أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد كشكار - أعتذرُ!














المزيد.....

أعتذرُ!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 12:52
المحور: سيرة ذاتية
    


طَلَبُ اعتذارْ لا يُلزِمُ أحدًا غيرَ كشكارْ!
ككائن بشري، أعتذرُ لكل الكائنات الحية من حيوان وشجر عمّا فعله فيهم أبناء فصيلتي من البشر: دمّروا مجالهم الحيوي، فانقرضت بعض سلالاتهم النادرة وانخرم التوازن البيئي. انخرامٌ وصل ضرره إلى جوف الأرض ووديانها وجبالها وجوّها وبحرها.
كجنس ذكر، أعتذر لكل نساء العالَم على فعلته بهن الذكوريةُ المنتفخةُ.
كأستاذ، أعتذر لكل تلامذة العالَم على فعله بهم زملائي الذين لا يفهمون أن تلامذتهم لا يفهمون.
كمسالم على طريقة غاندي، أعتذرُ لكل ضحايا عنف الاستعمار وفي نفس الوقت أعتذر أيضًا لكل ضحايا المقاومة المسلحة. كيف نفرّق إنسانيا بين الضحايا المدنيين الأبرياء الذين قضوا ظلما تحت إرهاب الأول أو إرهاب الثاني؟ لا وجودَ لعنفٍ ثوريٍّ! العنفُ رجعيٌّ أو لا يكون! وذلك لسبب بسيط فهو الذي أرجعَ الإنسانية إلى مستوى الحيوانية حيث يسيطر العنف الفطري الضروري لديمومة النوع.
كمواطن العالَم، أعتذرُ لكل المواطنين في العالَم غير الغربي على ما فعله فيهم، وما يزال يفعله فيهم حتى اليوم، إخوانُهم في الإنسانية المواطنون المتنفِّذون في العالَم الغربي.
كديمقراطي، أعتذرُ لكل الشعوب على ما فعلته فيهم الأنظمةُ الديكتاتوريةُ اليمينيةُ واليساريةُ.
كمسلم، أعتذرُ لكل المواطنين غير المسلمين على ما فعله فيهم قادتُنا الفاتحون.
كعربي، أعتذرُ لكل المواطنين غير العرب على ما فعله فيهم أجدادي العرب، وأخص بالذكر الضحايا المدنيين الأبرياء من السكان الأصليين في شمال إفريقيا الذين استضافونا على أرضهم مُكرهين أو عن طيب خاطر، ثم أصبحوا في وطنهم الأم وبعد إسلامهم أقلية مهضومة الحقوق عرقيًّا ولغويًّا.
كتونسي، أعتذرُ لكل المواطنين التونسيين على ما فعلاه فيهم نظامُ بورقيبة ونظامُ بن علي طيلة سنوات الجمر الخمسة وخمسين.
كأبيض، أعتذرُ لكل المواطنين السود في العالَم علىِ ما فعله أجدادي البيض بأجدادي السود.
كيساري غير ماركسي، أعتذرُ لكل مواطنيِّ العالَم علىِ ما فعله فيهم الحكامُ الديكتاتوريون الماركسيون اللينينيون الستالينيون الماويون.
كغير منتمٍ لأي حزب، أعتذرُ لكل مواطنيِّ العالَم على كل خطأ ارتكبته في حقهم الأحزابُ الحاكمةُ.
كمعجبٍ بالأنظمة الأسكندنافية الحالية التي استفادت أحسن استفادة من مكتسبات اللبرالية ومكتسبات الاشتراكية في آن، أعتذرُ لكل الشعوب التي حكمتها أو ما زالت تحكمها أنظمةٌ رأسماليةٌ متوحشةٌ أو أنظمةٌ شيوعيةٌ ديكتاتوريةٌ.
كمثقف غير محترف، أعتذرُ لكل إنسانٍ في العالَم فكّر المثقفُ المحترِفُ مكانَه، و أطمحُ إلى يومٍ ينقرض فيه المثقفون المحترِفون من العالَم، فيصبح كل إنسان حر في تفكيره دون وصاية من أحد إلا ضميرِه.
كصديقٍ غير جيِّدٍ، أعتذرُ لكل مَن صادَقَني ثم ندِمَ.

إمضائي
أجتهدُ فإذا أصبتُ فلي الأجرُ الموعودُ، وإذا أخطأتُ فلي بعضُه!
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاراتُ أمِّي ورفيقاتُ دَربِها في جمنة الستينيات!
- أمارس ثلاثة أنشطة ذهنية كانت لي بمثابة حبوب مهدِّئة؟
- عن أيِّ ضميرٍ مِهَنيٍّ تَتَحَدَّثونْ؟
- -الفِتنةُ- لم تكن فتنةً!
- بتصريحاتها العنترية الأخيرة، يبدو لي أن النهضة بدأت تهدد أرك ...
- دفاعًا عن منهجيتِي وأسلوبِي في الكتابةِ والنشرِ
- أشياءٌ كنتُ بالأمسِ معها وأصبحتُ اليومَ ضدها!
- بطاقة تعريف مواطن العالم محمد كشكار
- فكرةٌ مخالفةٌ للسائدِ: هل حقًّا إن المرأةَ العربيةَ المسلمةَ ...
- نساء مناضلات في جمنة الستينيات
- جمنة وروزا؟
- سيرة فكرية، تُقرأ ولا تُحتذى: خطاب الهوية، المختلف، المتعدد، ...
- سيرة فكرية، تُقرأ ولا تُحتذى: خطاب الهوية، المختلف، المتعدد، ...
- جولةٌ علمية داخل المخ صحبة دليلٍ عالِمٍ اسمه جان دِيدْيي فان ...
- حضرتُ اليوم بحمام الشط حفلاً دينيًّا بَهائيًّا
- عركة حامية الوطيس بين المخ والقلب!
- أحداثٌ طريفةٌ وَقعت لِي أثناء ممارستي لمهنة التدريس؟
- كِذبة هجرة الفقراء من الدول الإفريقية إلى الدول الأوروبية!
- هويتي: هويةٌ واحدةٌ أم هويةٌ متعددةٌ؟
- تمجيدٌ ودفاعٌ عن مجانية الخدمات.


المزيد.....




- قائد الجيش الإيراني يتوعد أمريكا بـ-رد قوي- بعد ضرباتها على ...
- رسم بياني يوضح تفاصيل عملية -مطرقة منتصف الليل-
- بعد الضربات الأمريكية إسرائيل لا تسعى لـ-حرب استنزاف- مع إير ...
- ترامب يؤكد تدمير المواقع النووية الإيرانية ويجتمع مع فريقه ا ...
- مركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم منشأة إيرانية تعرضت لقصف إسرا ...
- عاجل.. الجيش الإسرائيلي: عطلنا القدرة التشغيلة لستة مطارات ع ...
- العربدة الصهيو-امبريالية تتصاعد ولا حلّ إلا في أن تواجهها ال ...
- منظومة الامتحانات عنوان لفشل المنظومة التّربويّة
- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد كشكار - أعتذرُ!