أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - من اجل فكر وخطاب سياسي وبرلماني جديد















المزيد.....

من اجل فكر وخطاب سياسي وبرلماني جديد


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 6074 - 2018 / 12 / 5 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اجل فكر وخطاب سياسي وبرلماني جديد

نبيل عودة

• هناك من يظنون ان الكنيست خلقت فقط لهم، وانا لا افهم هذه المعايير المريضة التي تخلد عضوية الكنيست لأسماء مللنا من تكرارها.
• لا يكفي التساؤل عن الهدف من توجهات السلطة، انما يجب طرح بدائل بخطاب سياسي قادر على اختراق الحواجز القومية وهذا ما اراه غائبا عن نشاط نوابنا البرلمانيين.
• الحاليون والسابقون ادوا دورا سياسيا تقليديا ويفتقد لأي رؤية مستقبلية، لدرجة انه بات سلبيا بآثاره على الواقع العربي، وسلبيا أكثر على رد الفعل اليهودي.
*****
ما لا تشرحه القائمة الموحد او ما يسمى لجنة الوفاق التي اراها لجنة كاريكاتورية، هو التمييز الذي فرض على الحركة العربية للتغيير، بقيادة د. احمد طيبي، بينما الكرم الطائي فاض على حزب التجمع بقيادة د. عزمي بشارة من وراء الحدود، بحيث حصل التجمع على 3 نواب برلمانيين والحركة العربية على نائب ونصف، رغم ان استطلاعات الرأي أعطت التجمع قبل الانتخابات اقل من 60 الف صوت، أي خارج الكنيست، ولا املك استطلاعا مستقلا للحركة العربية، لكني اقدر انها قادرة على الحصول على ضعفي أصوات التجمع على الأقل .. لكن "الساحر" عزمي بشارة لعب لعبته ونجح بضمان ثلاثة مقاعد لحزب لم يعد له من قاعدة شعبية ما يؤهله لوحده لدخول الكنيست. وربما هزيمة التجمع في انتخابات بلدية الناصرة الأخيرة، بفقدانه المقعدان في مجلس بلدية الناصرة، رغم انه كان ضمن تجمع الأحزاب العديدة التي ايدت الجبهة والمرشح وليد عفيفي ضد علي سلام، فبعثت التفاؤل بالنفوس الميته، لكن الحياة كانت اقوى فهزم التجمع وهزمت الجبهة وهزمت كل الفلق الحزبية التي دعمت وليد عفيفي الذي صدق انه رئيسا للبلدية بنسبة فوز 60% طبعا قبل فرز النتائج، وتجند كتاب الكهف لتأكيد انتصاره، الذي اريد قوله ان هزيمة التجمع في الناصرة هي الدليل القاطع على انتهاء مكانة هذا الحزب، وعندما سالت ايمن عودة قبل الانتخابات الأخيرة للكنيست "لماذا انقذتم التجمع؟" وضع كفة يده على فمه ففهمت ان قلة الجواب هي جواب كبير، لكن تفاصيله ليست للنشر، وفسروها كما تشاؤون.
نحن اليوم امام تحدي جديد وكبير. هناك من يظنون ان الكنيست خلقت فقط لهم، وانا لا افهم هذه المعايير المريضة التي تخلد عضوية الكنيست لأسماء مللنا من تكرارها، ليس رفضا لهم، وليس انكارا لدورهم، رغم ما اراه من قصور فكري سياسي كبير، وعدم استيعابهم لقضايا أساسية لم تطرح في نشاطهم البرلماني، الذي أكثر ما يميزه انه شعارات وليس نقاشا وطرحا موضوعيا، وعجزهم الواضح عن تطوير خطاب مبني على حقائق رسمية لا يمكن انكارها، لما تعاني منه الأقلية العربية في مجالات عديدة وليس بقانون القومية فقط. الى جانب ان مجتمعنا ليس بعاقر بشخصياته ومفكريه، ويجب طرح روح سياسية جديدة، بحث لا يبقى أي عضو كنيست أكثر من دورتين. وارى إقامة جهاز شعبي، للضغط لدرجة اسقاط القائمة التي تتكرر فيها أسماء أعضاء الكنيست لأكثر من دورتين. وحتى بحالة نجحت جهود تشكيل قائمة عربية على قاعدة فكرية جديدة، وهو ما اتوقعه، من الضروري ان يتم تحديد واضح لموضوع الدورتين.
الاجحاف بحق المواطنين العرب في إسرائيل والتمييز ضدهم من المؤسسة الحاكمة هما نهج سياسي مخطط. حتى الاعلانات الحكومية عن تخصيص ميزانيات لدعم المجتمع العربي، تبين انها مجرد إعلانات دعائية، وهذا ليس بالأمر الجديد.
لا يكفي التساؤل عن الهدف من توجهات السلطة، انما يجب طرح بدائل بخطاب سياسي قادر على اختراق الحواجز القومية، وهذا ما اراه غائبا عن نشاط نوابنا البرلمانيين. ليس بالصراخ والشعارات، بل بخطاب مبرمج يشمل حقائق، ويشمل طرحا للخروج من هذا الواقع، الذي يشكل تراكمه فرصا لانفجارات شعبية اسوة بما حدث في أكتوبر 2000.
لماذا لا يطرح نواب الكنيست مثلا فكرة صياغة ميثاق حول الحقوق والواجبات المتبادلة بين المجتمع العربي من جهة، والسلطة والمجتمع اليهودي من الجهة الأخرى؟ طبع لا اقصد التجنيد العسكري كنوع من الواجبات، هذا الأمر ايده في وقته الزعيم الشيوعي المرحوم توفيق طوبي. ويبدو ان تأييده كان لإرضاء رفاقه الشيوعيين الصهاينة. هناك تشكيلة واجبات مؤثرة وهامة، في المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مجال خدمة مجتمعنا المدني.
المجتمع العربي اليوم هو مجتمع علمي بأفراده، مجتمع يسابق المجتمع اليهودي في إسرائيل، بنسبة الحاملين للشهادات الأكاديمية، وليس سرا ان الطب في إسرائيل بات بنسبته الكبيرة طبا يقوده الأطباء العرب. وان اعدادا كبيرة من الطلاب تتجه للعلوم البحثية والهايتك، ولا بد امام هذا التطور من طرح فكري سياسي ملائم للتحولات العاصفة في مجتمعنا العربي، وانا أقول ان القائمة المشتركة فات وقتها، وان التنظيمات الحزبية يتعمق افلاسها، لذا الحل ان نبدأ بتشكيل قوة سياسية للاعتماد على مجتمعنا المدني وليس على التقسيمات الحزبية او الطائفية او العائلية.
ما اطرحه يفترض ان تتركز جهود كبيرة لمخاطبة المجتمع اليهودي وكسب اوساطه العقلانية والديموقراطية الى جانب نهجنا وتفكيرنا السياسي المتطور الجديد.
الحاليون والسابقون ادوا دورا سياسيا تقليديا وخطابا متشنجا يفتقد لأي رؤية مستقبلية، لدرجة انه بات سلبيا بآثاره على الواقع العربي، وسلبيا أكثر على رد الفعل اليهودي، صحيح انهم وقفوا دفاعا عن الأقلية العربية، لكن الدفاع لوحده ليس سياسة. السياسة تفترض ان ندرس ونبني النهج الصحيح وغير القابل للرفض التلقائي، بل ان نثير التفكير بالطرف الآخر الذي يملك السيطرة السياسية والاقتصادية والقضائية، وانا ادعي ان ذلك سينعكس بتأثيره الإيجابي على الفكر السياسي السائد في المجتمع اليهودي، مما قد يؤثر على بنسب متفاوتة في تأثيرها على المؤسسة الحاكمة، او يقوي الاتجاهات الرافضة لسياساتها المعادية بشكل مطلق للجماهير العربية، في أوساط مختلفة في المجتمع اليهودي، وربما يساهم ذلك بشكل اقوى في فضح الممارسات التمييزية ضد الجماهير العربية على المستوى الدولي أيضا.
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة المشتركة انهت دورها.. ماذا بعد؟
- الحياة نفسها تتطلب رؤية جديدة تجسد نهج المرحلة الجديدة
- انتصار علي سلام او فوزه وجهان لعملة واحدة
- نحو تنظيم اجتماعي- سياسي جديد
- نحو مستقبل ونهج جديد للواقع العربي في اسرائيل
- أجمل اثواب الملك
- بحث في الفكر السياسي
- تلخيص ما لم يلخص من انتخابات بلدية الناصرة
- مواصلة الانطلاق للأمام وراء انتصار علي سلام
- صباحك مشرق يا ناصرة الجليل
- يريدون التغيير ام التحريض على رئيس بلدية انجز ما وعد؟
- مسك الختام.. مستقبل الناصرة مع علي سلام!!
- مراجعة نصراوية للطريق التي رفعت علي سلام
- هل يستقيل مرشح بلدية قرطبة ويفوز الرئيس بالتزكية؟
- يا اهلا بالمعارك .. علي سلام في الطليعة!!
- انتخابات الناصرة بمنظار علم النفس الاجتماعي
- بوخدها.. بوخدها!!
- اثارة ارض معسكر الجيش كقضية انتخابية لا يخدم استعادتها
- ملاحظات انتخابية وفكرية
- اهملتم الشباب في مجتمعنا.. والمتهم علي سلام؟


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - من اجل فكر وخطاب سياسي وبرلماني جديد