أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - الانتصار للمرأة العربية بين الله والناس ، وقصيدتي عنها ؟!!














المزيد.....

الانتصار للمرأة العربية بين الله والناس ، وقصيدتي عنها ؟!!


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 28 - 20:57
المحور: الادب والفن
    


الانتصار للمرأة العربية بين الله والناس ، وقصيدتي عنها ؟!!
كريم مرزة الأسدي.
التوازن الطبيعي سنّة الله ومشيئته في خلقه و الحياة والكون" إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" الْقَمر (49)..
الأوزون ..الأوكسجين ...ثاني أوكسيد الكاربون ...الماء ودورته...النجوم وأبعادها ...المرأة والرجل ودورهما وتكاملهما ووظائفهما في الحياة ..الإنسان يريد العبث والهيمنة على الإنسان الآخر، وما خلق الله ، وتخريب التوازن الطبيعي ... فتحلُّ الكوارث والحروب والصراعات والقتل والاغتصاب والجشع واللصوصية ، والنصف الآخر من معادلة الحياة شاء له الدهر اللعوب أن يقمعه ... وأكثر ما لعب الدهر لعبته في أمتنا بالعصور المظلمة ، فالأمم التي انتبهت وازنت ، والأمم التي جهلت سبتت ، وحل ما حلَّ فيها ، وانتبه متنبينا العظيم ( توفي 354 هـ / 965م ) لهذا الخلل في أمتنا صارخاً :
أغَايَةُ الدّينِ أنْ تُحْفُوا شَوَارِبَكم ***يا أُمّةً ضَحكَتْ مِن جَهلِها الأُمَمُ
ومن زمانه وإلى زماننا ، نيف وألف عام ، والأمة في سبات عظيم ، ولمّا تنهض ، وكلّما علا صوت يجابه بعدم الأخلاق ، والعرف الاجتماعي وعقله ، والوضع الشرعي واجتهاده ... والريب والشك حتى من النساء أنفسهنَّ - مع أنها قضية اجتماعية عامة ، يتضرر فيها الرجال أكثر من النساء !! ، والأنكى من ذلك ممن يزعم أنه من العلمانيين والتقدميين واليساريين واللادينيين ، لماذا ؟ لأنها فترة انتخابات، وكسب الأصوات ، ينافقون العقل الجمعي .... إذاً لتبقى أمتكم في حروبها وصراعاتها وجهلها وأمراضها وتقاتلها ووو والمرأة المعادل الموضوعي للحنان ولمّ الشمل ، والأكثر حرصاً على عش الزوجية والاستقرار بعاطفتها وغريزتها الأمومية - وهي أقوى الغرائز في الإنسان - إلى السكوت والخنوع والرضى بما أنزل عليها الرجال الخبثاء !!
وقصيدتي هذه - من البحر البسيط ، التي نظمت بمناسبة يوم المرأة العالمي في ذمّة التاريخ ، سبقت عصرها بعدة قرون ، ولله في أمره شؤون...!!

