كريم مرزة الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 6075 - 2018 / 12 / 6 - 09:12
المحور:
الادب والفن
فما كان العراقُ بذاتِ يومٍ**على الطرقاتِ تنهشهُ النسورُ
ولا كان الفراتُ بإبن سوءٍ ***موائدهُ الكواعـبُ والخمورُ
ولا أمسى بدجلة َأو رباها *** أنينُ البؤسِ أو ثـديٌّ يغورُ
ولا للشّحِّ في الفيحاءِ دارٌ** بها الخيراتُ تطفحُ والسـرورُ
ولا الحدباءُ قد نزعتْ حلاها** فوجهُ الأرض ِتبرٌ والنميرُ
ولا ألفَ النخيلُ سوى شموخٍ **يطأطأُ دونهُ الأسدُ الهصورُ
ولا كانَ الشمالُ على فراق ** كذا مرّتْ دهورٌ بل عصورُ
فما بالُ العراق ِ يئنُّ جوعـاً***** وكلُّ ترابهِ ماءٌ ونــورُ؟
وما بالُ الشبابِ ينطُّ غــربــاً *** وإنْ أكلتْ آمانيهم بحورُ؟
إلى كمْ ذا تعاني مـن مـرار*** أجـــبْ يا أيها البلدُ الصبورُ
تريدُ منَ الزمان ِصفـاءَ طبـع ٍ***وطبـعُ الدهرِمنقلبٌ غـدورُ
فكمْ ديســـتْ أمامَ العين ِخلقا ** وكم مـنْ خلفنا طُعنتْ ظهورُ
وكلٌّ يــدّعي حقّــاً لشـــــعب ****كأنَ لســـانهُ عــيٌّ قصــيرُ
مصيرُ الشعبِ حـقٌّ لا لفـردٍ ** ولا للغـيرِ يحـكمُ ما المصيرُ
#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