أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة حتيم - الأنفاس الأخيرة














المزيد.....

الأنفاس الأخيرة


مليكة حتيم

الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 01:54
المحور: الادب والفن
    


ألعق جراحي كهر شريد، أنظر خلفي ويجتاحني خوف من المجهول، من قدم أخرى قد ترفس البراعم الهشة في دواخلي حيث أخفي الزنبق عن المخالب المتعطشة للانتشاء من الأشلاء، إلا أن العبق قد يدلهم على الجدول الصغير حيث تنمو على الضفاف...، عبر المسارب يتسلل وجودي ليسرق قضمة من الشمس قبل المهرجان، هناك شعاعها المبتور سيضيء موائد المذابح ليصطبغ بلون الدم، ويشهد المحفل وأد شمسنا لأن نورها قد تنسل منه الفسائل في أعماقنا فتمتلئ بالحياة من جديد، ولأن صراخ النبضات سيتقض مضاجعهم. لا زلت أذكر ذلك اليوم حين غادروا المدينة، وفي صناديق من الصوان وضعوا قلوبهم، طمروها في الفيافي البعيدة حيث الأرض الملعونة العقيم، ثم عادوا إلينا بملامح شبه آدمية تتلذذ بالأنفاس الأخيرة للشموع المستترة في الدهاليز، وتضخ فينا هواء مثلجا يخرس قلوبنا عن الغناء، وألغاما تجتث الربيع من عيوننا...
في ذاك اليوم عم الصمت وماتت عصافيرنا في أقبية الذكريات، والآن ما تبقى منا يضمر شيئا فشيئا في الظلال بعيدا عن الوهج، وفي انتظار النهاية نقتات أمنيات شريدة لفظتها أنفاس محتضرة ...



#مليكة_حتيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في جزيرة الأحلام
- إلى جرحي الدامي
- رسالة إلى أخي
- بقايا أمنيات
- مقامة الفاتح
- قصة : مخاض قلم
- قصيدة محاكمة حلم
- قصيدة نثر : بين الذاكرة والحنين
- قصيدة نثر إذعان


المزيد.....




- مترجمة وكاملة.. المؤسس عثمان الحلقة 164 بجودة HD على قناة ال ...
- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...
- -إلى القضاء-.. محامي عمرو دياب يكشف عن تعرض فنان آخر للشد من ...
- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة حتيم - الأنفاس الأخيرة