أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المواطنة تفاعل وشفافية وبناء















المزيد.....

المواطنة تفاعل وشفافية وبناء


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواطنة تفاعل وشفافية وبناء
المواطنة ليست كلمات خجولة تردد انما تفاعل وشفافية والنفوس جبلت على حب ديارها والتحلي بالايجابية والبناء.
ان من هو وصي على العراق هو الشعب ولم يخير احد لكي يكون بدلا عنه ورغم ان الكثير ادعى ذلك وقد لعبت أدوارا متعددة فى صياغة سياسات البلاد، منها ما اتسم بدور المقاومة للاحتلال الأمريكى فى العراق منذ سقوط بغداد فى 2003، ومنها ما خدم سياسات متطفلة، ومنها ما تصدى لفرض السياسات الجاهلة لتحجيم اي تقدم فى العراق، ، وكان البعض الآخر مدعوما لزيادة نفوذه ، ويحاول توسيع وجوده فى هذا البلد على حساب أهله .اما السياسي الحقيقي والذي يشعر بالمواطنة . يقوم بواجبه تجاه وطنه على اساس انه جزء من امة او شعب لهذا أصبح مفهوم المواطنة من أكثر المفاهيم التى تهتم بها الدول المختلفة وتعمل على تنميتها فى ظل التحولات المتسارعة التى تشهدها شعوب العالم، لأنها تمثل الانتماء الحقيقي للوطن، والانتماء يعني أن يضطلع المواطن بمسؤولياته الوطنية من دون أن يطلب منه أحد ذلك، ان المواطنة لا تاتي من خلال الشعارات والتصفيق ، وانما من خلال الفعل والاخلاص بالعمل وتسخير كل الطاقات لخدمة الوطن، وتوظيف كل القدرات لرفعته، من حق الوطن ان يكون مواطنه فاعلاً لا معطلاً ولتحقيق المصالح ساعياً ولدرء المفاسد داعياً ولامنها حافظاً ولوحدته راعياً .
العراقي الحقيقي حاكما ومحكوما هو إنساني النزعة ، يحمل قيمه حضارية لا يمكن يفتقدها بفعل التحديات المريرة لتلك القيم .. وهو يسعى اليوم لخلق مجتمع مدني يشتهر بمؤسساته المحكمة التي تفكر من اجل حياة افضل ومستقبل زاهرلا كما يريد من تسلط عليه بحكم الصدفة ،أن التسامح سمة واضحة في المجتمع العراقي وأن التعايش وقبول الآخر كان السمة السائدة بين تنوعات المجتمع العراقي العرقية والدينية .. والعراقي كان ولايزال يتفتخر بانه صنع الحياة . لعل من أسوء ما جاء به عام 2003 هو محاولة التفتيت المتعمد للمجتمع العراقي إلى مكوناته اثنية وقومية ، وتدمير الهوية الوطنية العراقية بحيث يحل الانتماء الثاني عنده بالمرتبة التي تليه ، فأصبح الفرد يعرف نفسه بأنه من تلك الانتماءات ، عربي وكوردي و شيعي وسني ومسلم ومسيحي...الخ و "العراق بلد متعدد الأعراق يشكل العرب حوالي 70-80% من سكانه ويتقاسم الأكراد وبقية الأقليات نسبة 20-30% المتبقية، وبهذا ونظرا للتداخل السكاني واسع النطاق فقد كانت هوية العراق متجانسة طيلة تاريخه منذ الإسلام وحتى الآن، والمكونات فيه عاشوا وسكنوا العراق على ما هو ثابت تاريخيا منذ الألف الأول قبل الميلاد" وحاول العديد من المشاركين في العملية السياسية عبر اساليب متنوعة فرض التفتيت الذي مارسه البعض منهم ، من أصحاب المشاريع السوداء في العراق الذين تربصوا الفرصة ليفرضوا خياراتهم، وخيارات دولة متخلفة اخرى معهم، بالدعم المادي فضلاً عن المخطط الرئيس لدولة الاحتلال الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني رغم اني اعتقد بأن إلقاء اللوم على الآخرين من الطامعين، وذوي الأهواء لا يشكل الحقيقة كاملة، بل يغمض العين عن التعرف على السبب الرئيس الذي أسهم في تفاقم الوضع حتى هذه الدرجة. الحقيقة الماثلة هي أن محصلة الطائفية السياسية، والأمية والجهل قد أسهمتا بالنصيب الأعظم في جَعْل تفتيت المجتمع العراقي أمراً واقعاً ولو نظرنا إلى الممارسات الفجة للبعض و التي تظهر للعيان طبيعة وماهية هذا التفتيت وهي غير رغبة المواطن الواعي من كل المكونات. والذي يعتبر حب الوطن أهزوجة قلبية يتغنى بها، وشعار عمل صادق يبني بها ، لمثل هؤلاء تُرفع القبعات وتنحني القامات، هؤلاء هم جنود الوطن المجهولون الذين يعملون بصمت ولا نشعر بهم ، بل هي مقدرات في الحفاظ على ممتلكاته وأمنه وإستقراره ....اما المشاركة السياسية هي المشاركة في صنع القرار السياسي والإداري والتحكم في الموارد على كافة المستويات . المشاركة السياسية هي سلوك مباشر او غير مباشر يلعب بمقتضاه الفرد دوراً في الحياة السياسية لمجتمعه بهدف التأثير في عملية صنع القرار ، وهي من آليات الديمقراطية في المجتمع التي تتيح إعادة تركيب بنية المجتمع ونظام السلطة فيه.
