أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - هل وزارة عبد المهدي قلقة وعمرها قصيرة...؟














المزيد.....

هل وزارة عبد المهدي قلقة وعمرها قصيرة...؟


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 06:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل وزارة عبد المهدي قلقة وعمرها قصيرة...؟
الارباك الذي يشاهد على الساحة السياسية العراقية والحراك السياسي يمر بحالة إختناق نتيجة التدافع في ظل الصراعات الداخلية والتجاذبات والتداعيات الإقليمية، بعد ان تم اختيار عادل عبد المهدي لرئاسة مجلس الوزارء على اعتبارانه من المستقلين و انه بعيد عن المحاصصة "والذي اطلق برنامجه الحكومي من خلال "رؤية إقتصادية قوية، ألا وهي ضرورة عدم جعل الدولة ريعية في المقام الأول، بالإضافة الى أن الدولة يجب ان تُناط بها مهام اكثر أهمية مما هي عليه الأن، فالدولة من وجهة نظر إقتصادية يجب أن لا تكون مجرد وظيفة ينشدها المواطن؛ بل هي دولة محركة للإقتصاد وملهمة للمواطن، بالإضافة الى حمايتها للمصالح المشتركة بينها وبين الأفراد عموما." ولكن الامر يوحي الى ان اختيار الوزراء تم وفق نظام المحاصصة الطائفية التي عملت بها مثل تشكيل اول حكومة في العراق بعد سقوط نظام البعث، والخطوات التي اعلنت عنها قبل تشكيل الحكومة كانت خطوة متقدمة ، لا سيما أنّها مضت بعد باتجاه التصحيح في البداية ، سواء في ما يتعلّق باختيار رئيس مجلس النواب أو الجمهورية ، ومن ثم اختيار رئيس الحكومة و بشكل كما يعتقد البعض ُمقنّع من خلال تقديم أسماء شخصيات على اساس ذات اختصاصات معينة وتحمل شهادات عليا دون التعريف بالهوية الشخصية وعرضها على المؤسسات المختصة مثل العدالة واجتثات البعث او الكفاءة اللا زمة، وذلك لاعتبار الحكومة حكومة تكنوقراط. وهو ما يعني بطبيعة الحال العودة للمطالب الجماهيرية التي نادت بها خلال فترة التظاهرات التي شهدتها الكثير من المحافظات العراقية مطالبة بالخدمات المفقودة وزيادة نسبة البطالة وانتشارالفساد .
اما النتاج هو استمرار الأحزاب في إدارة شؤون الوزارات الخدمية والسيادية طبقاً لنظام "المحاصصة" الحزبية والطائفية.لان الصراع على وزارتي الداخلية والدفاع ما يؤكد ذلك وما يؤكد ان سيناريوالضغط على فرض الارادات والتهديدات كما هي في السابق من قبل البعض ، في حين ان البلاد بحاجة إلى الدفع بشخصيات كفوءة ونزيهة وبعيدة عن الحزبية ، ويظهر من خلال هذه التصرفات ان المهمة الملقاة على عاتق عبدالمهدي ستكون صعبة تحت ظلّ الضغوط السياسية التي بدأت الأحزاب بممارستها ولن يدوم مقامها" من هنا ًحتى وان تكاملت الحكومة في الايام التالي فليس هناك ما يدعو إلى الاستغراب انها سوف تفشل في اتمام مهمتها لان التمرّد على نظام المحاصصة، أو التلاعب بالحصص امر محال ، أو حتى تدوير الوزارات فيما بين الكتل والأحزاب صارت وفق هذا النظام المقيت وسوف لن تعمل وفق قرارات مجلس الوزراء، فالوزارات من هذه المحاصصة التي ابتكرها الاحتلال وإصراره على أن يكون الراعي الرسمي للعملية السياسية التي شرعها بدستور ملغوم، وأسندها بمؤسسات غير متكاملة ومشلولة ، ووضع على رأسها قادة لا يتقنون غير جمع المال العام وإشاعة الفساد وارضاء قيادات الكتل والاحزاب الشكلية التي ينتمون اليها ولكي تبقى المحاصصة هي كلمة السر لتقسيم المجتمع العراقي وهي، في الوقت نفسه، الحصن المنيع لأدوات قادة البلاد، من الأحزاب والكتل الحاكمة وتنعموا بخيراته ونالوا الجاه والسلطة بفضله.
وقد يعتقد البعض وهناك ادّعاءات بشأن قدرة الحكومة الجديدة على. معالجة آفات الفساد المالي والإداري، وإنهاء المحاصصة الطائفية التي تعيد إنتاج نفسها مع الحكومة الجديدة على غرار ما حصل مع الحكومات السابقة جميعاً، والعملية السياسية المتردية، بل المهزوزة ، تعيد تدوير ذاتها ومكوّناتها بكل مساوئها والمخاطر التي تنطوي عليها لجهة تأجيج الصراع السياسي وتفتيت البنية الاجتماعية وفق برامج مرسومة ومفاقمة تفشّي الفساد الإداري والمالي وشيوع الممارسة السياسية بلجان اقتصادية تشرف عليها و التي من مظاهرها بيع وشراء المناصب الوزارية من دون وجل أو خوف أو حتى حياء، والإصرار على توزير أشخاص لا يحظون لا بالكفاءة ولا بالمقبولية السياسية، وافتقارهم الشعبية، بل البعض منهم مُلاحق بقضايا الإرهاب والفساد ومشمول بقوانين المساءلة والعدالة وفيتو النزاهة. ، وبالفعل هناك وجود لمن يسوق من ان الحكومة القادمة تستطيع من القضاء علي الفساد والتسيب ويروّج لها،. لكننا نعتقد ونجزم أن هذه الادعاءات ليست سوى أوهام في أوهام. إذ كيف يمكن تنفيذ مشروع إصلاحي، في ظل عملية سياسية قلقة تعيش اسوأ حالات الصراع ، وفي ظل أحزاب
وكتل تفكر بالسلطة اكثر مما ان تفكر بالمواطن؟ والان السؤال المطروح هل عبد المهدي وهو يخوض غمار اكمال تشكيل حكومته، والتي من المفترض الانتهاء منها في الأيام القلائل القادمة ،هل يستطيع العمل باستقلالية ويمنع التدخلات الحزبية ؟ للقوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي .كلا والف كلا بل سوف يصطدم بالكثير من المشاكل والعقبات التي لن تطيل من فترة مسؤوليته في رئاسة مجلس الوزراء للدولة العراقية .
عبد الخالق الفلاح -باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة تفاعل وشفافية وبناء
- دروس في الاخلاق – حب الوطن
- فرصة الكورد الفيليون في كتابة تاريخهم
- تشكيل الحكومة بين فقدان المصداقية والمخادعة
- - الدگة - العشائرية في العراق ظاهرة غير حضارية
- النظام السعودي – والكيان الاسرائيلي استنساخ وتطابق
- دروس في الاخلاق ( الارادة )
- ترامب والخيارات الخاسرة
- الوزارة العراقية ...التسميات وصراعات الكتل السياسية
- دروس في الاخلاق
- وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته
- العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم
- متى ينهض الضمير
- المسؤولية الاجتماعية بين المواطن والدولة
- اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي
- الاعلام والمفهوم الاعلامي
- دور الجماهيرومسؤولية الحكومة العراقية القادمة
- العراق في ظل المرحلة الحساسة الحالية
- ايام في ذاكرتي
- ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - هل وزارة عبد المهدي قلقة وعمرها قصيرة...؟