أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الوزارة العراقية ...التسميات وصراعات الكتل السياسية















المزيد.....

الوزارة العراقية ...التسميات وصراعات الكتل السياسية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوزارة العراقية ...التسميات وصراعات الكتل السياسية
مما لا شك فيه أن الشعب العراقي قلق مما يجري خلف الكواليس وغاضبون جداً خوفا من ان تبقى تلك الممارسة على حالها من جديد و قيادة البلد بنفس الاسلوب ولان الحكومات التي تعاقبت على الحكم في العراق بعد 2003 والتي اعتمدت على المحاصصة لم تملك برنامجا معدا يتيح الفرصة لقيام عراق ديمقراطي وحضاري يتمتع فيه كل المكونات بالعيش الآمن والرغيد، حيث تبين للعراقيين والعالم ان هم تلك الحكومات الوحيدة هو التسابق للثراء بطرق غير مشروعة ووفقة صفقات بين الاطراف الكبيرة ، وشراء البعض من المسؤولين المتنفذين في الحكومة لعقارات في دول مجاورة واجنبية وبارقام فلكية، ناهيك عما نسمعه من سرقات للمال العام داخل الوطن لتهرب تلك الاموال الى الخارجه.
الجماهيرغير راضية عما آلت إليه الاوضاع في البلد بعد الانتخابات ومن فراغ حكومي وعدم الاتفاق على الكابينة الحكومية لحد الان بسبب الخلافات حول الشخوص ووصل حراك الاحزاب والكتل الى لين الاذرع والكيل بمكيالين وتحت مسميات كاذبة ( المستقل والاوتوقراط ) التي من المحال نجاح مثل هؤلاء الاشخاص في ادارة العمل بوجود سيطرة الاحزاب والكتل وسطوتهم على مفاصل الدولة اذا لم يكن بشكل واخر منتمي لاحدى هذه التشكيلات السياسية . الانحدار لازال قائماً نحو الاسوأ، والواقع المرير الذي يعيشه ويعانيه الشعب والقيادات في واد اخر يتصارعون حول المكاسب والمناصب وتعذر حصول الانفراج الحقيقي لا الكاذب والحلول الترقيعية ، وقساوت المعيشة مع شد الاعصاب رغم كل التضحيات الكبيرة التي قدمتها الجماهير في الدفاع عن الوطن وقدمة الارواح والاموال وتسابقت بالتواجد في الجبهات في ظل ارتفاع عائدات النفط لزيادة الإنتاج الى قرابة اربعة ملايين برميل وارتفاع أسعاره عالمياً الى مايقارب بين 75-80 دولار للبرميل الواحد، لكن ذلك لا يكفي لإنجاز الكثير من المشاريع بعد 40 سنة من الإهمال لسوء الادارة وعدم وجود تخطيط مسبق . و يدخل اكثر من 500الف شاب إلى سوق العمل في كل عام وهم في ازدياد و لا يتوفر سوى للعدد القليل من الوظائف لهم بسبب المحسوبية والمنسوبية والمحاصصة . ويعمل نحو 4.5 ملايين شخص في الدوائر والمؤسسات الحكومية وتعيش هذه المؤسسات حالة من الترهل دون ايجاد حلول من اجل الاستفادة الصحيحة من هذه الشريحة وفق تخطيط استراتيجي ، وهناك مايزيد عن 8 ملايين يعملون في القطاعات الخاصة .وبعد عودة الامن و تحسين الحالة الاقتصادية النسبية بدأ تركيز العراقيين التوجه الى الأمور الأخرى في الحياة في ظل عدم تغيير المظهر العام كثيرا في بغداد منذ عام 1990 قبل أن تتدهور الأوضاع، وتم تركيز الموارد على الرشوة والفساد أو سرقة الاموال من قبل المسؤولين عن طريق مشاريع إعادة الإعمار. ونتيجة لذلك، فإن البنية التحتية التي خصصت لنحو مليوني شخص زادة أربعة أضعاف القيمة الحقيقية و هناك اعداد قليل من المباني الجديدة التي بدأت ترتفع في الأفق، لكن المطاعم ومحلات الملابس ومراكز التسوق الجديدة ( المولات ) أصبحت نشطة وتفتح أبوابها في كل وقت . في ضوء معانات العاصمة بغداد من الاهمال وتعيش في أسوأ حالات الاختناقات المرورية في العالم لعدم وجود توسع في البنية التحتية واختناق الشارع بانواع مختلفة من العجلات الحديثة والقديمة .