أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ابو الفوز - متى سيخرج علينا السيد وزير الداخلية ليخبرنا بذلك ؟














المزيد.....

متى سيخرج علينا السيد وزير الداخلية ليخبرنا بذلك ؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ضوء الوضع الامني المتردي ، الذي هو مصدر القلق الاساس لكل ابناء العراق ، الى جانب تدهور الاوضاع المعيشية والخدمات وتفشي البطالة ، وقضايا الفساد المالي والاداري . وعلى ضوء صرخات الاستغاثة التي يطلقها عامة الناس ، خاصة امام مخاطر اشعال الفتنة الطائفية ، وضرورة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لتتحمل مسؤوليتها في وقف نزيف الدم العراقي وصيانة ارواح عموم ابناء الشعب ، وعلى ضوء كل هذا القلق الكبيرعلى مصير وطن وشعب ، ينتقل العراقي بين التقارير والاخبار بحثا عن اي بارقة امل فلا يجد الا ما يفجع ويؤرق ويثير الحزن والمزيد من الخوف .
فالتقارير الامريكية الاخيرة تشير الى انخفاض معدل القتلى بين صفوف القوات الامريكية المتواجدة في العراق ، وللشهر الخامس على التوالي ، رغم استمرار الهجمات من قبال القوى الارهابية والمتطرفة ، التي صار واضحا انها تستهدف اساسا ابناء شعب العراق .
اما مطالعة تقرير بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق عن حال حقوق الانسان في العراق ، وفقط للاشهر كانون الثاني وشباط من هذا العام ، فيثير الى جانب الخوف والقلق شئ من اليأس والاحباط . فتقرير الامم المتحدة يشير بقلق شديد إلى " التدهور الملحوظ في الوضع الأمني والذي تسبب في مئات القتلى، وحالات كثيرة من التعذيب، والاعتقال غير القانوني والتهجير." ودعت الأمم المتحدة الحكومة العراقية " لفرض سيطرتها على قوات الأمن وكل المجموعات المسلحة". وأشار التقرير " إلى أن العائلات التي تسكن الأحياء المختلطة قد أجبرت على الرحيل قسرا، أو أنها تركت منازلها طوعا بسبب تهديدات العنف من قبل المليشيات، والمتمردين والجماعات المسلحة الأخرى". ويعيش المدنيون، على وجه الخصوص النساء والأطفال، تحت وطأة الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان. وقد ناشدت بعثة الأمم المتحدة السلطات العراقية ضمان حقوق المدنيين بالحماية التي ينص عليها القانون العراقي بالإضافة إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي أقرها العراق. السيد وزير الداخلية العراقي من جانبه وهو يعتبر ان ما يحصل نتيجة طبيعية لما بعد نظام صدام حسين ، يطلق الوعود بأن العراق سيتعافى بعد خمس سنوات ، وفي تقرير اخر يشير الى انه يواصل محاربة الفساد في اجهزة الامن والشرطة ، ويشير الى ان هناك واقع اختراق للاجهزة الامنية من قبل " عناصر مخربة " . من جانب اخر تتصاعد الاصوات المخلصة والقلقة على مصير الوطن من قبل العديد من القوى السياسية العراقية والمثقفة ، وتدعو الى نقلة نوعية في معالجة الوضع الامني ، تبدأ اساسا من اعداد المؤسسات الامنية والعسكرية على اسس من الكفاءة والنزاهة والوطنية ، وان تجسد في تركيبها وممارستها الوحدة الوطنية، وتكون ملكا لكل العراقيين من دون أي تمييز ، وان لا تبنى على اساس طائفي او اثني . وتحذر الكثير من الاصوات المخلصة من تنامي دور المليشيات التي لا تخضع لسيطرة مؤسسات الدولة ، مما يجعلها تتصرف كدولة داخل دولة . لكن الاصوات الرسمية تعود لتثير القلق ، فالسيد وزير الداخلية يصرح بوجود اختراق كبير للاجهزة الامنية ويطرح رقم 3000 كمثال لحجم الاختراق ، بينما تتواصل الاخبار عن عمليات اختطاف واغتيال تتم من قبل عناصر يستخدمون بزات رجال الشرطة وسيارات وزارة الداخلية ، ويحاول السيد الوزير تقديم مبررات بأن ليس من الصعوبة على مجاميع الجريمة ان تحصل على ذلك من الاسواق فبزات الشرطة والسيارات معروضة للبيع ! .
هذا يجعلني اعود بالذاكرة الى السنوات الاولى لانهيار الاتحاد السوفياتي ، والسنوات الاولى لرئاسة بوريس يلتسين وحاشيته ، والتي عاثت في مؤسسات الدولة الروسية فسادا ، ايامها عمت الفوضى البلاد وغابت سيطرة الدولة ، وصار مشهد الموت مألوفا بشكل يومي . لم تكن هناك مجاميع ارهابية ولم يكن هناك لا زرقاوي ولا فلول البعث الصدامي ، كانت هناك منظمات المافيا وقوى الفساد ، التي تكاثرت وفرخت بحيث لم يعد المواطن الروسي يأمن على نفسه وعلى بيته ، فصار كل مواطن يضع لباب بيته ومحله كذا عدد من الأقفال ، وراجت تجارة اجهزة الانذار بشكل كبير ، بل وصنع بعض الناس ابواب حديدية مصفحة داخلية لبيوتهم ومحلاتهم حتى يأمنو السرقات والاختطاف والاغتيال . ايامها استطاعت قوى الجريمة والفساد ان تتسلل باقتدار ملفت النظر الى اجهزة الشرطة والامن بحيث لم يعد المواطن يأمن طلب مساعدة الشرطة . يومها خرج وزير الداخلية الروسي على الناس في التلفزيون ليشير الى ارقام مذهلة في معدل الجرائم المرتكبة من قبل رجال الشرطة او من قبل جماعات ترتدي زي رجال الشرطة ، وليقدم تصريحا ظل في ذاكرة الكثيرين ممن عايشوا تلك الايام. في التصريح اشار الوزير الروسي الى ان معدل مستوى الجريمة المرتكب من قبل اجهزة الامن والشرطة ذاتها اذا بقي في ارتفاع دائم فخلال سنوات معدودة سيكون لروسيا اكبر جهاز جريمة منظم رسمي الا وهو جهاز الشرطة !
اترانا في العراق ننتظر تصريح من هذا النوع من السيد وزير داخليتنا ؟