لذلك هي أساس الديمقراطية وتعبير عن سيادة الشعب ، وترتبط المشاركة السياسية بالإهتمام بالشأن العام وبمشاركة المواطنين والمواطنات في إنجازه، وبالتالي فهي تعبير للمواطنة ويجب ان تقوم على الحقوق المتساوية للجماعات وللنساء وللرجال على قدم المساواة وبإمكانية التمتع وممارسة هذه الحقوق. والمجتمع يرى المرأة العراقية واحدة من أروع المخلوقات ، أهم عناصر العملية الديمقراطية في بلد ما و تعكس طبيعة النظام السياسي والإجتماعي في الدولة ، وعليه فإن ضعف الآليات والقوى الديمقراطية في المجتمع يساهم في تهميش مشاركة المرأة السياسية ؛كما تقاس درجة نمو المجتمعات بمقدار قدرتها على دمج النساء في قضايا المجتمع العامة والخاصة، وتعزيز قدراتهن للمساهمة في العملية التنموية فيه وكانت لها دور متميز في مشاركة للرجل في صنع كل حضارات العراق وثقافاته ، إلا ان مع الاسف الشديد ان المواقف والممارسات السلبية بحق المرأة غالبا ما تبدأ في الأسرة وإن تقسيم العمل والمسؤوليات على أساس علاقات سلطوية غير قائمة على المساواة ، يحد من قدرة المرأة على إيجاد الوقت اللازم لتنمية المهارات اللازمة للإشتراك في عملية صنع القرار ، كذلك إن الواقع السياسي القائم على تقاسم الحصص بشكل قائم على التوزيع الطائفي والمذهبي والمناطقي الذي يمارس دون وقفة، إضافة إلى ضعف أو شبه غياب القوى الديمقراطية ، كل ذلك يمنع من بروز قضية المرأة في الشأن العام .
ان النهوض بالمرأة، وتمكينها، وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة. تُعد من أعقد، وأصعب، القضايا في مجتمعاتنا الشرقية، نظرا لوجود العديد من العناصر الحاكمة، والمؤثرة، على مسألة الإعتراف بمشاركة المرأة، وبأن يكون لها دوراً بارزاً في المجتمع، كعدم إيمان البعض بدور المرأة خارج النطاق الأسري . وتعد ضحية، لعادات، وموروثات خاطئة، لا تمت بصلة إلى الأحكام، والتعاليم الدينية والانسانية ، لكنها تأخذ في حسباتها فقط اعتبارات التعصب، والتشدد، ويمكن ان تكون للمنظمات الدور من خلال حملات التوعية المستمرة، بأن يؤمنوا بدور المرأة، وألا يتم حصر دورها في النطاق الأسري، وأن التاريخ يشهد بجدارة المرأة، ومكانتها، وقدرتها، على القيادة، والعطاء المستمر.
عبد الخالق الفلاح باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس في الاخلاق – حب الوطن
- فرصة الكورد الفيليون في كتابة تاريخهم
- تشكيل الحكومة بين فقدان المصداقية والمخادعة
- - الدگة - العشائرية في العراق ظاهرة غير حضارية
- النظام السعودي – والكيان الاسرائيلي استنساخ وتطابق
- دروس في الاخلاق ( الارادة )
- ترامب والخيارات الخاسرة
- الوزارة العراقية ...التسميات وصراعات الكتل السياسية
- دروس في الاخلاق
- وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته
- العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم
- متى ينهض الضمير
- المسؤولية الاجتماعية بين المواطن والدولة
- اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي
- الاعلام والمفهوم الاعلامي
- دور الجماهيرومسؤولية الحكومة العراقية القادمة
- العراق في ظل المرحلة الحساسة الحالية
- ايام في ذاكرتي
- ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل
- الفيليون وثقة القيادة والبناء


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المواطنة تفاعل وشفافية وبناء