اسم على غير مسمى

غسان رحمة
كاتب صحفي
(Ghassan Rahma)

الحوار المتمدن-العدد: 6068 - 2018 / 11 / 29 - 11:28
المحور: كتابات ساخرة
    

كل الشعوب بمختلف طوائفها وقومياتها ودياناتها تعتز بشخصياتها السياسية او التاريخية اوالدينية اوالادبية او الرياضية وتحاول تمجيدها وتخليد ذكرها من خلال نصب تذكارية او تسمية مهرجانات او جوائز او فعاليات تعنى بنفس المجال الذي كان يعمل به . وهذا شي سامي واخلاقي ونوع من رد الدين او الاعتراف بالمعروف ان صح تسميتها . ونحن بالعراق لا نختلف عن بقية الشعوب فكل شخصياتنا التاريخيه والاسلامية والوطنية والادبيه والعلميه وحتى الرياضية لها عندنا مكانة واعتزازخاص . الا ما نختلف به عن غيرنا هو اننا ودون وعي ثقافي وبزحمة الفوضى والعشواية التي نعيشها الان وغياب المراقبه القانونية وتقاعس الجهات ذات الصلة من تنفيذ واجباتها بشكل صحيح . اصبحنا نسي الى شخوصنا ورموزنا من خلال وضع اسماءهم في مواقع لا تليق بهم . ومثالا على ذلك لا حصرا . نجد من وضع اسم سيد الكون نبينا محمد (ص ) على محال خصصت لتصليح اطارات السيارات ( البنجرجي ) او يسمى محال كي الملابس اوبيع مواد البناء او افران صمون ( المصطفى ) ولا اعرف ماهي علاقة هذة الاعمال بالرسول الكريم . او يسمى مطعم مختص ببيع الفلافل باسم الزهراء بنت الرسول السيدة فاطمة ام السبطين الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه . واسم الفاروق على محال مثلجات او مكتب عقارات وكذلك اسم الباري عز وجل مثل الرحمن اوالباسط اوالغفورعلىقت على شركات صرافة وتحويلات مالية . ناهيك عن اسماء بعض العلماء والادباء والشعراء وحتى اسماءالقادة العرب كالقعقاع والمثنى والوليد على كراجات ومحطات بيع الوقود . والقائمة تطول ولا تستثني احدا من اسماء الشخصيات التي نكن لها كل التقديس والاحترام والتقدير. اقول بان من وضع هذه الاسماء على باب رزقة لا يقصد الاساءه لها على الاطلاق بل كان يرجوا منها التبارك اوالاعتزاز او التمجيد. دون علم بانه قد اساء لهم ولم يضعهم بقدر مكانتهم الحقيقيه . فان كان صاحب محال بثقافتة ووعية القليلتين وضع هذا الاسم ام ذاك . اين مسؤولية الدوله في تنظيم وتحديد الصالح من الاسماء وحسب الاختصاصات من غير المساس الغير مقصود في هذة الاسماء الخالدة

#غسان_رحمة (هاشتاغ)       Ghassan_Rahma#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل