أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - جائز جدًا














المزيد.....

جائز جدًا


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 6070 - 2018 / 12 / 1 - 03:44
المحور: الادب والفن
    


كلما يضيء الهاتف أصرخ أنتِ
قطعت صلاتي مرتين، وأوقفت الورد اليوم عليك،
ربما أنا كما يخبرني الناس عنك؛ مجرد عزيز جدا،
أو أحتل مسافة أقرب إلى دنياك وأسبق صورا تأتي من ماضيك، ربما، جائز جدا...
في مرة حين قبلتني صدقيني لم أتبين خطا فاصلا بين الواقع والحلم، فأنت في الغربة لا تملكين هكذا ترفًا، وتصير الروح أكثر تعلقا بالأبواب التي نتمنى أن تسمعنا...
أنا غير مشغول يا حبيبتي الآن، حتى الكتابة التي كانت تحررني من سجن غرفتي، قررت التوقف عنها انتظارا لمكالمتك اليوم مثل طفل ينتظر هدية أمه حين تعود من السوق،
أعرف أن تشبيهك بأمي يغضبك قليلا، لكن من الجائز جدا أنني في حياة سابقة كنتُ أوديب وأنت أمي...
يا حبيبتي لأ أريد أن أكون هذا العزيز، المتبوع بأوصاف كثيرة تناسب الناس حولك، لكنه وصف لا أحبه؛
ربما عندي بعض المبررات والأفكار المرتبكة حول الكلمة، إلى الحد الذي يجعل الناس الذين نطمئن معهم يصفوننا بأننا (نصنع الأفلام)، وعجيب أن يراها الناس هكذا، والأعجب حين يقولون(اجمد)...
يا حبيبتي للمرة الأخيرة، حين كنا في سريرنا معا ووسط لحظتنا الحميمة سألتك، وكنا منتشين جدا، سألتك من أنا، قلت (أنت إنسان عزيز)، صدقيني لحظتها لم أدرك لماذا قررت أن أصحو، وأن أحمد الله أنني أحلم...
صدقيني وأنا أكتب الآن تمنيت أن أسمع صوتك، وأن تناديني باسم اخترعتيه لأجلي دون انتباه، وأنا كذلك جربت على درج قلبك كل الكلمات السرية حتى تفتحين، همست الإسكندرية، ومرة الحرية، ومرة قلت أنني أحبك مثل طفل فيرى البحر والسفينة أكبر الأشياء للتعبير، وجربت(طظ)، و(زلط)، وقلتُ نكتة للباب، وأخبرته سرا عن خوفك أن تخطفني النساء، لكن الباب لم يفتح...
جائز كما تقولين،
قدرا كما أقول
لكنني تمنيت أن تتخلي عن عقل المرأة وترفعين سماعة الهاتف، لتقولي؛ (أنت يا ولد، هل يحبك في العالم من هو أكبر مني؟)،
الهاتف لا يضيء
الإشعارات مملة
وقت الصلاة ضاع
وأنا حتى اللحظة لا أعرف إن كانت قبلتنا في الواقع أو في الحلم!!
جائز كل الاحتمالات التي تقولين، وجائز أن تقرأي وجائز أن تتصلي، لكن أرجوك ألا تجعليني مجرد (إنسان عزيز) فهذا غير جائز جدًا، فقط ارفعي سماعة الهاتف وقولي أحبك يا وغد، أحبك مثل أمك البعيدة ولا تغلقي الهاتف قبل أتأكد أنني لا أحلم.
سالفادور/ البرازيل



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة أحبها
- بضع أشياء
- نسيتُ
- أنا قاتل
- للبحر مدينة اسمها الإسكندرية
- إسكندرية
- رأيت الله
- أنا بخير
- جميلة أنتِ
- استرنجيرو
- أن تحطم صنمًا... (محفوظ وأدونيس؛ الصنم النبيل)
- الشعب الأزوادي المُفترى عليه
- الطريق إلى براءة او إدانة طارق رمضان
- رسالة إلى أمي
- لحظة التجلي... -من كتابات المساطيل-
- حدث في سانتوس
- عيد ميلادنا الأول
- يا دُفعة... قصة قصيرة.
- كذبة إبريل
- مرايا -قصة قصيرة-


المزيد.....




- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - جائز جدًا