أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - فكرةٌ قد تضخُّ الماءَ في رُكَبِ العَلمانيينَ العربِ، لا أستثنِي نفسِي؟














المزيد.....

فكرةٌ قد تضخُّ الماءَ في رُكَبِ العَلمانيينَ العربِ، لا أستثنِي نفسِي؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6078 - 2018 / 12 / 9 - 16:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مقدمة مواطن العالَم (يساريٌّ غير ماركسيٍّ):
- باختصار، تتمثلُ العَلمانية في فصلِ الدين عن الدولة أو عن السياسية، وليس فصلُ الدعَوِي عن السياسي كما فعل حزب النهضة في تونس.
- يبدو لي أن عَلمانيةَ فرنسا هي عَلمانيةُ (1905) وريثةُ الثورةِ الفرنسيةِ (1789)، عَلمانيةٌ معادِيةٌ للدين، اعتَنَقَها العلمانيون التونسيون حديثَا اقتداءً بالغالِب. على العكس، عَلمانيةَ الدول الأنڤلوسكسونية تبدو لي أنها عَلمانيةً غيرَ معادِيةٍ للدينِ (ألمانيا، بريطانيا، أمريكا، الدول الأسكندنافية، إلخ). أما دولةُ ستالينْ الشيوعيةُ السابقةُ البائدةُ المنقرضةُ، فلا يصحّ أن نقول عنها أنها كانت دولةً عَلمانيةً، لأنها كانت تُدرّسُ الإلحادَ في جامعاتها (الإلحادُ دينٌ جديدٌ)، وقامت باضطهادِ المواطنين السوفيات المسلمين والمسيحيين، وهدمت جوامعهم وكنائسهم: يُحكَى أن ستالين هَدَمَ كنيسةَ في موسكو وأقامَ مكانَها بيتَ راحةٍ عموميًّا، وجَمَع كل نواقيسَ الكنائسِ ثم أذابَها لصُنعِ مَدافعَ.

فكرة حبيب بن حميدة (إيديولوجيًّا ماركسيٌّ وفلسفيًّا فيلسوفُ حمام الشط دون نعوتٍ):
واهمٌ مَن ينتظرُ قطيعةً إبستمولوجيةً مع الدينِ في فضاءِ الحضارةِ العربيةِ-الإسلاميةِ!
العقيدةُ المسيحية عقيدةٌ وافدةٌ على الغرب آتيةٌ من الشرقِ. تحولت إلى دينٍ ثم إلى حضارةٍ في بداية القرن الرابع بعد الميلاد على يد الإمبراطور قسطنطين. حضارةٌ ناشئةٌ جديدةٌ سبقتها في الغربِ حضارتان عريقتان أساسيتان، الإغريقية اليونانية واللاتينية الرومانية. الدولة الرومانية هي التي أسست الدين المسيحي وأسست معه الحضارة المسيحية، عكس ما وقع عندنا نحن العرب حيث الدين الإسلامي هو الذي أسس الدولة العربية-الإسلامية وأسس الحضارة العربية-الإسلامية.
لذلك سَهُلَ على الغربيين فصل الدين عن الدولة والرجوع إلى الأصل وإحياءِ تراثِ حضارتَيهما العقلاني، أما نحن فليس لنا حضارةٌ سابقةٌ للإسلام نرجع إليها إذا فكرنا في إحداثِ قطيعةٍ إبستمولوجية (معرفية) مع الدينِ الإسلاميِّ وأردنا إرساءَ دولةٍ عربيةٍ علمانيةٍ عقلانيةٍ. يبدو أن الدينَ الإسلاميَّ هو قَدَرُنا ولا قدَرَ لنا في الأفقِ القريبِ غيرَه.

خاتمة مواطن العالَم:
الحل العاجل حسب رأيي: استنادًا لمقولةِ جاكلين الشابي، الفرنسية عالِمة الأنتوبولوجيا، التي تقول أن الدينَ يصنعُ المجتمعَ والمجتمعُ يصنعُ دينَه، أطمحُ إلى يومٍ أرى فيه إسلامًا تنويريًّا مجرَّدًا من النعوتِ الإيديولوجيةِ المستوردةِ مثل إسلام سياسي، إسلام ديمقراطي، إسلام معتدل، إسلام لايت، إسلام يساري، إسلام ليبرالي، إسلام عقلاني، إسلام عَلماني، إلخ. كعلمانيٍّ عربيٍّ أريدُ إسلامًا تنويريًّا يتعايشُ مع كل العقائدِ والأديان وتسود في دولته حريةُ الضميرِ وحريةُ المعتقدِ، إسلامًا نُخرجُه من رَحِمِ تُراثِنا، نَصقلُه بأنفسِنا بكل تفانٍ وصدقٍ وإخلاصٍ، نَصقلُه صقلاً جيدًاُ، نُعيدُ له بهاءَه وبريقَه وبكارتَه وثوريتَه، نُحْيِي فيه الاجتهادَ ونُجدّدُ التأويلَ. مهمّةٌ صعبةٌ، وذلك لن يتمَّ ويصحَّ ويصلُحَ إلا بتوظيفِ العلومِ الحديثةِ، الصحيحةِ منها (الرياضيات) والتجريبيةِ (الفيزياء والعلوم الحياة والأرض) وخاصة الإنسانيةِ وما أكثرها (- الفلسفة -، الإبستمولوجيا، الأنتروبولوجيا، الأركيولوجيا، السيميولوجيا، الإتنلوجيا، السيكولوجيا، إلخ)، والله ولي التوفيق.

إمضائي
أنا مواطنُ العالَمِ، مُتصالحٌ-مُختلفٌ مع حضارتي الأمازيغيّةِ-الإسلاميّةِ-العربيّةِ، مُتصالحٌ معها دومًا أنتروبولوجيًّا واجتماعيًّا وعاطفيًّا، وفي نفسِ الوقتِ مُختلفٌ معها دومًا إبستمولوجيًّا وفلسفيًّا وجدليًّا، لا أتباهى بها على الغيرِ ولا أقبلُ فيها ثلبًا من الغيرِ.
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"الأساتذةُ لا يَفهَمونَ أن تلامذتَهم لا يَفهَمونَ" باشلار
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضرتُ أمس أمسيةً ثقافيةً بحمام الشط
- سُكوتْ... أنا سَكْرانْ... والله العظيم أنا -شايَخْ- نَشْوانْ ...
- طالبتُ وما زلتُ أطالبُ بِمجانيةِ التنقلِ في جميعِ وسائلِ الن ...
- هل أنتَ مَعَ أو ضِدَّ حَثِّ الأطفالِ على المطالعة بمقابِلٍ م ...
- سَلْعَنَةُ الأخلاقِ والقِيمِ في المجتمع الأمريكي
- الجديدُ في عِلمِ الوراثةِ: هل تُحدّدُ الجينات مسبّقا صفات ال ...
- ظاهرةُ تعدّدِ الأربابِ البشريةِ!
- حضرتُ أمس جِلسةً حواريةً ثنائيةً حول كتابِ - المراقبة السائل ...
- كيفَ قسّمنا إرثَ أمي وإرثَ خالتي؟
- هل تغيرَ الزمنُ أم أنا الذي تغيرتُ؟
- ذكرياتي المقتضبة عن تسع سنوات دراسة متقطعة بجامعة كلود برنار ...
- معلومات دقيقة حول شيعة تونس، أكتشفُها لأول مرة في كتاب صديقي ...
- أعتذرُ!
- جاراتُ أمِّي ورفيقاتُ دَربِها في جمنة الستينيات!
- أمارس ثلاثة أنشطة ذهنية كانت لي بمثابة حبوب مهدِّئة؟
- عن أيِّ ضميرٍ مِهَنيٍّ تَتَحَدَّثونْ؟
- -الفِتنةُ- لم تكن فتنةً!
- بتصريحاتها العنترية الأخيرة، يبدو لي أن النهضة بدأت تهدد أرك ...
- دفاعًا عن منهجيتِي وأسلوبِي في الكتابةِ والنشرِ
- أشياءٌ كنتُ بالأمسِ معها وأصبحتُ اليومَ ضدها!


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - فكرةٌ قد تضخُّ الماءَ في رُكَبِ العَلمانيينَ العربِ، لا أستثنِي نفسِي؟