أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الشعب اليمني وثورته في ستوكهولم














المزيد.....

الشعب اليمني وثورته في ستوكهولم


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6083 - 2018 / 12 / 14 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب اليمني وثورته في ستوكهولم
لقد كان للدور الكبير والبارز والفاعل والمؤثر الذي بذله الوفد الوطني المفاوض اليمني خلال اسبوع في السويد وبعد مرور حوال اربعة اعوام من الصمود في وجهه تحالف عدوان دولي سافر تغاضت عن جرائمه الهيئات الدولية المعنية بحفظ الامن والسلام الدوليين وحماية الشعوب وضمان حقوقها دون تدخل الآخرين في شؤونها، متمثلة في الآمم المتحدة ومجلس الامن وامتحان هتان المنظمات الدولية ووضعهم تحت طائل امتحان التنفيذ الجدي، وبعد ان سكت العالم بآسره امام جرائم الحرب وضد الانسانية والإبادة التي ارتكب ضد الشعب اليمني طيلة الاعوام التي قاربت الاربعة الماضية من قبل دول التحالف الذي ضم رسميا في البداية الى جانب المملكة العربية السعودية "كل من البحرين والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة مصر واالاردن والمغرب والسودان وباكستان "وسرعان ما انسحب البعض منهم .ووقوف بعض الدول الصديقة مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعوب الحرة الاخرى.واثبات ان قضيته سامية ومحقة ويحمل مبادئ عظيمة جمعت بين قوة الموقف وصلابته وبين الحرص على السلام.لقد استطاع الوفد الوطني أن يعري ويفضح دول العدوان على شعبها الابي الصابر. بعد ان افهم الوفد في ستوكهولم وتفهم العالم معاناة الشعب اليمني المظلوم طيلة هذه الاعوام ، ولم يتعامل مع ثورتهم كثورة شعب خرج لاسترداد كرامته المسلوبة عقودًا طويلة، ولم يلبي نداءه في تحقيق المشاركة السياسية والمساواة الاجتماعية العادلة. فاليمنيون خرجوا يطالبون بحقوقهم ، وإنهاء مظاهر التعسف الأخرى التي حولت اليمن إلى سجن كبير، بل ومزرعة تتبع للسعودية والامارات ودول العدوان وحلفائهم في الدول الامبريالية ، ومن خلال ما حصل في مشاورات في ستوكهولم من قبل الوفد الوطني اليمني استطاع أن يثبت مدى قوته وصلابته ومصداقيته في المشاورات بما يملك من صلاحيات عكس "الوفد المقابل الذي كان يخلوا من الصلاحية ولايملك القرار " وبما يملك الوفد الوطني من قيم ومبادئ واخلاق ووطنية وإنسانية في سبيل الوصول الى نتائج ايجابية وذكية اهلته العبور الى المرحلة القادمة بعد مشاورات طويلة وتنازلات في سبيل الوصول للاهداف التي يتطلع لها هذا الشعب ونقل صورة ناصعة للمجتمع الدولي ولشعوب العالم عن عظمة هذا الشعب الصامد اولاً في الصمود والتصدي والدفاع عن وطنهم عسكرياً وايمانياً بل سياسياً ايضاً واعلامياً ثانياً وقد كانت سلاسة ومرونة وصلابة وحكمة الوفد الوطني في المباحثات تصيب دول العدوان بالذهول وبالحيرة والمجتمع الدولي بالدهشة والانبهار ويكشفها على حقيقتها الإجرامية والعدوانية أمام العالم ويبرز أطماعهم الاستعمارية في اليمن ويثبت مدى هشاشتهم وضعفهم العسكري والسياسي في امتلاك الموقف المحق الذي يفتقدون اليه حيث تمكن الوفد الوطني من إثبات أنهم مجرد معتدين مستعمرين مجرمين لا يملكون مثقال ذرة من الحق في عدوانهم الظالم على الشعب اليمني خلال السنوات الأربع الماضية وإلى اليوم.أن الصراع مع العدوان كان ولازال صراع شامل عسكري وامني واقتصادي وإعلامي وسياسي فإن المعركة السياسية التي خاضها الوفد الوطني في ستوكهولم كانت قوية وناجحة وانتصر فيها الوفد الوطني انتصاراً ساحقاً ليس فقط على دول العدوان وعلى وفد المرتزقة بل على المجتمع الدولي بشكل عام وهذا الانتصار يحسب لصالح الشعب اليمني الصامد والمجاهد ولجيشه ولجانه ولقيادته الحكيمة.ودعى الوفد ابناء الشعب اليمني رغم كل ذلك على ان يكونوا امام مسؤولية كبيرة اتية وأن يكونوا على مستوى عالٍ من اليقظة والحذر وتحديداً في جبهات الحديدة و تعز.والتصريحات التي ادله بها الوفد امام الوسائل الإعلامية التي كان تحضر المباحثات و رئيس وأعضاء الوفد الوطني يدلون بها لوسائل الإعلام المحلية والدولية والعالمية احرجت المجتمع الدولي وتميط اللثام عن دول العدوان وتكشف القناع عن موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ليس هذا فحسب بل كانت تلك التصريحات تنزع ثياب المرتزقة وتكشف عورتهم فيظهرون في حالة من الخزي والذل المهين أمام العالم أجمع وأمام أنفسهم.
ولا حظ الجميع كيف يكون الصدق والحق قوياً وصادقاً لينتصروكيف يكون الكذب والباطل ضعيفاً وهزيلاً ليهزم وما حصل في جلسات مشاورات السويد يثبت أن الشعب اليمني بصموده وصبره وجهاده وتضحياته وجيشه ولجانه وقيادته ووفده الوطني يخوضون معركة مقدسة شاملة مع العدوان ومرتزقته لا مكان فيها للضعف والهزيمة لأنها تملك مقومات القوة التي ترتبط بالله مباشرة وتنتهي بالثقة به والتوكل عليه في كل المجالات. وبعيداً عن الخوض في تفاصيل ما تم التشاور حوله في السويد وما هي النتائج التي تم تحقيقها دعونا نلقي التحية لهذا الوفد المجاهد من رئيس الوفد إلى آخر عضو مفاوض أو إعلامي او غير ذلك ونحني لهم الرؤوس شكراً وتقديراً وتعظيماً وإجلالاً لما قاموا به من مواقف ترفع الرؤوس وتبيض الوجوه.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة التعاون الخليجي قمة بلا حلول
- لاخير في مجلسٍ.... سوق للهرج
- خيانة الامانة من الصفات المنبوذة
- دروس في الاخلاق ...الاخلاق السياسي
- (( دروس في الاخلاق... المدرسة والاسرة ))
- القيادي الفيلي والاستراتيجية القيادية الجاذبة -الكاريزما”
- هل وزارة عبد المهدي قلقة وعمرها قصيرة...؟
- المواطنة تفاعل وشفافية وبناء
- دروس في الاخلاق – حب الوطن
- فرصة الكورد الفيليون في كتابة تاريخهم
- تشكيل الحكومة بين فقدان المصداقية والمخادعة
- - الدگة - العشائرية في العراق ظاهرة غير حضارية
- النظام السعودي – والكيان الاسرائيلي استنساخ وتطابق
- دروس في الاخلاق ( الارادة )
- ترامب والخيارات الخاسرة
- الوزارة العراقية ...التسميات وصراعات الكتل السياسية
- دروس في الاخلاق
- وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته
- العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم
- متى ينهض الضمير


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الشعب اليمني وثورته في ستوكهولم