أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - حول تقي الدين ابن تيمية .. (1)















المزيد.....

حول تقي الدين ابن تيمية .. (1)


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6088 - 2018 / 12 / 19 - 00:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أقوم الان بالحفر العميق و المتأني في بيئة ابن تيمية و نشأته و دراسته و مساره العلمي و تاليفه و كتبه و سلمه و حربه و سجنه و حريته و تمرده و رضاه..

بين يدي نحو خمس مراجع تاركا المصادر الأساسية التي تتعلق بتاليفه لاحقا أو خلال مسار البحث اللاحق منها ما هو أمامي و منها ما أعود اليه ...

أقرأ كتاب محمد أبو زهرة حول ابن تيمية و هو كتاب مختصر دقيق و ثمين و شيق ..

وقفت على معلومات هامة لفتت إنتباهي ..

عائلة تقي الدين ابن تيمية كانت عائلة علم ديني تعرف بعائلة ابن تيمية و ولد في661 هجري بحران مهد الفلسفة و و الصابئة من قديم ..

لما هاجم التتار المدينة حران و هو في السابعة من عمره تركت عائلته حران فارة حاملة ما استطاعت من تاليف و كتب العلم لأبيه و عائلته و جميعهم علماء..

شاهد ابن تيمية اعتداء التتار و ظلمهم المسلط على عائلته في حران و خلال الإنتقال و الفرار إلى دمشق و مشقة الرحيل...رسخت تلك في ذاكرته...

بقي يكافح قتالا التتار في دمشق كلما وجدهم حيث يعتبرهم بغاة رغم اعتناقهم الاسلام ..

و هي شدة و حدة نادرة و غريبة خاصة و أن القوم اعتنقوا الإسلام و أصبحوا طائفة من طوائفه و ملته ..

لا يعرف في التاريخ لوالد و أم ابن تيمية تاريخا و لا لعائلته أنهم ينتسبون لقبائل العرب و لعله كما يقول محمد أبو زهرة كردي الأصل..

ترى هل أبحث في التراث بحث من يمكثون به و يلتصقون على مساحاته غير مميزين بين المظلم منه و المنير و ما يجب أن يستخلص و يحين و ما يجب أن يهمل ..

كلا ..كلا ..

إنني أجمع مؤشرات هامة تتعلق بنسبه بكرهه للتار رغم إعتناقهم الإسلام وقتاله لهم وبحدته و شدته و بعائلته التي كانت صاحبة تاليف و كتب تنسب إلى جده و هو صاحب كتب في الفقه الحنبلي و من أئمته و له كتاب موسوم " المنتقى في الأحكام " ( و هذا مهم جدا و سنعود إليه ) ..

كما أن والد ابن تيمية شهاب الدين كان له كرسي للدراسة و التعليم و الوعظ و الإرشاد بجامع دمشق الأعظم و تولى مشيخة دار الحديث السكرية و بها كان سكنه و تربى ولده تقي الدين ..

و عمه فخر الدين كان خطيبا و عالما و مفسرا له تفسيرللقران و قد تخرج على ابن الجوزي و خلفه في التدريس...الخ

الخلاصة /

أولا / نزعته الحادة التكفيرية القتالية للمسلمين

إذا كان ابن تيمية صاحب حدة و شدة بلغت حد استباحة دم التتار و قتالهم ( و هذا مؤشر سأتوسع فيه و أعمق فيه البحث لتبقى هذه الملاحظات فقط مثالا عابرا عرضته عليكم ) ...

إذا كان ذلك قد صح فهذا يعني أن نزعة ابن تيمية التكفيرية و مقاتلة المسلمين لبغيهم هي نزعة أصيلة طبعية و تبرر فتاواه و ما جاء في كتبه تبعا لذلك السياق طبعا ...

حيث لا يمكن إحالتها إلى دس في كتبه خلال الطبع ربما بما عرف عن النساخ و الوراقة و أهل الطباعة من تحريف و تدليس و دس لحاجات في نفس يعقوب منها دس الغريب العجيب لبيع كتبهم و الإسرائيليات ..

لكنني سأبقي على احتمال الدس و تزوير الوقائع التاريخية التي سردتها و سأبحث فيما أورده الشيخ أبو زهرة من حادثة مقاتلة التتار لأقف على الرواية و مختلف رواتها و الإطار الذي جاءت فيه و طبيعة تلك البيئة و ما عرفت به من صراعات سياسية و

أيديولوجية لها أيضا نصيبها إن ثبت وجودها و تأثيرها...

ثانيا / قيام إمكانيات اختلاط كتبه بكتب عائلته منهم أبوه و عمه و جده أو غيرهم و غموض نسبه...

لم ينسب تقي الدين ابن تيمية و لا أبوه و لا جده و لا عمه و لا عائلته إلى قبيلة من القبائل العربية و ليس هذا من عادات العرب ...

