أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي














المزيد.....

اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي
قضية الاعلامي جمال خاشقجي تكشف عن حالة من الهوس الإعلامي في قلب الحقائق وتصويرها على غير حقيقتها فتصبح المجازر المقترفة ضد المدنيين انتصارات على الخيانة اي كان وتحول صور الانظمة هؤلاء وبقدرة قادر إلى مجرمين في غياب الفهم من ان الاعلام يعتبر شريكاً مباشراً في صناعة القرار السياسي تحت مظلة التحول الاستراتيجي ضمن منظومة العولمة، ودخل الاعلام كعنصر من عناصر تكوين ميزان القوى. عكس الاعلام. الذي لم يخدم لا الأوطان و لا الإنسان بل سخرت في خدمة طرف واحد ووحيد وهي السلطة ،و تغيرت الكثير من المعطيات و الأوضاع بحيث يبدوا أن القليل من الإعلام المسؤول ، المهني ، المحترف استطاع ان يتغلب على على كم كبير من الوسائل الإعلامية المترنحة التي سرعان ما يتحول اتجاهها بمجرد ولادتها من الرغبة في ضبط العمل الإعلامي إلى الرغبة في تقييد حرية العمل الإعلامي والذي يتفنن في الكذب واستغباء مشاهديها ومستمعيها وقرائها وعلى الاكثر لا يعرف معنى الحياد لكنه يعتمد على تبني مواقف حكوماتهم، وحتى الخوف من الحياد ، وبين والحياد والانحياز مساحة يمكن معالجتها بالمهنية، أن اكثر حكام المنطقة العربية. هي أكثر مناطق العالم إنفاقاً على التدريب خلال العشر سنوات الماضية، ولم يجدي نفعاً في الوقت الحالي ما دامت الوسائل الإعلامية لا تراعي القواعد الإعلامية وبعد ان ظلت رغبة الأنظمة المغلقة مستمرة في تشكيل وعي الجمهور والتحكم فيه والتلاعب بقدرته على فهم الأحداث بما يساعدها على الاستمرارية ومنع أي تحول سياسي أو مطالبة بالحرية والحق بالنفاذ إلى المعلومة، ولغياب الصراحة والواقعية والمصداقية لسنوات أدى غيابها إلى تعود الجمهور على اساليبها وأصبحت البرامج والقنوات الأكثر شعبية هي المفتقدة لقواعد المهنية والمصداقية والدقة في نقل المحتوى ومعالجته امور الجمهور.فقدان المواطن الثقة بالاعلام هاجس العلاقة بين وسائل الإعلام والمتلقين، وأن الإعلام يعِد الناس بالحرفية والنزاهة والموضوعية والثقافة والحياد، فيما ينتظر الناس على تلقي الأخبار من مصادر الإعلام المنتظر أن تتمتع بالمصداقية والمهنية . لكن أمر المصداقية أصبح على المحك وسقط الإعلام في فخ إغراءات التوجيه، وفقد دوره المتوازن الباحث عن الحقيقة . مازال المواطن ينخدع من بعض وسائل الإعلام العربية التي تدس له السم في العسل وتعتمد على ما كونته من شعبية لا تعتمد بالأساس على المصداقية والمهنية والكثير من وسائل الاعلام المعروفة تنشر خيبتها عن طريق اقلام مأجورة تفرغ حقدها وكراهيتها على المعارضين في بلدانهم مرتدين قناع التملق والمودة المصطنعة لحكوماتهم لإيهام الآخرين بأنهم تحملون نوايا طيبة ومثل هؤلاء يستحيل شفاؤهم من أمراضهم وعُقدهم النفسية التي تظهر من حين لآخر لتعلوا صراخهم عبر شبكات التواصل الإجتماعي"، والصحف "وحتى شبكات الفضائيات "مخاطبة العقول الضعيفة والغير واعية باثارة اللغط والسموم ولعل هناك من يستمع لهذه الأبواق الجوفاء التي بات صراخها يكشف عن أمراضها وما تحمله من عقد قديمة متوارثة جيل بعد جيل . رغم كل هذه المخاوف إلا أنه لا يمكن إغفال الدور الهام للثقافة الإعلامية المتطورة في تشريح ودراسة المنتوج الثقافي والفني المطروح على مختلف المستويات والقطاعات الفنية، ويبقى تراكم الوعي لدى منتسبي القطاع الإعلامي الشاب، والصقل اليومي لخبراتهم الإعلامية هو العامل الحاسم للانتقال الدائم والمرور السلس من ثقافة الفوضى أو فوضى الثقافة إلى إعلام ناضج محترف، يحدد أهدافه على نحو مباشر ويرتقي بها ليواكب التطور التقني المتسارع.