رفيقة الدّهر هل بـ (اليوم ) تذكارُ *** وبنـتُ حـواءَ أجيالٌ وأعمــــارُ
منْ ذا توهـّمَ أنَّ (اليــومَ) مكرمة ٌ *** فكلّ ُثامــن ِمـــــنْ آذارَ (آذارُ )(1)
أمَّ الوجـودِ لقـــــدْ خبّأتكِ حِكـَماً *** للكالحاتِ ، إذا مــــــا هبَّ إعصارُ
أنتِ -كما زعمَ الماضون من نفري-** بنتُ الجمال،وفي الصدرين إيثارُ
كمْ صاحبتني خلالَ العمر صاحبة ٌ****منْ ذكــــرها عبّقَ التاريخَ أسفار
كانتْ دليلاً لعقلي حيـــنَ يوهمني***فقصّـرتْ أنْ تضيءَ الشـّمسَ أشعارُ
لا يقهــــرُ السـّرَّ ما بالكون ِ معرفة ً***فالنفـــسُ نفـْسٌ، وللجنسين قهـّارُ
يا عرشَ(بلقيسَ)، يا (زبّاءُ) :لوعتنا **جفَّ الثرى و(قصير) القومِ غدّارُ!!(2)
يــاليتَ عصرَكما طــــالتْ طوائلهُ****ما بين بحر ٍوبحر ٍ، قد رسـا العــارُ
يا بنـتَ حواءَ : والدنيــا مفــــارقة ٌ***فالمــــجدُ مجدكِ، والأيّـــامُ أقــــدارُ
(خنساءُ) ما خنِستْ، (حسّانُها) صخَرٌ !**لو كـــــانَ للمفلِق ِ الإبــداع ِمعيارُ (3)
(ولاّدة ٌ) وسمتْ من ( شـــهْريارَ) لمىً ***(للشهرزادَ ) ، وما تؤتيهِ أقمـــارُ (4)
مَنْ ذا الذي مات َمِنْ حبٍّ لوالــــدهِ ؟! ****لكنْ تـُعَلـّلُ للعشـّـــــاق ِ أعــــذارُ
لا يبخسُ القلبُ ما بينَ الجوانـــحِ لا ****والشعرُ ملهمــهُ للحبِّ (عشــتارُ) (5)
*****
إنـــّي أتيتُ بلا زادٍ ســـوى ألمــــي ****هذا العـــــراقُ، فروحي منهُ أشطارُ
أنـّى ولجتُ بغسق ِ الليــــل ِمكتئبــــاً *****شعّــتْ لعينيــــهِ بالآمــال ِ أنــوارُ
إنـّي أحاذرُ تاريخــــاً مظالمــــــهُ ****وأفـــــــــقهُ القبرُ، والمحصولُ أصفارُ
إنَّ الحرائــرَ إنْ قــــــادتْ مسيرتـــهُ****بالإلفِ حنواً، يشــــدّ ُ العزمَ أحرارُ
تـُذكي لنا الدربَ دونَ اللهب زعزعــة ً *****ولا تهيمنُ فوقَ الرأس ِ أحجارُ
شتـّانَ بيــنَ نـَفور ٍ إرثـــهُ جــــــدبٌ ****وبينَ لطــــــفٍ تــــروّي فاهُ أمطــارُ
إنْ جــــرَّ آدمُها مـــن عنتهِ طرفـــــــاً ******تقرّبتْ من سناها في الدّجى الدارُ
يا أمّنا أنــــــتِ حصــــنٌ إنْ يفرّقنــــــا****داعي الشقاق ، وخلـــــفُ الأمِّ ثوًارُ
فقدْ تكاملَ في الشــــــطرين وردُهما ******والنقصُ وهمٌ مــن االجهّال ِ ينهــــارُ
اللهُ أكبرُ مــــــنْ خـَلق ٍلــــه خـــــُلقٌ*****مــــنْ جبلةِ العدل ِ، والتكبيرُ إكبـــــــارُ
لقد طلعتً وأنفاســـي موحّـــــدة ٌ *****وهــــــا ختمــــــتُ وبالأشــــــعار ِ إشعارُ
................
(1) لا يخفى التضمين (ثامن آذار)، والجناس التام بين آذار الشهر الثالث، و(آذار) الأسطورة، وهو مركز انبثاق الحضارة وتفجّرها .
(2) الملكة بلقيس معروفة ملكة سبأ، سنة وفاتها غير محددة في اليمن، الزباء (زنوبيا) - ت 274 م - ملكة تدمر، و(قصير) بن سعد اللخمي وزير جذيمة الأبرش ملك الأنبار والحيرة، و كان (قصير) وفياً حكيماً نصوحاً لمملكته ووطنه بعكس سياسي هذا العصر !! ومع ذلك لم يأخذ الأبرش بنصحية القصير حتى قتلت الزباء جذيمة - ق 254 م - ثأراً لأبيها كما يذكر الطبري، ويزيد اسمها نائلة بنت عمرو، وجدعت أنف قصير.
(3) (3) إشارة للمناظرة الشعرية بين الخنساء والشاعر حسان بن ثابت بحضرة الحكم بين الشعراء في سوق عكاظ الشاعر النابغة الذبياني . والخنساء هي تماضر بنت عمرو السلمية توفيت 24 هـ / 645 م. -
( 4) ((4) (ولاّدة ) بنت الخليفة المستكفي - ت 1091م - أميرة وشاعرة عربية أندلسية اشتهرت بقصيدة حب مع الشاعر الشهير ابن زيدون، وهنالك إشارة لقولها : " وأعطي قبلتي من يشتهيها "، والملك شهريار مع زوجته شهرزاد مشروع قصة ألف ليلة وليلة.
(5) (عشتار) : آلهة الجنس و الحب الجمال والحرب، عند البابليين القدماء، ملهمة الشعراء .زوجة تموز إله الخصوبة في بلاد الرافدين القديمة. .



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1 - أروع شعر الحكمة العربي ، ولي حكمي !!
- 2 - إخوانيات إخواني الشعراء تقريظاً
- علم البلاغة : المعاني البيان البديع
- بِتُّ أشْكُو قِصرَ الْليِل مَعَكْ...!!
- 17 - قطري بن الفجاءة : أقولُ لها وَقَد طارَت شَعاعاً
- ماذا وجدتّ بذي الحياةِ وكلُّ عمركَ تبحثُ؟!
- الهمزة والألف اللينة : تعريفهما وقواعد كتابتهما
- مقارنة بين الزحاف والعلّة وما حولهما
- البصرة : تمصيرها وتاريخها على طبقٍ من وطن
- مناجاة الوطن الكبير في الزمن العسير...!!
- 8 - الشيخ محمد علي اليعقوبي والانتخابات العراقية ثم أخوانيّا ...
- أبو الشمقمق يعكس الواقع الشعبي البائس في عصريه الأموي والعبا ...
- 7 - السيد جعفر الحلي أشهر مشاهير الأخوانيّات و الطرائف...!!
- توبة بن الحمير : نأتْكَ بليلى دارُها لا تَزورها
- وفمي طلقَ اليَدَيَنْ... لشعاع ِالمَشْرَقَيَنْ!
- المنصوب بنزع الخافض في الجملتين الفعلية والاسمية
- شعراء الواحدة : سحيم عبد بني الحسحاس
- الدامغة : أناتك لا تعجلْ عليَّ مُرائيا
- صدور كتاب : شعراء الواحدة وشعراء اشتهروا بواحدة
- علم العروض : دائرة المشتبه ... لماذا الاشتباه ؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - الانتصار للمرأة العربية بين الله والناس ، وقصيدتي عنها ؟!!