و تم الاكتفاء بتسمية و ذكر عائلته بما عرفت به من لقب هو " عائلة ابن تيمية " و يقال " الحراني " نسبة الى حران موطنه الأم...

و هنا تساؤل هام لماذا عرف تقي الدين بالحراني ..أليس كافيا لقب العائلة التي عرفت بابن تيمية ..

هل يوجد غيره من الكتاب من غير حران في أصله و عرف بابن تيمية فخشي الإلتباس فأضيف نسبه الى حران ..

و هو ما لم يحصل مع عائلته و حصل مع تقي الدين كما أظن ( و لا زلت أبحث لعل عائلته ايضا عرفت بهذا النسب و عندها يبقى دائما التساؤل ليعمم على العائلة كلها ) ..

ثم تواصل النسب لكن بالدمشقي لما انتقل الى دمشق تماما كما عرف ابن كثير بالدمشقي و لعل الامر لا يعدو انه متعلق بالموطن و تعود عليه العرب و طلاب العلم القادمون من مختلف الجهات...

حتى ذهب بعض من تناول تاريخه و سيرته و منهم محمد أبو زهرة نظرا لنزعته الحادة الشديدة حتى رد نسبه إلى الأكراد أبا و أما ..

فقد عرف الأكراد بمواقفهم الشديدة و الحادة عموما و تخصيصا ضد الصليبيين و دفاعهم عن الإسلام و المسلمين في القرنين السادس و السابع الهجري...

ثالثا / وجوب الإطلاع و الدراسة و إخضاع النصوص الى فحص نقدي للوثائق المخطوطة و المطبوعة نقدا لغويا و ربما " فللولوجيا " متجاوزا فللولوجيا الإستشراق و تقنيا أسلوبيا موضوعاتيا و بلاغيا و لفظيا و فقهيا

لكتابات عائلته و كتاباته هو فكلهم يعرفون بابن تيمية و يعرف الواحد منهم بالحراني أو كلهم (هذا للتحقيق) من أهل التأليف...

رابعا /

تفكيك و تحليل مناخ الكتابة و السياق السياسي و الصراعات الأيديولوجية و السياسية و بنية السلطة و موقف ابن تيمية منها في كل مراحل التأليف قربا و بعدا نزاعا و و وئاما في علاقة ابن تيمية و عائلته من السلطة الحاكمة..

خامسا /

حران كانت مهد الفلسفة و الفلاسفة و الصابئة و الصابئين..

ترى ما مدى تأثير ذلك المناخ و مدى السجال و الجدال و الأسئلة المطروحة انذاك و موضوعانها و طبيعة السجال الدائر الذي عرف انذاك و حظ عائلة ابن تيمية منه لأن تقي الدين ابن تيمية الطفل كان صغيرا دون السابعة من عمره ...

و ما مدى تأثر ابن تيمية لاحقا به....

سادسا / كان جده من أئمة الفقه الحنبلي و أبوه عالما شهيرا و هذا مؤشر دال ترى كيف كان عرضه للفقه و مختلف موضوعاته....

و كيف كانت وضعية المذهب الحنبلي يومذاك و علاقته بالسلطة و الخارطة المذهبية الفقهية و السياسية و الأيديولوجية في مختلف المراحل بحران و دمشق خاصة ..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أركون ..السنة ..و الشيعة بين الرفض و التقبل
- على خطى هابرماس و مدرسة فرانكفورت النقدية..
- بذور الإنقسام المذهبي و سبل التقارب السني - الشيعي خاصة
- من سؤال - الروافض- إلى أدوات تلهية العقل الجزائري و صرفه عن ...
- شكشوكة الوهابية السلفية و مقولة الخلاف بيننا و بين الشيعة في ...
- في وجوب الخروج السلمي عن الحكام الفاسدين العرب
- عظم الله أجر العقل العربي الإسلامي..
- الشرق موجود بغيره لا بذاته...
- في العقل و الصورة و الإنسان و الدين ..
- في الذات العالمة و الذات القاصرة و الشخصنة و فعل الكتابة..
- أحمد الريسوني و خلل نموذج قياس الجدوى ..
- كهنوت و أرباب الفلسفة و الفكر و المعرفة و الأدب..
- الفصام كما يزعمه أهل الصفة من المرتهنين إلى المغارب و المشار ...
- بذور الإنقسام المذهبي و سبل التقارب..
- مفوضية القول و الفصل و التفهيم الإلهي ..
- من مقال العقل إلى مقال الجنون ..
- الفلسفة في الجزائر ...
- العرب المسلمون الأنوار و التنوير..
- الله ... (1)
- الطفل يسكنني..


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - حول تقي الدين ابن تيمية .. (1)