أن مفهوم مصداقية الاعلام نسبي يعتمد على تفسير المتخصصين، لكنها في النهاية خلاصة التوازن، والدقة، والحياد، أن الإعلام بمجمله " العالمي والعربي " يعيش حالياً أزمة أخلاقية تتعلق بالصدق والمهنية، على كل حال فأن الإعلام العربي يعاني أزمة مصداقية ،لكن ذلك قد تفسره بسبب حالة عدم الاستقرار التي تعم بعض الدول التي تعيش مخاض التحولات السياسية والصراع على السلطة .ومن هنا فأن اي تحرك ايجابي للاعلام العربية على طريق الديمقراطية والتكامل القومي سبيلها تصفية العناصر السليمة لصالح ما تبقى من مرحلة التغول الأمريكي والعربدة الصهيونية كما يعتقد العديد من الحكام العرب بسبب التعاطي سراً مع النظامين الامريكي والكيان الاسرائيلي ، فالأمر المؤكد أن يواجه مخاض التغيير الجارية فصوله ليس بعدوان الأنظمة وأجهزتها متعددة الأسماء فقط، وإنما أيضاً من القوى العربية والإقليمية والدولية المستغلة واقع التجزئة والتخلف والتبعية، ما يحتم تكثيف الجهود لإقامة أوسع الجبهات الوطنية لمواجهة الردة التي تلوح نذرها في الأفق. وبقدر ما تصمد شعوب مخاض التغيير، وبخاصة الشعوب المرهونة بواقع انظمتها ، والرهان معقود على وعي هذه الشعوب وقدرتها على هزيمة فلول الظلام. ، وتعاظم ثقتها بقدرتها على التغيير، وقد كسرت حاجز الخوف،اذا ما امتلكت وحدة الصف والهدف معاً.على كل حال فأن رسالة الإعلام لم تعد مجرد تبليغ لوجهة النظر الرسمية بوصفها الحقيقة الوحيدة الممكنة، و لم يعد «السلاح الروحي للدولة» كما كان جوبلز وزير الدعاية النازية يطلق على الراديو وإنما أصبح يستمد تأثيره من خلال منحه لخيارات متعددة للمتلقي وهو ما يعني أن تقنيات الاتصال والإعلام الحر في الزمن الراهن هي السبيل لتفادي سقوط الإنسانية في ظل أنظمة استبدادية شمولية مغلقة من جديد.
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام والمفهوم الاعلامي
- دور الجماهيرومسؤولية الحكومة العراقية القادمة
- العراق في ظل المرحلة الحساسة الحالية
- ايام في ذاكرتي
- ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل
- الفيليون وثقة القيادة والبناء
- ايران النصر وامريكا الخذلان
- اشراقة اليوم
- الماضي والمستقبل وتجاوز الارادة الجماهيرية
- شكر وتقدير لوزارة الخارجية العراقية
- العراق بحاجة الى رئاسات ام عقول مدبرة...؟
- المشاورات الجديدة تهدئة للغليان ام هوية مواطنة ...؟
- البصرة ...لا تضيع وجهها الباسم
- هل معاناة البصرة ثمن عطائها
- طفح الكيل ومثل ما رحتي ايجيتي
- الكتلة الاكبر المهم ام البرنامج الحكومي
- الدخول في المعارضة الكذبة الجديدة
- العراق... مخاض الكتلة الكبرى في ظل الخلافات
- سياسة التجويع لا تُركع الشعوب الحرة
- الكتلة الكبيرة بين الضبابية وفقدان المعاييرلتشكيلها


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي