أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام العبيدي - شوون وشجون عراقية














المزيد.....

شوون وشجون عراقية


عصام العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5985 - 2018 / 9 / 5 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




اولا : الكتلة الكبرى ومتاهات العراق
بعد صبر طويل وانتظار عسير ومخاض مؤلم لانتخابات حملت معها الكثير من عمليات التزوير والحرق وايقاف عمل اعضاء المفوضية واستبدالهم بقضاة منتدبين وتحول الفرز من الكتروني الى يدوي ظهرت نتائجها لاحقا بالمطابقة الكاملة للعد والفرز الالكتروني وكان كل عمليات التاخير والمماطلة والتسويف معدة سلفا ومدروسة بعناية متقنة…ورضينا بواقع الحال واستبشرنا خيرا بان قادم الايام سيكون افضل من حاضره وماضيه …لكن المسعورين الذين حكمونا طيلة سنيننا العجاف وسرقوا كل امالنا وطموحاتنا وثرواتنا استنفروا طاقاتهم واموالهم السحت التي سرقوها وتحزبوا مع دواعش العراق وقادة الفتنة التي دمرت اخضر العراق ويابسه وزهقت فيها  ارواح فتية اسمى واشجع واروع واقدر من ساسة ساستهم المنبوذين  ولاكمال تدمير ماتبقى من اساسات العراق الهشة وليجهضوا كل حلم جميل بغد مشرق ابتدعت لهم مخيلاتهم المريضة وحبهم للكراسي والسلطة والاستبداد والاستحواذ فكرة الكتلة الاكبر وتفسيرها حسب اهوائهم ومخيلاتهم المريضة الحاقدة لياخذوا فسحة من الوقت للاعداد لجولة اخرى من النصب والتحايل ولتأخير انتخاب رئيس للبرلمان ليتواصل بعدها اختيار رئيس الجمهورية الذي سيكلف الكتلة الاكبر بتشكيل الحكومة القادمة ليبقى العراق مباحا للجميع ولتتحكم به الاحزاب المتنفذة كيفما شاءت ورغبت ارضاءا لاسيادهم من دول الجوار….اعلموا يامن تربعتم على خيرات العراق وممتلكاته وقراراته ان معدنكم الصدء الرديء قدبان للجميع وان ساعة الخلاص من استهتاركم وعجرفتكم وتسلطكم في طريقها لكم وستعودون من حيث ما جئتم وحينها لن تنفعكم اموال السحت التي سرقتموها ولا الاحزاب التي مولتموها من خيرات العراق وستهملون وتقذفون في مزابل التاريخ لان من استعان بكم وسخركم لخدمته سابقا لن يستعين بكم مرة اخرى ولن يتعامل مع خونة بلادهم مرتين وتجارب التاريخ وشواهده كثيرة ومهما كان شركم ومكركم كبير فان صبر العراقيين وفطنتهم وحبهم لبلدهم الام الذين عاصروه في حلوه وعلقمه سيحطمون كل مؤامرتكم وستنقلبون مهزومين خاسئين مدحورين مكللين بالعار والثبور والخيانة وقادم الايام سيتبين لكم معدن الرجال الرجال فصبرهم ليس ضعفا وعقابهم سيكون اليما .
ثانيا: البصرة …كنز العراق …تحتضر
منذ سقوط نظام الطاغية عام 2003 وعندما اصبح العراق مرتعا لعصابات السرقة الذين توافدوا الينا من كل حدب وصوب اتفق السراق فيما بينهم لتوزيع مغانم النفط العراقي وبالتاكيد كان للاحزاب التي جاءت مع قوات الاحتلال الامريكية وبمختلف المسميات حصة الاسد في الغنيمة …واصبح لكل حزب منفذا لتهريب نفطهم وتمويل احزابهم وعملياتهم الى يومنا هذا دون ان تتمكن اي حكومة لاحقة من ملاحقتهم ومحاسبتهم وايقاف عمليات سرقتهم لنفط العراق …واستمرت البصرة …كنز العراق الدائم ومنبع خيراته من رفد العراق من شماله الى جنوبه بكل الخيرات …وبقيت هي واهلها تعاني الامرين فالحكومات وحتى المحلية منها استمرت بسرقتها ونهبها من الوريد الى الوريد وليس من عمران او خدمات او مشاريع عملاقة …حتى وصل القحط فيها الى مائها وهوائها …وقتل خيرة شبابها بسبب خروجهم في تظاهرات عفوية بسيطة ليطالبوا بابسط حقوقهم وهم في ارض الخيرات التي ترفد العراق كله بخزائنها …اهكذا تجازي الحكومات مدينة شرعت نوافذها ووهبت كل خيراتها لهم …اهكذا تكافئون من قدم التضحيات والشهداء ؟ صحيح ان اهل البصرة اكرم الكرماء وان عطاءاتهم سخية لاحدود لها ولكن للصبر حدود ولدماء الشباب التي اريقت لنجدتها ثمن غالي جدا …وكان الاولى من الجميع حكومات ومسؤولين واحزاب ان تصبح البصرة قبلة العراق وجنة ارضه ومدينة من طراز فريد لكثرة خيراتها ولكنكم حولتموها الى صحراء مقفرة ….فمياهها شحيحة مالحة مسمومة وبساتينها ونخلها جرداء خاوية واهلها مسحوقين معدمين وبطالتها وصلت بالمليون ولاخدمات او مشاريع تلوح في الافق …بل مجرد وعودكاذبة ليس لها منفذ …اليس للصبر حدود ياساسة العهر السياسي ومنظري اخر الزمان؟
ثالثا …الحذر الحذر من فتنة قادمة
بعد ازاحة الفياض من جميع مناصبه بحجج واهية كان من المفروض ان يقصى منذ امد بعيد..فدائرته تحولت الى ضيعة وملكية خاصة لاهله واقاربه واتباع حزبه حاله حال بقية الوزراء والمتنفذين …ولم نشاهد له صولة واحدة مع ابطال الحشد المقدس باعتباره القائد الهمام الذي يشحذ معنويات مقاتليه عندما غزانا داعش وانهزمت قوات القائد الضرورة ومختار العصر من الكثير من المناطق والمحافظات وتركوا اسلحتهم التي انهكت ميزانية العراق لاتباع داعش ولولا الفتوى الجهادية ومارافقها من الاندفاع العالي للشيب والشباب لكان العراق وكنا جميعا في خبر مجهول والحديث عن الحشد وبطولاته له بداية وليس له نهاية فمسيرته متواصلة وعطاؤه لاينضب وهو سور حصين منيع تتكسر على جدرانه مؤامرات ودسائس ومكائد ….ولكن المحزن في الموضوع هو الحملة الشعواء التي طالت رئيس الوزراء بعد اقالته  للفياض وكأن كل المنجزات والانتصارات تحققت بفضل حنكة ودهاء وقيادة الفياض للحشد ولاتزال الحملة مستمرة وقد تتحول في قادم الايام الى مصادمات وتمرد وعصيان من بعض الجهات ….الحشد المقدس جزء اساسي من منظومة الامن العراقية والقائد العام للقوات المسلحة هو المسؤول الاول عن حماية وسيادة العراق والقرارات التي تصدر منه واجبة التنفيذ …والبيان الاخير للكثير من فصائل الحشد ينذر بعواقب وكوارث قد تقع مستقبلا ولايحمد عقباها فالفتنة ان اججت سيصعب اطفاؤها ونحن جميعا على سطح صفيح ساخن …نسأل الله عز في علاه ومرجعيتنا الرشيدة وقادة ومحبي العراق ان يتداركوا الفتنة ويخمدوها في مهدها قبل ان تاكل الجميع .



#عصام_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومصاترعراقية ٦
- ومضات ساخنة
- المقاطعة ليست حلا
- شجون انتخابية
- دورالصحافة في الانتخابات
- شجون انتخابية
- ومضات عراقية 5
- اضاءات
- فضاءات عراقية 2..
- فضاءات عراقية
- لغة الحوار لايفقهها المتجبرون
- مسابقة القصة القصيرة سبابكر
- انهيار التحالفات…بداية مرحلة جديدة ام تكتيك اخر ......
- شؤون وشجون عراقية….
- شؤون وشجون عراقية 2
- ومضات
- في ذكرى سقوط الصنم ...
- انهم لا يريدون العراق الموحد بعد الموصل
- ومضات
- عودة حمامات الدم العراقية


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام العبيدي - شوون وشجون عراقية