أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - لَوْ أطْلَقَتْنِي فِي سَمَا رِحَابِهَا














المزيد.....

لَوْ أطْلَقَتْنِي فِي سَمَا رِحَابِهَا


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


لَوْ أطْلَقَتْنِي فِي سَمَا رِحَابِهَا
قَصِيْدَةٌ مُوَشَحَةٌ بِحُزْنِ الْعِرَاقْ
مشطور الرجز

كريم مرزة الاسدي


لو أطلقتنـي في سمـا رحابِها
أطيرُ في زهــو ٍ إلـى قبابِــها
ألـتمــسُ اللهَ عــى محرابــها
وأسكبُ الوجدَ علـى أعتابـها
وألثـمُ الطهـــرَ ثـرى ترابـهــا
لِمَـا نظمتُ الحزنَ في غيابهــا

****
لو خبّأتنـي في هوى أهدابِها
وكـان لطفُ الردِّ في جوابـِها
ومــدّتِ الآمالَ مــنْ سرابـِـها
وأطعمتنــي القشرَ منْ لبابـِها
وجرّعتني المرَّ مـنْ شرابــِها
لِمَا نظمتُ الحزنَ في غيابِـها
عـاتبتُها أرهفُ مــنْ عتابـِــها

****
لو كان دفءُ الحقِّ في ضبابِها
والشمـسُ لا تـأتي إلى أبوأبـِها
وأمطرتنـي مـن لظـى عذابـِهــا
والهمسُ يعلو من جوى شبابِها
والطيرُ يشدو في ربى هضابِهـا
لِمَا نظمتُ الحزنَ في غيابـِـهــا

****
لو كان عدلُ الناسِ في خرابِها
والشرقُ لا يُعـــدّ ُ منْ ألقابـِها
والعلمُ قد عزَّ علــــى طلاّبـِـها
وخيّمَ البؤسُ علــى أحسابــِها
وتنهشُ الأمراضُ فــي أنيابِها
منْ قمةِ الرأسِ إلـــــى كعابِـها
لمِا نظمتُ الحزنَ فـــي غيابِها
لو كان عــدلُ الناسِ ِفي خرابِها

****
لو شُطـــبَ الحقـدُ على جنابِهـا
والحـــبّ ُ في أجـوائها سما بِها
ويُحضــنُ المسـيءُ فــي متابِها
ويغـــرقُ الجميــلُ فـــي ثوابِـها
وصاحبَ الإنسانُ مــنْ أصحابِها
لمِا نظمتُ الحــزنَ فــي غيا بـِها

****
لو ولـّتِ الدنيا علــــى أعقابِها
والحرّ ُ لا يأبـــــهُ منْ أقطابـِها
والـرأسُ مرفوعٌ علـــى رقابِها
والصدقُ لا يخافُ مـــنْ كذّابِها
لمِا نظمتُ الحزنَ فـــي غيابـِها


****
لو لم يكنْ (أحمدُ) منْ أصلابِها
وألهمَ الفكــــرَ( أبــو ترابـِها )
وزادها ( السبط) بكـــا أربابِها
فقامتِ الدنيا علـــــى أعقابـِها
يستغفرُ اللهَ هـــــــدى طلاّبـِـها
لمِا نظمتُ الحـــــزنَ في غيابِها

****
لو لم يكُ المجدُ على أحقابِهــا
وكفّ ُ (هارون ٍ) على سحابِها
وهيّبَ (المأمونُ) في كتّابـِــهـا
والعلمُ ضاءَ مــــنْ سنا شهابِها
والشعرُ باتَ مـنْ علا خطّـابـِها
ليعقـــــدَ الدرَّ (أبو أطيابـِـــها )
وتزدهي ( عشتارُ)في(سيّابِها)
لمِا نظمتُ الحزنَ في غيابـِـها


****
لو جنّـــة ُ اللهِ علــى ترابـِهـا
وتعبــقُ الأزهارُ مـنْ أطيابِها
ويلعــبُ النسيمُ في جلبابِــهــا
والخمــرُ والكوثرُ منْ شرابِها
ولم ترَ الأيـّـامَ فـــي مصابـِها
ويكــرعُ الطفلُ عنا أوصابِـهـا
والبسمة َ الصفراءَ منْ كعابِها
وتكتسي الحـدادَ مــــنْ ثيابِــها
لِما نظمتُ الحزنَ فــــي غيابِها


****
لو أمّلتنــي في دجى انتحابِها
قد أُنزلَ الأمانُ فــي حسابِـهــا
وحـلَّ اســــمُ اللهِ فــي شعابِــها
وتأنسُ الريـــمُ أسـودَ غابـِهــا
ويستظلّ ُ الطيـرُ مـــنْ عقابِها
وكــلّ ُ إنسـان ٍ لها أولى بِهـــا
وسادَ فعلُ الخيرِ فـــي آحتسابِها
لمِا نظمتُ الحزنَ فـــــي غيابِـها

****
لو أرضعتني الجهلَ منْ أوطابِها
ولم تمـــطْ لي عـنْ ذكــا نقابـِـها
وصيّرتني الصفرَ مــنْ أسرابِـهـا
لا يفقـهُ الرؤوسَ مــــنْ أذنابـِهـا
أو يدركُ الإحسـاسَ فـــي آدابـِها
لمِا نظمتُ الحــزنَ فــي غيابـِهــا
عاتبتُها أرهــفُ مـــنْ عتــابِهـا

كريم مرزة الأسدي



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَا عِيْدُ ماذَا تُمَنّي النّفْسَ يَا عِيْدُ
- المقنع الكندي:تحليل قصيدته (يُعَاتِبُنِي فِي الدَّيْنِ..) نق ...
- تتزعْزعُ الدّنْيا ، ولا تتزعْزعُ
- رمضانيات : خمس حكايات من التراث العربي
- أجبْ يا أيّها البلدُ الصبورُ..!!!
- سناء الحافي ترفدني بقصائد وجدانية ولا أروع !!
- الانتخابات العراقية بين اليعقوبي والرصافي والشبيبي والجواهري
- الانتخابات قادمة : لكلِّ نطاحٍ لهُ ناطحهْ
- الانتصار للمرأة العربية بين الله والناس ، وقصيدتي عنها ؟!!
- 1 - أروع شعر الحكمة العربي ، ولي حكمي !!
- 2 - إخوانيات إخواني الشعراء تقريظاً
- علم البلاغة : المعاني البيان البديع
- بِتُّ أشْكُو قِصرَ الْليِل مَعَكْ...!!
- 17 - قطري بن الفجاءة : أقولُ لها وَقَد طارَت شَعاعاً
- ماذا وجدتّ بذي الحياةِ وكلُّ عمركَ تبحثُ؟!
- الهمزة والألف اللينة : تعريفهما وقواعد كتابتهما
- مقارنة بين الزحاف والعلّة وما حولهما
- البصرة : تمصيرها وتاريخها على طبقٍ من وطن
- مناجاة الوطن الكبير في الزمن العسير...!!
- 8 - الشيخ محمد علي اليعقوبي والانتخابات العراقية ثم أخوانيّا ...


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - لَوْ أطْلَقَتْنِي فِي سَمَا رِحَابِهَا