أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته














المزيد.....

وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته
في الوقت الذي يتابع العالم اجمع منذ اكثر من شهر الضجة الكبرى التى اثارها الاختفاء الرهيب للصحافي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده باسطنبول فى الثاني من شهر اكتوبر الماضي ، وقد اصبحت مسالته قضية راي عام عالمي وتقاطعت مصالح العديد من الدول حول الموقف منها وقد برز بشكل واضح الابتزاز الكبير الذي يمارسه البيت الابيض اليوم في اجرامه بزعامة رئيسه دونالد ترامب والمواقف المتناقضة التي يطلقها في كل يوم و المبنية على المصالح لا المبادئ والقيم الانسانية والدولية والحقوق الدستورية ، وفي تطورا نوعيا مفاجئ في الموقف الأمريكي من حرب اليمن، حيث حثت الولايات المتحدة بضرورة وقف القتال بسرعة على ارضها ، وبدء المفاوضات بين اطرافها في الشهر المقبل لانهاء الصراع المستمر منذ سنوات ولم يكن احد ينتظر ويثق بترامب وادارته انصافا ولا عدلا من خلال الجرائم الكثير التي جنتها الولايات المتحدة طوال التاريخ بحق الشعوب وتستمر في دعم العدوان على اليمن حالياً ، ان الدعوة جاءت من واشنطن الداعم العسكري الغربي الرئيسي للتحالف الذي تقوده الرياض لذا فهي جزء من المشاركين في الاعتداء على هذا البلد اي لا يحمل الطلب اي حيادية انما لحفظ ماء وجه المعتدين الذي فشلوا في الوصول لتحقيق اهدافهم العدوانية والضغوط في الكونغرس من أجل النأي بالنفس في تقديم العون للسعودية بسب تدخلها وفي عدوانها على اليمن وكما يعتبره اخرون انما هي ورقة للاستفادة منها في كسب الاصوات لانتخابات التجديد النصفي القادم حيث يشهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أول اختبار حقيقي على رئاسته مع إجراء هذه انتخابات فى الولايات المتحدة. ورغم أن هذه الانتخابات لا تحظى عادة بنفس القدر من الاهتمام الدولى الذى يحظى به السباق الرئاسىي لصالح الحزب الجمهوري القادم ولم يكن في الماضي لانتخابات التجديد النصفى على هذا القدر الكبير من الترقب والانتظار لما ستسفر عنه من نتائج، ولكن الاهمية تأتي لأن العامين الماضيين شهدا فى ظل حكم ترامب الكثير من العواصف والجدل والأزمات. وبذلك تصبح الانتخابات المقبلة أشبه باستفتاء على ترامب الذى تحوم شعبيته حول 40%، وهى نسبة ضئيلة لرئيس لم يكمل عامه الثاني بعد فى الحكم ، والعودة لحرب اليمن تقول الأمم المتحدة من خلال تقاريرها إن ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة يواجهون نقصاً في الغذاء والمياه النظيفة، جراء هذه الحرب الهدامة ، مضيفة أن 8 ملايين شخص على حافة المجاعة وهم في ازدياد مستمر ووباء الكوليرا منتشر على نحو كبير في البلاد وقد أدى العدوان عليه إلى مقتل الالاف من ابناء شعبه ولكن المجاعة في البلاد ستكون القاتل الأكبر.
ان وقف العدوان او ادامته هو بيد ابناءه وان الامر يتعلق بهم متى ما تحققت مطالبهم في العيش الكريم اولا واخراً وفي مفوضات محايدة تقودها الامم المتحدة بشكل تامة لان فيها مصير شعب و وطن ولا يفرط به ليسلمه لعصابات مأجورة ، في صنعاء وعصابات في عدن ولزرعهم في اماكن اخرى من المدن اليمنية وهذا الأمر لن يقبل به لا الشعب اليمني ولا الشرعية اليمنية. فإن الحرب التي يقودها الثنائي السعودي الاماراتي، بدعم عسكري من الغرب تثير ردود افعال ساخطة ولا تحظى بتأييد الراي العام في العالم .