سماوة القطب



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يجمع جورج بوش ورجال السياسة العراقيين !
- في الذكرى 72 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي : صهيل الفرح في وا ...
- حكاية احتفال في ذكرى تاسيس الحزب الشيوعي العراقي تحت غيوم ال ...
- الذكرى 72 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي : الأنتماء للوطن الحر
- أفلام توم وجيري !
- لماذا تحولنا الى شعوب لا تقرأ ؟
- الطائفية : صدام حسين بذر ، بول بريمير سقى ... من يوزع الثمار ...
- حول الأداء الإعلامي للفضائيات العراقية
- الممارسات الرخيصة القديمة الجديدة !
- صورة الدم
- من المستفيد من غلق فضائية الفيحاء ؟
- رحيل مناضلة فنلندية صديقة للشعب العراقي
- الانتخابات الرئاسية الفنلندية : فوز تاريا هالونين مرشحة اليس ...
- السينما الفنلندية تخطف الأضواء لفرط إنسانيتها
- اوراق عائلية 3 : أنا وزوجتي والكلاب
- هل يستحق الشعب العراقي هذا الجزاء ؟
- من هو المتهم الاول ؟
- على طريق الانتخابات : في الموقف من تحالفات الحزب الشيوعي الع ...
- هل سمعتم اخر نكتة بعثية ؟
- شماعة البعث هل ستنقذ السيد بيان جبر صولاغ ؟


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مرعب لجدار غباري في القصيم وخبير يوضح سبب ا ...
- محكمة استئناف أمريكية تلغي حكما قضائيا حول إعادة موظفي -صوت ...
- رئيس كوبا يعتبر فرصة زيارة الساحة الحمراء في التاسع من مايو ...
- الشرطة البريطانية تعتقل 5 أشخاص بينهم 4 إيرانيين للاشتباه بت ...
- إعلام حوثي: القصف الأمريكي يعاود استهداف مديرية مجزر في محاف ...
- يديعوت أحرونوت: تقرير واشنطن بوست بشأن تنسيق نتنياهو مع والت ...
- الاحتلال ينسف المباني السكنية في رفح ويكثف قصف خان يونس
- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ابو الفوز - متى سيخرج علينا السيد وزير الداخلية ليخبرنا بذلك ؟