أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - الحكاية السرية لبناية مريم8














المزيد.....

الحكاية السرية لبناية مريم8


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6068 - 2018 / 11 / 29 - 08:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كانت التؤام تنسى صوتها احيانا وتتعجب لصوت مريم الجهورى..كيف يجتمع هذا وذاك معا؟!كيف يسمح بتدليل مريم ولا يسمح بصوت اخر يعلو فوق صوتهما ..ارادت التؤام ان تصرخ بها اتركى العمة الصغرى ترحل انها كاذبة كاذبة تعلم كل شىء لم تسقط السمراء خطأ بل فعل فعلته مريم اصرخى بها لترحل الى شقتها لتبقى بداخلها ..اعين ابنائها تزيدها خوفا..

هذا صوت ..صوت مريم الضخمة التى لاتخشى شيئا..نعم قد قتلت ..قتلت السمراء ابنة عمى الصغرى..نعم فعلت ..كنت اعرف ان من يموت يرحل وينتهى الامر لن احبس ولن يعلم احد لن تكون هناك منافسة لى ..
تتحرك تفتح شرفتها يضرب هواء البحر جسدها الظلام فى كل مكان النوة فى اشدها تستند على الجدار لاتشعر بالبرد تحميها اوصالها الضخمة
كنت اظن ان كل شىء مباح لابنبغى لاحد ان ياخذ ما لى ..لكن السمراء كانت تحب جسدها كثيرا ..لم تحب حمزة لكنه كان لمريم
ذنب القتل لايغتفر لم امت ..اعيش كل يوما وانا احمل هذا الهم بداخلى ..لم يعد احدا هنا يشاركنى فى تلك البناية الضخمة سوى والد حمزة لم يكن يعرف له اسما لقد اطلق اسم والده على نفسه احب ابنه الاكبر كما لم يحب احدا من قبل ..لكنه مثل الجميع تركه ورحل ..تركنى انا مريم ورحل معها الى بلادا بعيدة ..اخذ تؤامى وذهب ..الى بلاد بعيدة لن تصل اليها مريم قط .سنوات مرت اعلم انها تتجول هنا وهناك معه ..سمعت انها انجبت ابناء ..بينما تحولت عظامى الى حطام لم يحمل هذا الجسد اصبح خاويا من كل شىء بحاجة الى المسكنات لتهدئه الالم ..عادت السمراء لتزورنى من جديد منذ سنوات كانت تاتينى كل ليلة وتظل جالسة فى تلك الشرفة كما كانت تحب وتراقبنى تبتسم تغضب اشعر انها ستقترب وتقوم بخنقى فى الفراش لكنها لاتفعل تتلذذ بألمى اكثر انها من ساعدت التؤام فى الحصول على فتاها..
لما لم ارحل مع السمراء عندما حاولت لم يكن الامر سهلا حينها ..لكننى فعلت وانقذتى التؤام فى اللحظة الاخيرة اعلم انها كانت هناك تمكث معى فى المشفى وسط اصوات العمات لم تحمل موت الاب لكنها كانت تعلم كل شىء ونظرته بعيناها رأتنى وانا ادفعها دفعا حتى تسقط وتختفى ابتسامتها البلهاء وينتفض جسدها الاسمر للمرة الاخيرة ويرحل بعيدا عنها ..

ينتظرنى اعود منذ ثلاث اشهر ..لم يكن من المفترض به ان يعلم بعودتى الى المدينة من جديد لقد اعتاد غيابى ..عشرون عاما قد مضت على رؤية تلك البناية الملعونة بالقرب منها اذكر من انا من كان ابى وجدى حمزة حمزة ابن البواب اى حبا هذا الذى احبه لعمله وللبحر لبيته اى بيت!!لم يكن شىء هنا يخصه لقد اعتبره ارثا تسلمه ..كيف فررنا من هذا الارث اللعين عاد الاخوة الى المدينة البعيدة التى قدم منها الجد بينما ذهبت انا الى كل مكان ..استعدونى واخبرونى بموعد العودة الى مدينتى كان منصبا اعلى لم اكن لاحصل عليه وسط المتنافسين من اهل تلك البلد..كنت انا حمزة من دون بلد لاانا من تلك الغريبة ولا انا من تلك التى اعود اليها ..راقبت عين التؤام تلمعان تراقبها كل ليلة تشعر بالزهو بالشفقة لما اصاب مريم لااعلم كلانا رأها تلك الليلة فقط انا لمحت النفس الاخير النظرة الاخيرة كانت ملكا لى وحدى..كنت مثلها حمزة الملعون بين اخوته واكثر من احب ابيه!



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكاية السرية لبناية مريم7
- النسوية والقومية في العالم الثالث – كوماري جاياواردينا كتب ا ...
- حروب العقل: تاريخ سيطرة الحكومات والإعلام والجمعيات السرية ع ...
- كتاب اللغز الأنثوي – بيتي فريدان
- الحكاية السرية لبناية مريم6
- الحكاية السرية لبناية مريم5
- الحكاية السرية لبناية مريم4
- الحكاية السرية لبناية مريم3
- الضفادع مو يان كتب اثرت في حياتي
- كتب اثرت في حياتي اغتيال السلطان احمد اوميت
- روبرتو بولانيو كتب اثرت في حياتي
- الحكاية السرية لبناية مريم2
- الحكاية السرية لبناية مريم1
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة34
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة32
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة31
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة30
- رواية قبلات نيتشه – لانس أولسن كتب اثرت في حياتي
- رواية الأزرق بين السماء والماء – سوزان أبو الهوى
- رواية الكتب التي التهمت والدي – أفونسو كروش “‏ لم يكن يُفكر ...


المزيد.....




- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - الحكاية السرية لبناية مريم8