التي فاقت استيعاب طرقه ومقترباته وعجزة امانة العاصمة من ايجاد حتى ساحات جديدة او اصلاح القديمة منها بسبب الفساد المستشري في دوائرها و غياب الكفاءة ،اما مجاري المياه العامة فتعود انشاءها لسنوات ما قبل 1970عام ولم يحدث اي جدىد فيها وتختنق مجرد ما يحصل سقوط اي نسبة من امطار بسيطة للارتفاع في نسبة السكان حيث تبلغ اعداد سكان العاصمة بين 7-8 ملايين نسمة اليوم ويعيش نسبة 20 % منهم في العشوائيات وهم في ازدياد مستمر اي ضعف ما كان علية قبل استلام نظام البعث السلطة عام 1979 . "اما التعليم في الوقت الحالي في اسوأ حاله وفي نفسه إزدادت نسبة المشاركات في التعليم من الإناث من 35% لتكون مايقرب 44% من المجموع الإجمالي للطلاب ، و إزدادت نسبة المعلمين للمدارس الإبتدائية بمايقارب الـ 40% و في المرحلة الثانوية من التعليم العراقي ، إزدادت نسبة الطالبات بمايقارب 55% وفي المقابل نفسه إزدادت نسبة الطلاب (ذكوراً أو إناثا) بشكل عمومي في هذه المرحلة إلى مايقارب الـ 46% . في العاصمة العراقية بغداد حيث كانت تحوي مايقارب الـ 29% من مجمل سكان العراق ، وإحتفظت بمايقارب من الـ 26% من مجمل المدارس الإبتدائية في أنحاء العراق ، بالإضافة إلى 27% من المدارس الإبتدائية المخصصة للبنات ، وبمامجمله الـ 32% من طلاب الثانوية مقارنة بإجمالي طلاب الثانوية في البلاد.لهذا فان التدمير الحاصل في قطاع التربية الذي يعتبر مخرجاته اساسا في مدخلات التعليم العالي سوف يواجه تحديًا كبيرًا للعودة إلى الظروف الطبيعية في المرحلة القادمة لعدة سنوات ، وبالتالي يحتاج الى إعادة البناء التدريجي وتجديد نظام التعليم بكامله على المستوى الوطني. وتعزيز ودعم وسائل الإيضاح والمختبرات داخل المؤسسات التربوية والاهتمام بتحسين خدمات الانترنت والحاسوب في المدارس وتوفير الكتب المنهجية والدراسية لقطاع التعليم وتخفيف الكاهل المادي عن الطلبة عبر عدم تكليفهم بنسخ المحاضرات والكتب المنهجية واحداث ثورة تعلمية مخطط لها ولمدة عشرة سنوات لاعادة ترتيب التعليم في العراق" .. والمهم في هذا الصدد ان تكون للأحزاب برامج حقيقية تنموية وسياسية يسعى اي حزب لتحقيقها عبر من يصل من المسؤولين الى السلطة والاشراف على التنفيذ والمراقبة . المطلوب بين الاحزاب ان تجعل من الوطن هدفاً للارتقاء به، ومن الأمة مجالاً للخدمة المتميزة والتي تتجلى في دور الاحزاب في التنمية السياسية المستدامة .ان الحل الوحيد لإستقرار العراق السياسي والمنطقة هو بتراجع الاحزاب والكتل عن قيادة المؤسسات والبقاء ضمن اطار متابعة عمل الدوائر والمؤسسات الحكومية من خلال مجلس النواب وعن طريق مجلس الوزراء على ان يكون رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول الاول والاخير دون تدخل الجهات التشريعية إلا في وضع القوانين الازمة ومراقبة التنفيذ اول باول ، حاجة العراق اليوم الى اجراء إصلاحات كبرى في مختلف المجالات لإعمار البلد وتحسين حياة أبنائه، لكن نجاح الإصلاح يعتمد على النظام السياسي لكونه يشكل حالياً العقبة الكبرى أمام انجاحه، بسبب ضعف الحكومة وتأثير قادة الكتل على عملها وعلى أداء مجلس النواب ومن الضرورة اعادة هيبة الدول لمعالجة المشاكل الانية والمستقبلية وترسيم استراتيجيات للسنوات القادمة عبرالخطط السنوية والبعيدة المدى الخمسية والعشرية وما فوق .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس في الاخلاق
- وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته
- العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم
- متى ينهض الضمير
- المسؤولية الاجتماعية بين المواطن والدولة
- اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي
- الاعلام والمفهوم الاعلامي
- دور الجماهيرومسؤولية الحكومة العراقية القادمة
- العراق في ظل المرحلة الحساسة الحالية
- ايام في ذاكرتي
- ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل
- الفيليون وثقة القيادة والبناء
- ايران النصر وامريكا الخذلان
- اشراقة اليوم
- الماضي والمستقبل وتجاوز الارادة الجماهيرية
- شكر وتقدير لوزارة الخارجية العراقية
- العراق بحاجة الى رئاسات ام عقول مدبرة...؟
- المشاورات الجديدة تهدئة للغليان ام هوية مواطنة ...؟
- البصرة ...لا تضيع وجهها الباسم
- هل معاناة البصرة ثمن عطائها


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الوزارة العراقية ...التسميات وصراعات الكتل السياسية