية والاعلامية دون اي تغيير يذكر منذ العام 2003 ودون ان تمسها رياح اي تغيير ...فقد تعشعشت وربت ونمت وكونت اوكارا جديدة و ذيولااخرى لها...اليس من الحكمة والمنطق والعدل والقانون ان تبدأ مواسم ورياح التغيير لاجتثاث تلك البؤر التي لم يجني منها العراقيون سوى الخيبات والدمار والالام والديون والسرقات والمساومات الذليلة ...اليس الوقت مناسبا الان لاحداث التغيير قبل ان تقع الكارثة الكبرى ونقع في المحظور ...مشكلتنا كبيرة وحلولنا عقيمة واجراءاتنا معدومة بانتظار الفرج الذي لن يأتي مطلقا من العدم ...
رابعا : الانسحاب الامريكي من سوريا والحذر من القادم
الانسحاب الامريكي المفاجيء من سوريا والتمركز في اربيل وسنجار مع قرار امريكي اخر بسحب بضعة الاف من الجنود الامريكان مع معداتهم من افغانستان واعادة انتشارهم في مناطق متفرقة من العراق ينذر بشكل لايقبل الشك ان القادم من الايام يخبيء الكثير من الصراعات وسفك الدم على الارض العراقية لاننا اصبحنا ومنذ توقيع اتفاقية الشؤم مع الامريكان تحت الوصاية الامريكية ونسير بركبها وليس لنا سيادة مطلقا .. فكل مالاتشتهيه امريكا وترتضيه طهران لن يكون مطلقا وهم اصحاب القرار الفعلي في امر العراق ...وساحة الحرب بين الغريمين ستكون ارضنا ووقود الحرب نحن ...الموقف الان يتطلب حزما وعزما واصرارا على ابعاد بلدنا من حرب نارها لاتحتمل ومخلفاتها جحيما ووبالا علينا والله يستر من قادم الايام ...فحكومتنا غير مكتملة وقادتنا في صراع ابدي على المناصب والمغانم وكل الامور تسير بنا نحو مجهول خطير ان لم نتدارك امرنا ونشد عزم بعضنا بعضا ونترك المغانم والمناصب والمكاسب ونقف صفا واحدا موحدا مع عراقيتنا واصالتنا وان يكون جل همنا العراق اولا واخيرا . .



#عصام_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى السيد عادل عبد المهدي
- ومضات عراقية
- وخزات عراقية
- شوون وشجون عراقية
- ومصاترعراقية ٦
- ومضات ساخنة
- المقاطعة ليست حلا
- شجون انتخابية
- دورالصحافة في الانتخابات
- شجون انتخابية
- ومضات عراقية 5
- اضاءات
- فضاءات عراقية 2..
- فضاءات عراقية
- لغة الحوار لايفقهها المتجبرون
- مسابقة القصة القصيرة سبابكر
- انهيار التحالفات…بداية مرحلة جديدة ام تكتيك اخر ......
- شؤون وشجون عراقية….
- شؤون وشجون عراقية 2
- ومضات


المزيد.....




- توجيه من ترامب بطلاء الحاجز الحدودي مع المكسيك بالأسود وسبب ...
- بابتسامة أمام صيحات استهجان.. نائب ترامب ووزير دفاعه يتعرضان ...
- الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري
- خلية إضفاء الشرعية سلاح إسرائيلي آخر في إبادة غزة
- السعودية.. مقاطع مدى شبه محمد بن سلمان بجده عبدالعزيز تثير ت ...
- تقسيم سوريا لـ3 دول وماذا يعني للأردن وتركيا والعراق وإسرائي ...
- لماذا تعيد دمشق فتح أبوابها لموسكو الآن؟
- إسرائيل تستدعي آلاف الجنود لبدء خطة احتلال غزة وحماس تندد با ...
- أهلكت 140 مليون إنسان.. لماذا تصنع الدول الكبرى المجاعات الق ...
- جدل في لبنان بعد تصريحات البطريرك الراعي عن سلاح حزب الله


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام العبيدي - ومصات عراقية ١٢