أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - أجبْ يا أيّها البلدُ الصبورُ..!!!














المزيد.....

أجبْ يا أيّها البلدُ الصبورُ..!!!


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


أجبْ يا أيّها البلدُ الصبورُ..!!!

البحر الوافر
كريم مرزة الأسدي

مصيرُ الشعبِ حــــقٌّ لا لفـــردٍ ** ولا للغــيرِ يحكمُ ما المصيرُ؟!!
لأجل عينيك يا عراق !! هل يحقق السيد مقتدى الصدر آمال العراقيين بعراق موحّد دون طائفية ولا لصوصية ولا مناطقية ولا انتهازية .قصيدة نظمتها قبل احتلال العراق (2003 م ) بعدة أشهر ، والقيت في وقتها في عدة مناسبات و بلدان مختلفة ، وهذه أبيات منها أولاً ، لتضمينه ( الصدر) الأول .

فكانَ غديرُنا خيراً مشاعـاً *** كــــــريمُ النفــــس ِ معشـــرُهُ أثيرُ
وكانَ الصــدرُ متسعاً لضيق*** وإنْ لضبــــابنا ذُبحتْ ( صـدورُ)
وكم مــرّتْ عصـاباتٌ عليهِ *** لقد زالـتْ ومــــــــازالَ (الغـــديرُ)
بـلادٌ أدمٌ فيهـــا ونـــــوحٌ*** تطيـــــرُ الكـــــائنـاتُ ولا تطــــــيرُ


القصيدة كاملة ( الوافر):

وعجَّ عجاجُها فغداً يثورُ***عـراقٌ فالعروقُ به تفورُ
إذا ما كانَ في الثوراتِ شرّ*** فكلُّ شرارةٍ وبها شرورُ
فما كان العراقُ بذاتِ يومٍ**على الطرقاتِ تنهشهُ النسورُ
ولا كان الفراتُ بإبن سوءٍ ***موائدهُ الكواعـبُ والخمورُ
ولا أمسى بدجلة َأو رباها ****أنينُ البؤسِ أو ثـديٌّ يغورُ
لا للشّحِّ في الفيحاءِ دارٌ *** بها الخيراتُ تطفحُ والسـرورُ
ولا الحدباءُ قد نزعتْ حلاها ** فوجهُ الأرض ِتبـرٌ والنميرُ
ولا ألفَ النخيلُ سوى شموخٍ **يطأطأُ دونهُ الأسدُ الهصورُ
ولا كانَ الشمالُ على فراق *** كذا مرّتْ دهورٌ بل عصورُ
فما بال العراق ِ يئنُّ جوعـاً*** *** وكلُّ ترابهِ ماءٌ ونــورُ
وما بال الأنام ِتنــامُ خـوفاً ***** وكانتْ كــلّما مُسَّــتْ تثورُ
وما بال النساء ِموشحاتٍ **** بحزن والدموعُ هي المهورُ
وما بال الشبابِ ينطُّ غــربــاً ***** وإنْ أكلتْ آمانيهم بحورُ
إلى كمْ ذا تعاني مـن مـرار***** أجـــبْ يا أيها البلدُ الصبورُ
تريدُ منَ الزمان ِصفـاءَ طبــع ٍ***وطبـــعُ الدهرِمنقلبٌ غـدورُ
فكمْ ديســـتْ أمامَ العين ِخلقا *** وكـم مـنْ خلفنا طُعنتْ ظهورُ
وكلٌّ يــدّعي حقّاً لشـــــعب ****كــأنَ لســـــــانهُ عــيٌّ قصــيرُ
مصيرُ الشعبِ حــــقٌّ لا لفـــردٍ ** ولا للغــيرِ يحكمُ ما المصيرُ

*** ****
فعـاثَ الجاحدُ الشيطانُ مكْراً **وفـــي أحشائهِ كمـنَ الغرورُ
ولفلفَ ما يشاءُ من المعالي ***وأرخصُها مهيبٌ أو مــشيرُ
تناسى كـمْ وكـمْ ملكٍ تماهى** وآخــرهُ التـــرابُ ولا حصـيرُ
فـدارَ بنا الى الهيجاءِ عكسـاً ***وقـال لنا الزمانُ كــذا يـدورُ
ووجّهَ وجههُ للشرق ِ طـوراً ****وحيّا غَيّــــهُ الملكُ الغـريرُ
ولمّا عـدَّ عدَّتـــهُ بليــــلٍ **** وغطّتنا الدهيــــما والهجيــرُ
وعـادَ العائدُ الخسرانُ طبعـاً *** * وقــــال جنوبنا سهلٌ يسيرُ
فخبّأ كـــلَّ أســـــرار الرزايا *** * بجـــــعبتهِ وهنّــأهُ الكـــثيرُ
وأبدى مــــــنْ تمنّعهِ عُجاباً ***** وحيّر مّــنْ يحيرُ ولا يحيرُ
ولمّا جدَّ جدّهم بضـــــــربٍ ****** أخيراً فـــــــكَ جعبتَهُ الكبيرُ
وصـــــار عراقنا الغالي مُباحا **** فلا نصرٌ لديــــهِ ولا نصيرُ
فلا أبناؤهُ حرصــــوا عليــــــهِ ****ولم يرفأ بهِ هـــــــذا الاخيرُ
وأضحى بين مطرقةٍ تهــــاوت ***** عليـهِ وبين سلطانٍ يجورُ