ولكن على الرئيس الامريكي على الاقل ان لا يجاهر بمواقفه ويبتز حلفاءه واصدقاءه ويهينهم على مرأى ومسمع من العالم اجمع كما فعل ويفعل في قضية الخاشقجي والتي اضعفت حكام السعودية ومرغت انوفهم ليجبرهم على دفع المليارات من الدولارات ، في ارسال وزير خارجيته الى العاصمتين المعنيتين بالقضية يعني الرياض وانقرة اذ زار السيد بمبيو اولا الرياض والتقى العاهل السعودى وولى عهده واخرين ثم سافر الى تركيا و التقى القيادة التركية ليناقش مع الجانبين ملابسات القضية التي اصبحت مكشوفة بعد اعتراف المملكة في كون الجريمة تم الاقدام عليها في القنصلية وبناءاً على دلائل دامغة وسط توقعات الكثيرين ان يكون الرجل حاملا معه سيناريو معد مسبقا لانقاذ ولى العهد السعودى على ان تقبل به تركيا مقابل حوافز وامتيازات تتحقق لها والمستفيد الاول من المسألة برمتها هى الادارة الامريكية وتنفيذ اجندتها الخاصة .
والاستفادة من هذه الحادثة لتحقيق بعض ما يحلم به الرئيس ترامب في الاستمرار بابتزاز الرياض لاجل سرقة مخزون السعودية المالي وتستغله في ضرب اعداء امريكا و لتوفير الغطاء على ما يفعله الكيان الصهيوني بحق الشعب فلسطين ، وهم في حرك مع الصهاينه وفتحو لهم المجال ليتطاولو اليوم على الأمة العربية الإسلامية ، وتكون لهم ألسن تنطق وأقلام تكتب ، ولولا هذين النظامين ومن معهم من شرذمة ، لماتجرأ الكيان الصهيوني على أن يعمل شئ بحق فلسطين وبحق الأمة الإسلامية أجمع .. هكذا هي فطرة السياسات الامبراليه الامريكية القائمه على مبدٲ “الراسمالية” فهي تختص لها حلفاء لتستخدمهم كمعاول ومواد لاعمار مشاريعها الاستثماريه والاستعمارية سواءا في آتون صراعات اوحروب اقليمية مدمره فاهم مافي الامر هو ان تجني امريكا الثمار التي تخدم مصالحها وتوسع نطاق سيطرتها العالمية وتقوي عصب اقتصادها من خلال تلك الحروب التدميرية الهوجاء ولو كان هذا على حساب دمار حلفاءها وهلاكهم.ان كل هذا الظلم الذي يواجهه الشعب اليمني على اكثر من صعيد ومن اكثر من جهة، الا ان هذا الشعب الابي لا يحتاح الى من يبكي على اطفاله، فهو يعرف جيدا كيف ينتقم من الذين سرقوا الحياة منهم، فهذا الشعب يشهد له العدو قبل الصديق، بقوة بأس رجاله ، فلم يكن يصيب كل من تجرأ للاعتداء على هذا الشعب الا الهزيمة، وتاريخه البعيد والقريب يشهد على ذلك .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم
- متى ينهض الضمير
- المسؤولية الاجتماعية بين المواطن والدولة
- اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي
- الاعلام والمفهوم الاعلامي
- دور الجماهيرومسؤولية الحكومة العراقية القادمة
- العراق في ظل المرحلة الحساسة الحالية
- ايام في ذاكرتي
- ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل
- الفيليون وثقة القيادة والبناء
- ايران النصر وامريكا الخذلان
- اشراقة اليوم
- الماضي والمستقبل وتجاوز الارادة الجماهيرية
- شكر وتقدير لوزارة الخارجية العراقية
- العراق بحاجة الى رئاسات ام عقول مدبرة...؟
- المشاورات الجديدة تهدئة للغليان ام هوية مواطنة ...؟
- البصرة ...لا تضيع وجهها الباسم
- هل معاناة البصرة ثمن عطائها
- طفح الكيل ومثل ما رحتي ايجيتي
- الكتلة الاكبر المهم ام البرنامج الحكومي


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته