أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد كشكار - هل تغيرَ الزمنُ أم أنا الذي تغيرتُ؟














المزيد.....

هل تغيرَ الزمنُ أم أنا الذي تغيرتُ؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 16:29
المحور: سيرة ذاتية
    


في شباب السبعينيات، كانت الرؤيا تبدو لي واضحة، كنت مع الثوار المسلحين ضد الدول الغاصبة والأنظمة الظالمة: مع ثورة فيتنام ضد نظام أمريكا، مع ثورة ظُفار ضد حكام اليمن وعُمان، مع الصحراويين ضد الحسن الثاني، مع مانديلا ضد الميز العنصري الأبيض في جنوب إفريقيا، مع الفدائيين الفلسطينيين ضد إسرائيل.
في كهولة التسعينيات، لم تعد الرؤيا عندي واضحة، فأصبحت أقف ضد الظالم وفي نفس الوقت ضد المظلوم الظالم هو أيضًا لمَن هم أضعف منه: ضد أمريكا وضد صدام، ضد بشار وضد الجهاديين، ضد الناتو وضد القذافي، ضد العسكر في الجزائر ومصر وضد الإسلاميين المسلحين في القُطرَين، ضد حكومة الشيعة العراقية الحالية وضد دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام، ضد كل الحكومات التونسية التي جاءت بعد الثورة وضد جِهادِيِّ الشعانبي والاعتصامات والمظاهرات والإضرابات في القطاع العمومي وخاصة في الصحة والتعليم، لكنني ما زلت ضد إسرائيل ومع المقاومين المسلحين الفلسطينيين، ولو كنت في غزة لَفَرَضَ عليَّ المنطق أن أحمل السلاح مثلهم وأقاوم، رغم أنني أومن بأن المقاومة السلمية أجدَى وأصعب وأقل دموية، ولي أسوة في نجاعة مقاومة الأنبياء الأبطال الثلاثة، غاندي ومارتن لوثر كنغ ومانديلا، ولي بعض الأمل في الثورات السلمية المتتالية منذ سقوط جدار برلين والإمبراطورية الشيوعية وصولا إلى ثورة تونس.
واليوم في التقاعدِ، ماذا دهاني يا تُرى؟ أتراه الزمن تغير أم أنا الذي تغيرت؟ هل عوّضَ خوفُ الشيخوخةِ وجُبنُها حماسةَ الشبابِ وشجاعتِه؟ أم تراه لون الثورات هو الذي تبدّل أو دمي هو الذي تلوّث؟ هل العلم بالأشياء طغى على العلم بشيءٍ واحدٍ، ونهجٍ واحدٍ، وفكرٍ واحدٍ، وحزبٍ واحدٍ، ولونٍ واحدٍ، وزعيمٍ واحدٍ، ومرجعيةٍ واحدةٍ؟ هل هذا التغيير فيَّ يفسره تغييرُ اختصاصي الأكاديمي من العلوم التجريبية (بيولوجيا وجيولوجيا) إلى العلوم الإنسانية (إبستمولوجيا وتعلّمية)؟ هل أصبحتُ أخشى على الدولةِ من الثورةِ؟ هل فقدتُ ثقتي في أفيون المثقفين: الماركسية والبروليتاريا والثورة؟ هل أصبحت عنديَ دولة القانون والمؤسسات أفضلَ من الثورةِ ومآلاتِها المجهولةِ؟ هل أصبحتُ رجعيًّا ومحافظًا بعد ما كنتُ ثوريًّا وتقدميًّا؟ أم هي الثوراتُ التي فجرها الثوار، مثل لينين وماو وغيفارا وكاسترو، هي نفسها التي شاخت وأصبحت رجعيةً؟ ومتى كانت الثوراتُ ليست كذلك؟ تراجعتُ حتى عن إعجابِي بالثورةِ الفرنسيةِ، " أمّ الثورات"، خاصة مذ سمعتُ الفيلسوفَ الفرنسيَّ اليساريَّ التحرّريَّ (Gauche libertaire)، ميشيل أونفري، "يُدَكَنْسْتَرْوِزُها"، أي يُفكِّكُ أسطورتَها!

إمضائي
"الأساتذةُ لا يَفهَمونَ أن تلامذتَهم لا يَفهَمونَ" باشلار
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرياتي المقتضبة عن تسع سنوات دراسة متقطعة بجامعة كلود برنار ...
- معلومات دقيقة حول شيعة تونس، أكتشفُها لأول مرة في كتاب صديقي ...
- أعتذرُ!
- جاراتُ أمِّي ورفيقاتُ دَربِها في جمنة الستينيات!
- أمارس ثلاثة أنشطة ذهنية كانت لي بمثابة حبوب مهدِّئة؟
- عن أيِّ ضميرٍ مِهَنيٍّ تَتَحَدَّثونْ؟
- -الفِتنةُ- لم تكن فتنةً!
- بتصريحاتها العنترية الأخيرة، يبدو لي أن النهضة بدأت تهدد أرك ...
- دفاعًا عن منهجيتِي وأسلوبِي في الكتابةِ والنشرِ
- أشياءٌ كنتُ بالأمسِ معها وأصبحتُ اليومَ ضدها!
- بطاقة تعريف مواطن العالم محمد كشكار
- فكرةٌ مخالفةٌ للسائدِ: هل حقًّا إن المرأةَ العربيةَ المسلمةَ ...
- نساء مناضلات في جمنة الستينيات
- جمنة وروزا؟
- سيرة فكرية، تُقرأ ولا تُحتذى: خطاب الهوية، المختلف، المتعدد، ...
- سيرة فكرية، تُقرأ ولا تُحتذى: خطاب الهوية، المختلف، المتعدد، ...
- جولةٌ علمية داخل المخ صحبة دليلٍ عالِمٍ اسمه جان دِيدْيي فان ...
- حضرتُ اليوم بحمام الشط حفلاً دينيًّا بَهائيًّا
- عركة حامية الوطيس بين المخ والقلب!
- أحداثٌ طريفةٌ وَقعت لِي أثناء ممارستي لمهنة التدريس؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد كشكار - هل تغيرَ الزمنُ أم أنا الذي تغيرتُ؟