وبعد العنبرِ الفوّاح مســكاً ****** فلم يقبلْ بنــــــــا ذاكَ الشعيرُ
وبعد النفخ ِ والتطبيلِ زهــواً ****** يصعّرُ خــدَّهُ البلـدُ الصغيرُ
ألا تبّاً لدهرٍ مــــــنْ ريــــاءٍ **** مفاخرُهُ الهزائمُ والعبــــــــــورُ
فكم من أمِّ معركةٍ توالـــتْ ** ** وجُلُّ بنينها عــــــــــــار ٍ وعورُ
وكم نهفو الى الخطواتِ غيّاً ****** ولا تــــدري عواقبَها الأمـورُ
فزيدي أيّها الظلماتُ زيدي***** فعقبــــــــــــى هذهِ الظلماتُ نـورُ
فيأبى الكونُ للدنيا سكوناً ***** فإنْ سكــــــنتْ ستنتفضُ القـبورُ

*** **** ***
وكانَ لنا غـــديرٌ فــي البراري ****** وما لهُ في الدُّنى أبــداً نظيرُ
لهُ فيءٌ يظللّنـــا جميـــــعاً **** وعبّــقَ جـــــوَّهُ الصــــــافي عبيرُ
وتلهـــو في ملاعبهِ زهــــــــورٌ**** فلا بـــــــدرٌ يضاهيها وحــورُ
وبينَ الأيكِ مفترشٌ رحيــبٌ **** وفي محرابهِ الرجـــــلُ الوقــــــورُ
تلوذُ بهِ الاراملُ واليتـــــامى**** وينعـمُ مــــــن تكرّمــــهِ الــــــفقيرُ
فكانَ غديرُنا خيراً مشاعـــاً *** كــــــريمُ النفـــــس ِ معشــــــرُهُ أثيرُ
وكانَ الصــدرُ متسعاً لضيق*** وإنْ لضبــــابنا ذُبحتْ ( صـــــدورُ)
وكم مــرّتْ عصـاباتٌ عليــهِ *** لقد زالـتْ ومــــــــازالَ (الغــــــديرُ)
بـــلادٌ أدمٌ فيهـــــا ونـــــوحٌ*** تطيـــــرُ الكـــــائنــــاتُ ولا تطــــــيرُ
فلو كــــــان الهشاشة ُ ما بنينا **** لمـــــا بقـــي الخورنقُ والسديرُ
ومثـــوى الدرِّ والذهــبِ المصـــفّى *** الا صلّوا فيا نــــعمّ (الاميرُ)
ويا نعمَ (العـــــراق) وأرضُ طيـــبٍ **** يعلّي شــأنهُ الباري القديرُ
ختامـاً أيّها الغـــــالي بجـــزم ٍ******* لأنتَ البدءُ والمثــوى الأخـيرُ



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سناء الحافي ترفدني بقصائد وجدانية ولا أروع !!
- الانتخابات العراقية بين اليعقوبي والرصافي والشبيبي والجواهري
- الانتخابات قادمة : لكلِّ نطاحٍ لهُ ناطحهْ
- الانتصار للمرأة العربية بين الله والناس ، وقصيدتي عنها ؟!!
- 1 - أروع شعر الحكمة العربي ، ولي حكمي !!
- 2 - إخوانيات إخواني الشعراء تقريظاً
- علم البلاغة : المعاني البيان البديع
- بِتُّ أشْكُو قِصرَ الْليِل مَعَكْ...!!
- 17 - قطري بن الفجاءة : أقولُ لها وَقَد طارَت شَعاعاً
- ماذا وجدتّ بذي الحياةِ وكلُّ عمركَ تبحثُ؟!
- الهمزة والألف اللينة : تعريفهما وقواعد كتابتهما
- مقارنة بين الزحاف والعلّة وما حولهما
- البصرة : تمصيرها وتاريخها على طبقٍ من وطن
- مناجاة الوطن الكبير في الزمن العسير...!!
- 8 - الشيخ محمد علي اليعقوبي والانتخابات العراقية ثم أخوانيّا ...
- أبو الشمقمق يعكس الواقع الشعبي البائس في عصريه الأموي والعبا ...
- 7 - السيد جعفر الحلي أشهر مشاهير الأخوانيّات و الطرائف...!!
- توبة بن الحمير : نأتْكَ بليلى دارُها لا تَزورها
- وفمي طلقَ اليَدَيَنْ... لشعاع ِالمَشْرَقَيَنْ!
- المنصوب بنزع الخافض في الجملتين الفعلية والاسمية


المزيد.....




- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - أجبْ يا أيّها البلدُ الصبورُ..!!!